ما يحدث في لبنان

قمة سليمان – الأسد في ميزان 14 آذار : دمشق لم تعط إلا المطلوب لإنجاح زيارة ساركوزي

null
بيروت – نوفل ضو

رأى وزير لبناني بارز محسوب على الأكثرية النيابية (قوى 14 آذار) في معرض قراءة سياسية لنتائج القمة اللبنانية – السورية التي انتهت امس أن دمشق أعطت ما يحتاج اليه انجاز زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الى سورية في النصف الأول من سبتمبر المقبل، لا ما تحتاجه العلاقات اللبنانية – السورية من تدابير تضعها على الخط الصحيح والسليم.

وأوضح الوزير المذكور وجهة نظره بالقول إن مسألة العلاقات الدبلوماسية بين لبنان وسورية ،على أهميتها بالنسبة الى لبنان الذي يتطلع منذ عقود الى مثل هذا الاعتراف السوري باستقلاله وسيادته، تبقى في أهميتها أقل من ترسيم الحدود في منطقة مزارع شبعا لما لمسألة المزارع من انعكاس عملي على ترجمة واقع سيادة الدولة على أراضيها من خلال قواها الذاتية ولما تشكله من عنصر مهم على طريق تظهير مرجعية الدولة اللبنانية دون غيرها في التعاطي مع القرارات الدبلوماسية والأمنية والعسكرية وغيرها.

ومع ذلك، يقر الوزير في الحكومة اللبنانية بأن موضوع العلاقات الدبلوماسية يعتبر انجازا بحد ذاته خصوصا أنه جاء في إطار علاقات يحكمها ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وهي تعابير ترد للمرة الأولى في القاموس السوري للعلاقات مع لبنان بعدما كانت التعابير المستخدمة محصورة بالعلاقات الأخوية والمميزة وشعارات مثل «الشعب الواحد في دولتين» وغيرها.

لكن تبادل التمثيل الدبلوماسي غير كاف في رأيه لضمان انطلاقة متكاملة لمسيرة بسط الدولة اللبنانية سيادتها على أراضيها كافة، لأن دمشق تركت منطقة مزارع شبعا مستثناة من ترسيم الحدود في انتظار جلاء الاحتلال الإسرائيلي عن المزارع، علما أن هذا الجلاء مرتبط بالمفهوم الدولي للترسيم… وهو ما يعني إبقاء الملف في الدائرة المقفلة للمراوحة مع ما يعنيه ذلك من حجة لحزب الله من أجل استمرار التمسك بسلاحه في موازاة السلاح الشرعي للدولة اللبنانية، وبالتالي لبقاء حالة اللااستقرار السياسي والأمني في لبنان نتيجة للخلافات الداخلية في النظرة الى دور المقاومة وطبيعة الاستراتيجية الدفاعية التي يفترض بالدولة اللبنانية اعتمادها في المستقبل.

ويتخوف الوزير من أن يكون عدم قبول سورية بترسيم الحدود في مزارع شبعا بمثابة البديل الذي تحتفظ به دمشق للتأثير في الوضع اللبناني الداخلي وتحريكه بما يتطابق مع مصالحها، تعويضا عن خسارتها ورقة الاعتراف بسيادة الدولة اللبنانية. ويرى أن عدم قبول سورية بترسيم الحدود في مزارع شبعا يعتبر أخطر على الواقع اللبناني من عدم القبول بالتبادل الدبلوماسي لأن سوريا ستتمكن من التملص من مسؤوليتها ودورها وتأثيرها في السجالات والخلافات اللبنانية الداخلية أمام المجتمع الدولي بحيث تصيب عصفورين بحجر واحد: فك العزلة الدولية عنها، والإبقاء على تأثيرها على الساحة اللبنانية.

ويخلص الوزير الى التأكيد بأنه ليس أمام لبنان إزاء هذا الواقع إلا اعتماد سياسة «خذ وطالب» مع سورية مع ما يعنيه ذلك من وقت إضافي تحتاجه معركة انجاز تثبيت سيادة لبنان واستقلاله.

