المفاوضات السورية – الاسرائيلية: قراءة في المصالح
شلومو بروم
منذ عام ونصف يجري حوار بين سوريا واسرائيل من اجل عودة التفاوض على اتفاق للسلام بوساطة تركية. ووصل هذا الحوار الى الذروة في المفاوضات غير المباشرة التي جرت بين وفد اسرائيلي وآخر سوري وصلا الى أنقرة في الوقت عينه وقام الوسطاء الأتراك بنقل الرسائل بينهما. يجري التفاهم في هذه المرحلة على الشروط التي تسمح بمعاودة المفاوضات وعلى طبيعتها. ويبدو أن من الشروط التي تطالب بها سوريا لمعاودة المفاوضات اعتراف اسرائيل من جديد “بوديعة رابين” أي اقرار اسرائيل نيتها الانسحاب من كل هضبة الجولان، ووفقاً للتقارير اسرائيل فعلت ذلك. من جهتها تطالب اسرائيل مسبقاً بتعهد سوري يتعلق بالعلاقة بايران و”حزب الله” والتنظيمات الفلسطينية. وهناك انطباع ان النقاش يدور أيضاً حول طبيعة المفاوضات. اسرائيل تريد مفاوضات سرية وسوريا تريدها علنية… إن هدف هذا المقال تحليل الاحتمالات لمعاودة المفاوضات الكاملة والفعلية ومدى التقدم الذي يمكن احرازه نحو اتفاق يراعي المصلحة الإسرائيلية وما هي الطريقة التي يجب أن تتصرف بها اسرائيل…
مصالح الجانب الاسرائيلي
تتجلى المصلحة الاسرائيلية في معاودة المفاوضات عبر استخدامها على ثلاثة مستويات:
– الى اي حد يقلص اتفاق سلام مع سوريا او يزيد التهديدات التي تواجهها اسرائيل وكيف سينعكس على قدرتها على مواجهتها؟
– هل سيساعد اتفاق السلام مع سوريا أو سيؤذي تقدم العملية السياسية مع الدول الأخرى وهل سيشجع على المصالحة مع العالم العربي؟
– ما الكلفة الداخلية للإتفاق؟
التأثير على خريطة التهديدات
عندما جرت المفاوضات مع سوريا في التسعينات كان تحليل المستوى الأول بسيطاً للغاية. فقد كان المطلوب معرفة الربح الذي سينتج عن اخراج سوريا من دائرة المواجهة مع اسرائيل والترتيبات الأمنية الواجب ادراجها في الإتفاق بالمقارنة مع خسارة هضبة الجولان التي تتمتع بسبب موقعها الطوبوغرافي بأهمية استراتيجية واضحة في حال وقوع حرب مع سوريا.
لكن التطورات التي طرأت منذ ذلك الحين جعلت هذا التحليل أكثر تعقيداً لأسباب عدة. أولاً: إن الظاهرة المسيطرة والمؤثرة على أمن اسرائيل خلال الأعوام الأخيرة هي ظهور محور راديكالي بزعامة ايران يشمل سوريا و”حزب الله” وقسماً من التنظيمات الفلسطينية. والقضية الأساسية المطروحة حالياً على اسرائيل ليست أهمية اخراج سوريا من دائرة المواجهة مع اسرائيل، وانما ما انعكاس مثل هذا الإتفاق على هذا المحور؟ فهل بالإمكان إخراج سوريا منه وكسره؟ وهل إخراجها سيقلل من الاحتكاك مع الأطراف الأخرى التي يتألف منها؟ ثانياً: لقد تغير الخطر الأمني الذي تمثله سوريا بالنسبة لإسرائيل. فاذا كان الخطر في الماضي يتمثل في قدرة سوريا على تنفيذ هجوم مفاجىء تحتل فيه الجولان وتهدد جزءاً من الاراضي الإسرائيلية؛ فإن الخطر السوري اليوم يتمثل بقدرة سوريا على ضرب الجبهة المدنية بالصواريخ.
