مجـزرة سجن صــيدنايا نقطــة ســوداء جـديدة في ســجل أســود
حزب العمل الشيوعي في سورية- الهيئة الحزبية في الخارج
مرة جديدة تُعلن السلطات السورية أن اللغة الوحيدة التي تجيد استخدامها مع المواطنين السوريين هي لغة البطش.
فلقد تواترت الأنباء منذ يوم السبت الفائت 5/7/2008 عن أحداث سجن صيدنايا، والتي تشير إلى صدامات بين المعتقلين وحرس السجن، والتي أسفرت عن عدد كبير من الضحايا ما بين قتلى وجرحى.
بغض النظر عن التفاصيل الهامة للغاية، والتي تحتاج إلى بعض الوقت لتظهر بجلاء: سببها ومجرياتها وما أسفرت عنه، نقول بغض النظر عن ذلك، فإن حزب العمل الشيوعي في سورية – الهيئة الحزبية في الخارج – يدين أسلوب البطش والإذلال الذي تمارسه السلطات السورية ضد المعتقلين السياسيين، وهو جزء من نهج السلطات في التعاطي مع المواطنين عامة منذ عقود. ويطالب الحزب بفتح الزيارات فورا لأهالي المعتقلين ليطمئنوا على أبنائهم، والسماح للجنة تحقيق محايدة مشكَّلة من أعضاء في منظمات حقوق الإنسان السورية والعربية والدولية للتحقيق في دقائق القمع والقتل الذي تعرَّض له المعتقلون.
غني عن القول أن التصريح الرسمي المختصر الذي رسم صورة مزوَّرة للأحداث، وخفَّف منها ليظهرها وكأنها مشادة في الشارع، غني عن القول أن السلطات إذا كانت تعتقد بصحة تصريحاتها فإن هذا مدعاة لتسارع السلطات نفسها بالسماح للأهالي بلقاء أبنائهم والسماح للحنة التحقيق أن تؤدِّي عملها. ولككنا نعرف أننا هنا أمام مزيج من القمع العاري والكذب الصريح.
إن أحداث صيدنايا تدعونا لمطالبة السلطات مجدَّدا بإغلاق ملف الاعتقال السياسي برمته، والإطلاق الفوري لسراح معتقلي الرأي الذين يرزحون في السجون منذ سنوات أمثال الدكتور عارف دليلة وميشيل كيلو وأنور البني، كما نطالب بالإطلاق الفوري لسراح معتقلي إعلان دمشق أمثال فايز سارة وفداء حوراني ورياض سيف وأكرم البني وطلال أبودان…إلخ، وأيضا إطلاق سراح آسيا أفندي ورفيقنا محمود عيسى وجميع المعتقلين السياسيين.
نعرف، ونحن نطالب بذلك، أن خلاف الرأي جزء من سنة الحياة وليس جريمة يُعاقَب عليها المواطن ! ونعرف أيضا أن السلطات لم تُعَوِّد المواطن خلال أربعة عقود على الاستماع إلى مطالبه، ولكننا نعرف أيضا أن تحقيق ذلك ليس منوطا بالسلطات و”مكرماتها” ! بل بإرادة الشعب السوري ونضاله لانتزاع حقوقه المشروعة.
حزب العمل الشيوعي في سورية
الهيئة الحزبية في الخارج
خاص – صفحات سورية –