سليمان: قمة دمشق مسار طويل يُخرجنا من حالتي التبعية والعداء مع سوريا

وكالات

بيروت، وكالات: نتائج القمة اللبنانية السورية وتداعيات جريمة التفجير في طرابلس هما الموضوعان الأساسيان اللذان خيّما على الأجواء السياسية في لبنان وعلى مداولات مجلس الوزارء الذي انعقد في بعبدا برئاسة الرئيس ميشال سليمان، فجاء قرار مجلس الوزراء بإحالة جريمة التفجير في طرابلس إلى المجلس العدلي في هذا السياق، فيما أطلع سليمان الوزراء على جوانب محادثاته مع الأسد، معتبراً أن “اجتماع دمشق ليس لحظة عابرة بل مسار طويل يخرجنا من حالة سابقة اتسمت بالعداء او التبعية”. واعتبر رئيس الحكومة فؤاد السنيورة “أن اتخاذ الخطوات من أجل فتح سفارات بين لبنان وسوريا أمر جيد، وتبقى أمور أخرى تحتاج إلى متابعات، وسنحاول متابعتها”، مشيراً إلى أنه “لا موعد محدداً للحوار الوطني بعد”،.

وقد أجمعت ردود الفعل على الترحيب بإعلان إقامة العلاقات الديبلوماسية بين لبنان وسوريا، مع تحفظات لقادة الأكثرية خصوصاً لجهة الإبقاء على المجلس الأعلى اللبناني – السوري، حيث طرح رئيس الهيئة التنفيذية في “القوات اللبنانية” سمير جعجع علامة استفهام حول المطالبة ببقاء “هذا المجلس الأعلى”، وطالب جعجع بتوقيع وثيقة لبنانية – سورية تثبت لبنانية المزارع لتصبح تحت صلاحية قرار مجلس الأمن الرقم 425، بدلاً من القرار 242 لإلزام إسرائيل بالانسحاب منها.

وفيما كان رئيس كتلة “المستقبل” النائب سعد الحريري قد اعتبر ان إقامة العلاقات الديبلوماسية خطوة تاريخية داعياً الى تسريع خطواتها، رأى فيها رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط بداية، مذكراً بحسب مصادره لصحيفة “الحياة”، بأنها تحتاج الى متابعة الخطوات العملية وأنها “ليست مطلباً فئوياً رفعته قوى 14 آذار فقط، بل هي مطلب لبناني قديم منذ ما بعد الاستقلال كانت رفضته سوريا منذ حينها”.

وشدد الحريري على “ضرورة جلاء قضية المفقودين اللبنانيين في السجون السورية لأنهم سجناء سياسيون ومن غير الجائز ربط مأساتهم الإنسانية بالمحكومين في سوريا، أو بالمفقودين إبان الحرب اللبنانية”، وسأل الحريري عن خلفية ربط الوزير وليد المعلم ترسيم الحدود في مزارع شبعا بالاحتلال، مؤكداً ان هناك فرصة لاختبار التعهدات الدولية لمساعدة لبنان على استرجاعها وفق القرار 1701 الذي لم تعترض عليه سوريا. وعلّق على تشبيه الوزير فوزي صلوخ بين استمرار المجلس الأعلى اللبناني – السوري في ظل علاقات ديبلوماسية وبين مجلس التعاون الخليجي، بالدعوة الى الاقتداء بما هو قائم بين هذه الدول وبالتوازن في الاتفاقات بينها وترسيم الحدود في ما بينها وعدم تدخل أي منها بشؤون الأخرى الداخلية.

الاهتمام السياسي رصد ايضاً ردود الفعل على توجيه الأمين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصر الله التحية الى بيروت، وعلى دعوته الى التحضير للحوار الوطني المزمع عقده برئاسة سليمان، بعدما كان جنبلاط طالبه بهذه التحية، عقب أحداث أيار. فقد أعلن السنيورة ان هذا “أمر جيد من الطبيعي ان يبني كل واحد على ذلك”، ورأت مصادر جنبلاط أن ما قاله نصر الله “خطوة جيدة، ودعوته إلى الحوار جيدة ولا مانع من بحث كل الأمور”.

وفي حين تواصلت التحقيقات في جريمة طرابلس، وتردد ان القوى الأمنية تعكف على وضع رسم تشبيهي لمشتبه باشتراكهم في الجريمة، توالت مواقف التنديد بها من قيادات الأكثرية والمعارضة، وقد أكد السنيورة الذي يزور القاهرة اليوم للقاء نظيره احمد نظيف والرئيس حسني مبارك، أن صلاحيات الجيش والأجهزة الأمنية قائمة لمعالجة الوضع الأمني.

هذا وكان مجلس الوزراء قد بحث في جلسته امس اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة الوضع الأمني الهش في البلاد، في ضوء الاحتقان السياسي والمذهبي الذي تشهده، وخصوصاً بعد انفجار طرابلس، كما طلب من مجلس الأمن الدولي التمديد سنة اضافية لقوات “يونيفل” الأممية العاملة في جنوب لبنان.