المعارضون لمعاودة المفاوضات يقولون ان التحالف الاستراتيجي بين سوريا وايران و”حزب الله” تحول الى جزء أساسي من هوية سوريا وباتت تعتمد عليه بصور كبيرة ولا أمل بأن تقطع علاقتها بهذا المحور حتى بعد توقيع الاتفاق مع اسرائيل. لكن هذه الحجة تتعامل مع المحور بصورة شكلية وتتجاهل حقيقة أساسية أنه عبارة عن شبكة متطورة تستند الى مصالح قابلة للتبدل.في الوضع الحالي سوريا تعتمد على ايران من اجل تقديم المساعدة العسكرية والمالية لـ”حزب الله” بصفته الجهة القادرة على ممارسة الضغط على اسرائيل والمحافظة على نفوذها في لبنان. وجود اتفاق مع اسرائيل بالاضافة الى التقارب بين سوريا والولايات المتحدة يؤديان الى تفكيك عدد من العناصر المهمة من التبعية السورية لـ”حزب الله” وايران، مما يحول العلاقة معهما الى عنصر معرقل لتحقيق الفائدة المرتجاة من الإتفاق مع اسرائيل ومن العلاقات مع الولايات المتحدة والغرب. وهكذا يمكننا الإفتراض أن صلة سوريا بهذا المحور ستتقلص نتيجة القيود المفروضة على هذه الصلة والتي ستكون جزءاً من الإتفاق ( مثل الامتناع عن تقديم الدعم للجهات المعادية لإسرائيل) وكنتيجة طبيعية للتغير الذي سيطرأ على وضع سوريا.
أما بالنسبة للتهديدات العسكرية السورية الجديدة فيتضح أن هضبة الجولان لم تعد ذات قيمة في جزء كبير منها، بسبب المدى البعيد لهذه التهديدات التي لا تتطلب وضع منصات اطلاق للصواريخ في الجولان. أما بالنسبة للتهديدات القصيرة المدى فيمكنننا معالجتها في اطار الترتيبات الأمنية التي يتضمنها الإتفاق.
الحسابات الإسرائيلية لتأثير الاتفاق على التهديدات لم تتغير. فكل حكومات اسرائيل منذ ايام حكومة رابين باستثناء حكومة شارون مقتنعة بأن تقليص احتمال نشوب مواجهة عسكرية مع سوريا بعد قيام علاقات السلام والترتيبات الأمنية القائمة على مناطق منزوعة السلاح أو قليلة السلاح مع اشراف دولي صارم من جانب قوة من الأمم المتحدة الى جانب مساعدة أميركية وتعزيز قوة الجيش الاسرائيلي، كل ذلك يشكل مقابلاً مساوياً للتنازل عن هضبة الجولان كثروة عسكرية استراتيجية.
الانعكاسات على العملية السياسية
منذ بدء عملية أوسلو كان واضحاً أن التفاوض مع سوريا له تأثير ثانوي على عملية التفاوض الاسرائيلية-الفلسطينية، لأن اسرائيل غير قادرة على رفع هذين العلمين في وقت واحد ولأن الفلسطينيين فسروا الذهاب للتفاوض مع سوريا بأنه تخل عن مسارهم ومحاولة للمناورة لإجبارهم على القبول بالإملاءات الاسرائيلية.
يبدو ان هذه الصورة تغيرت أيضاً. فوضع التفاوض بين اسرائيل والفلسطينيين بائس للغاية والتوجهات لا تبشر بالخير وثمة شك بوجود ما يمكن أن يعرقله التفاوض مع سوريا. من جهة اخرى التقدم على المسار السوري قد يكون له تأثير ايجابي على المسار الاسرائيلي- الفلسطيني، فقد يساعد على كبح الأطراف المعرقلة لهذا المسار. فضعف التأييد السوري لـ”حماس” و”الجهاد الإسلامي” وخسارتهما القاعدة السورية سيقلص من قدرتهما على تخريب التقارب الاسرائيلي – الفلسطيني وقد يدفعهما في النهاية للتوجه الى التفاهم مع اسرائيل. في النهاية بعد الإتفاق مع اسرائيل سيكون من الأسهل قيام جبهة عربية موحدة مؤيدة لإقامة علاقات بين اسرائيل والفلسطينيين. لهذه الأسباب سُمعت أصوات مقربة من محمود عباس تؤيد المفاوضات بين سوريا واسرائيل.
تتطلع اسرائيل الى سلام شامل اسرائيلي- عربي مع تطبيع. ومنذ اعلان مبادرة السلام العربية عام 2002 يبدو هذا الهدف ممكناً في حال جرى الإتفاق مع سوريا والفلسطينيين.والحق أن غالبية الحكومات العربية والرأي العام العربي تعتبر الاتفاق بين اسرائيل والفلسطينيين أهم. هناك حكومات عربية غاضبة من سلوك بشار الأسد… ولكن في المدى البعيد لا يمكن التوصل الى سلام شامل والى تطبيع للعلاقات من دون اتفاق سلام مع سوريا.
الكلفة الداخلية
تدل الاستطلاعات على ان الرأي العام في اسرائيل يؤيد المفاوضات مع سوريا ولكنه يعارض التنازل عن هضبة الجولان في اطار اتفاق سلام معها. وبالاستناد الى مؤشر السلام لـ”معهد شتاينمتس” في تشرين الأول 2007 الموثوق به نحو 72،3 من الذين شملهم الإستفتاء عارضوا الانسحاب الكامل من الجولان، وفي استطلاع أجرته “يديعوت أحرونوت” في نيسان 2008 ارتفعت نسبة المعارضين الى 74 في المئة.الحكومة التي تجري المفاوضات مع سوريا تعرف الثمن السياسي الذي ستدفعه. ومع ذلك منذ حرب لبنان الثانية ازداد الوعي لدى الرأي العام بمدى خطورة الوضع تجاه سوريا. هذا الوعي يفسر استمرار تأييد الرأي العام للمفاوضات مع سوريا على رغم معارضته الانسحاب من الجولان والصورة السلبية للنظام السوري الحالي لدى الجمهور الإسرائيلي…من هنا يمكننا القول إنه في حال اتضح للجمهور الإسرائيلي ان لا مجال للتوصل الى اتفاق مع سوريا من دون الانسحاب من الجولان سيتغير حجم تأييد الجمهور لهذا الإتفاق. ناهيك بأن فشل المحاولات السابقة للإنسحاب من طرف واحد من لبنان عام 2000 ومن غزة عام 2005 من شأنه ان يزيد من تحفظ جزء من الناس على أي انسحاب جديد حتى ولو في اطار اتفاق.
أما بالنسبة الى الكلفة المباشرة للنزول عن الهضبة في نظر الناس فإن اخلاء 20 ألف مستوطن من الجولان ومواصلة اخلاء المستوطنين من قطاع غزة سيكون لهما آثار مؤلمة حتى لو كانت الأرقام غير كبيرة بالمقارنة مع منطقة يهودا والسامرة.
أما في ما يتعلق بالحجة الاسرائيلية حول صعوبة القيام بمفاوضات على اتفاق مع الفلسطينيين والسوريين في آن واحد وصعوبة معالجة اخلاء يهودا والسامرة والجولان فنظراً الى الوضع البائس للمفاوضات مع الفلسطينيين من الصعب أن تجد اسرائيل نفسها تجري مفاوضات على جبهتين.
مصالح الجانب السوري
من بين الحجج المعارضة للمفاوضات مع سوريا تلك التي تقول ان بشار الأسد غير مهتم بالاتفاق مع اسرائيل وانما يريد فقط معاودة المفاوضات للتخفيف من ضغط الولايات المتحدة والغرب على نظامه بسبب تورطه في ما يحدث في لبنان وتأييده للإرهاب في العراق؛ وانه ليس من مصلحة اسرائيل تخفيف الضغط على نظام بشار الأسد. وهذه حجة تشكل مشكلة لأن هدف المفاوضات هو معرفة امكان التوصل الى اتفاق وبأية شروط. فإذا لم ندخل في التفاوض لمعرفة ذلك كيف يمكننا ان نعرف ما اذا كان ممكناً التوصل الى اتفاق وما هي شروطه؟
لسوريا مصالح واهتمام فعلي في التوصل الى اتفاق مع اسرائيل. وثمة أربعة أسباب واضحة تؤيد ذلك:
اولها يتصل بأسباب سورية داخلية. حتى مع الأخذ بالإفتراض المنطقي القائل بأن مصلحة متخذي القرارات في سوريا هي المحافظة على بقاء النظام، سيكون من الصعب على هؤلاء القيام بهذه المهمة في ظل التدهور الدائم في مكانة سوريا التي تعاني حالياً وضعاً اقتصادياً صعباً، والمستقبل سيكون قاتماً أكثر مع نضوب مخزونها من النفط. وهي تتعرض لضغوط سياسية وعقوبات قاسية من جانب الغرب. ولا تستطيع سوريا تحسين وضعها من دون تغيير جوهري لعلاقتها بالولايات المتحدة والغرب. ولا تشكل ايران بديلاً من هذا كله. فسوريا لا ترغب باتفاق مع اسرائيل من اجل استرجاع الجولان بقدر ما تريده من أجل تحسين جذري لعلاقتها مع الولايات المتحدة والغرب اجمالاً. لهذا السبب يصر الأسد على مطالبته بمشاركة الولايات المتحدة في المفاوضات. ولقد تعلم السوريون من تجربة التسعينات ان التفاوض من دون التوصل الى اتفاق لا يخدم هدفهم. ففشل المفاوضات آنذاك أدى الى حرمان سوريا من تحقيق انجازات كبيرة وساهم في تدهور مكانتها الدولية.
السبب الثاني: اعادة الجولان ستؤدي الى تعزيز قوة النظام الأمر الذي عجز الأب الأسطوري حافظ الأسد عن تحقيقه.
السبب الثالث: تحافظ سوريا على نفوذها في لبنان بواسطة “حزب الله” مستخدمة العنف الأمر الذي يعقد علاقتها مع الغرب ومع العالم العربي. وتفضل سوريا اتفاقاً يرتب نفوذها في لبنان ويكون مقبولاً من الغرب مثل اتفاق الطائف الذي شرعن وجودها العسكري في لبنان بموافقة الولايات المتحدة. سوريا غير قادرة حالياً الحصول على مشروعية دولية لوجودها العسكري في لبنان ولكن التفاوض مع اسرائيل بمشاركة الولايات المتحدة قد يساعدها على تثبيت هذا النفوذ بوسائل أخرى.
السبب الرابع: ايران “حزب الله” والتنظيمات الاسلامية الفلسطينية يشكلون حلفاء استراتيجيين لسوريا ويقدمون فائدة لها، الا ان هذا التحالف ليس طبيعياً من جوانب عدة. فالخطر الأساس الذي يتهدد الحكم في سوريا مصدره الأخوان المسلمون الذي يتشاركون في نظرتهم مع “حماس”، والقريبون في ايديولوجيتهم من ايران و”حزب الله” أكثر من النظام السوري. العامل الذي يجمع بينهم وبين سوريا هو “مقاومة” اسرائيل والغرب. ولكن عندما توقع سوريا على اتفاق مع اسرائيل وتصبح على علاقة مع الغرب لا تعود بحاجة الى هذا الحلف. ومن المفيد الاشارة الى تمسك سوريا بالتشديد على انها لا تشاطر ايران و”حزب الله” في ايديولوجيتهما في القضاء على اسرائيل. ويمكننا ان نتخيل السيناريو الذي تصبح فيه ايران و”حزب الله” في موقع العدو للنظام السوري. نسمع احياناً أن النظام السوري غير مهتم فعلاً بتحسين علاقاته مع الغرب ولا باتفاق مع اسرائيل لأن ذلك سيكشفه وسيعرض جمهوره لتأثيرات قد تلحق ضرراً باستقرار النظام. ولكن النظام السوري لا بد أن يتعلم من تجربة الدول الأخرى ذات الأنظمة غير الديموقراطية مثل الصين ومصر والعربية السعودية، التي انفتحت على اقتصاد الغرب وحسنت علاقاتها السياسية معه، بحيث بإمكان سوريا خلق عملية تقارب مراقبة ومسيطر عليها تمنع اي مساس بقوة النظام السوري او بمنعته.
خلاصة واستنتاجات
يستنتج مما ورد أعلاه وجود مصالح قوية لدى الطرفين تدفعهما الى التفاوض. وهذا ما يفسر الاعلانات المتكررة للرئيس السوري عن رغبته في التفاوض مع اسرائيل على اتفاق للسلام. ومن جهة أخرى يشير ما سبق الى التغييرات التي لحقت بسياسة رئيس الحكومة الرافضة في بداية توليه منصبه فكرة التفاوض ثم تحوله الى التأييد العلني لمعاودة المفاوضات مع سوريا في حال كانت جدية.
ورغم هذا كله فمعاودة المفاوضات الشاملة التي تؤدي الى اتفاق سلام ليست أمراً متاحاً لأسباب عديدة؛ السبب الأول موقف الولايات المتحدة.صحيح أنها تراجعت عن معارضتها للمفاوضات بين اسرائيل وسوريا لكنها ليست مستعدة للمشاركة فيها. وعلاقة الولايات المتحدة مع سوريا سيئة لأسباب كثيرة: سلوك سوريا في لبنان حيث تعتبر الادارة الأميركية حكومة السنيورة أهم انجاز لها في مجال نشر الديموقراطية في الشرق الأوسط، وعدم منع انتقال الارهابيين من سوريا الى العراق، ودعم سوريا للمنظمات الارهابية الوثيقة الصلة بإيران. لكن هذا لم يدفع الولايات المتحدة الى العمل ضد النظام السوري لأن البديل أسوأ منه بكثير، لكن هذا يعرقل الحوار مع سوريا ويمنع التعاون معها. وثمة شك بأن تكون سوريا مستعدة للتفاوض الفعلي مع اسرائيل من اجل التوصل الى اتفاق مع دون مشاركة الولايات المتحدة.
كذلك فان قدرة اسرائيل في التوصل الى اتفاق مع سوريا ليست واضحة تماماً. رغم التصريحات الايجابية لرئيس الحكومة اولمرت ليس من الواضح أن باستطاعة الحكومة الحصول على التأييد المطلوب للتوصل الى اتفاق مع سوريا لا سيما ان عودة المفاوضات الشاملة لا يمكن ان تتحقق من دون الإقرار الواضح بـ”وديعة رابين” أي الموافقة على الانسحاب الشامل من هضبة الجولان. الأمر الذي قد يسبب مشكلة سياسية صعبة لأولمرت في مواجهة الرأي العام وداخل الإئتلاف الحكومي القائم على تحالف ضيق وهش.
ويمكن القول ان المعاودة الكاملة للمفاوضات ستكون ممكنة بعد تغيير الادارة في الولايات المتحدة. ولكن باستطاعة اسرائيل ان تساهم منذ الآن وحتى ذلك الحين في انجاح المفاوضات المستقبلية عبر المحافظة على مستوى الحوار الحالي مع سوريا والاستفادة منه من اجل توضيح عدد من الموضوعات المختلفة مما يساعد على دفع المفاوضات الحقيقية عندما تبدأ.
ونظراً الى الأهمية الكبيرة للموضوع اللبناني بالنسبة لسوريا، تطالب الولايات المتحدة والعالم الغربي عامة واسرائيل الى حد معين بوضع حد لخطر “حزب الله”. كما يجب أن تتضمن المفاوضات بين سوريا واسرائيل تفاهماً بينهما حول كيفية تنظيم العلاقات بين سوريا ولبنان. وفي حال نجحت المفاوضات مع سوريا فإن هذا سيؤدي الى مفاوضات مع لبنان.
عن نشرة معهد الأمن القومي الاسرائيلي للدراسات الاستراتيجية عدد حزيران 2008.
(ترجمة رنده حيدر عن العبرية)
النهار