القمة أعادت الامور الى مسارها الطبيعي

بدورها لفتت مصادر سورية الى ان القمة اعادت الامور الى طبيعتها لتكون العلاقات اخوية ومتميزة بين لبنان وسوريا، مشيرة الى ان “القمة التي جرت في جو من الشفافية والصراحة انهت مرحلة غير طبيعية بين البلدين”. وأضافت: “تحدث الرئيسان بكل صراحة وشفافية ووضعا النقاط على الحروف لحل كل المسائل العالقة”.

واعتبرت هذه المصادر، في حديث الى صحيفة “الحياة”، ان “الفترة الماضية التي شهدت فيها العلاقة بين دمشق وبيروت توترا بسبب أطراف لبنانية، كانت غير طبيعية، لكن القمة جاءت لتعيد الامور الى مسارها الطبيعي لعلاقات اخوية انطلاقاً من التاريخ والجغرافيا والمصالح المشتركة”. وأضافت: “مصلحة البلدين والشعبين هي في علاقات مميزة”.

أمنية إسرائيل ببلوغ الليطاني لم تعد قابلة للتحقيق

في سياق آخر اعتبر قائد السلاح البري في “الحرس الثوري الإيراني” العميد محمد جعفر أسدي أن “أمنية إسرائيل ببلوغ حدود نهر الليطاني جنوب لبنان لم تعد قابلة للتحقيق”. وأشار الى أن “الكيان الصهيوني أخذ معه أمنية بلوغ نهر الليطاني إلى القبر”.

أسدي، وفي حديث الى وكالة أنباء “فارس” الإيرانية، لفت إلى أن الجيش الإسرائيلي كان يمتلك “ماكينة حربية متطورة للغاية، إلا أن فئة قليلة من الشبان المؤمنين اللبنانيين حطموها”، معتبراُ أن “إسرائيل عاجزة عن فهم معنى الشهادة التي يتطلع إليها الشبان المؤمنون، ولذا استطاع هؤلاء الفتيان الصمود أمام جيش مدجج بالسلاح بفضل إيمانهم لمدة 33 يوماً”.

وشدد على ان “إسرائيل كانت خلال هذه الحرب مدعومة من كل من بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية عبر جسر جوي، كما حشدت البوارج الدولية في البحر الأبيض المتوسط كل طاقاتها لتقديم أي مساعدة لتل أبيب”.

دمشق: قمة الأسد وسليمان أعادت العلاقات الأخوية إلى طبيعتها
دمشق – ابراهيم حميدي

قالت مصادر سورية رفيعة المستوى لـ «الحياة» امس ان قمة الرئيسين بشار الاسد وميشال سليمان «اعادت الامور الى طبيعتها لتكون العلاقات اخوية ومتميزة» بين سورية ولبنان، وان القمة التي «جرت في جو من الشفافية والصراحة انهت مرحلة غير طبيعية» بين البلدين.

وكانت القمة السورية – اللبنانية انتهت، بعد ظهر اول من امس، ببيان مشترك تضمن الاتفاق على ست نقاط لـ «الحفاظ على العلاقات الاخوية المميزة بين البلدين الشقيقين عبر الوسائل التي تلبي آمال وطموحات وتطلعات الشعبين الشقيقين»، بينها «قرار البلدين بارادة ثنائية، اقامة علاقات ديبلوماسية واستئناف اعمال اللجنة المشتركة لتحديد وترسيم الحدود وفق آلية وسلم اولويات يحددها الجانبان، والعمل المشترك من اجل ضبط الحدود وتفعيل وتكثيف لجنة المفقودين في البلدين ومراجعة الاتفاقات الثنائية وزيادة التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين».

وكانت زيارة الرئيس سليمان لدمشق يومي الاربعاء والخميس اول زيارة رسمية للخارج منذ انتخابه رئيسا. واوضحت المصادر ان المحادثات بين الرئيسين اللبناني والسوري كانت «بناءة للغاية، وبالفعل وضعت اساسا متينا لمستقبل العلاقات بينهما». واضافت ان الفترة الماضية التي شهدت فيها العلاقة بين دمشق وبيروت «توترا بسبب اطراف لبنانية، كانت غير طبيعية. لكن القمة جاءت كي تعيد الامور الى مسارها الطبيعي لعلاقات اخوية انطلاقا من التاريخ والجغرافيا والمصالح المشتركة». وزادت: «ان مصلحة البلدين والشعبين هي في علاقات مميزة».

وتابعت المصادر المطلعة على اجواء لقاءات الرئيسين الاسد وسليمان ان «المحادثات جرت في اجواء ايجابية وبناءة تحدث فيها الرئيسان بكل صراحة وشفافية ووضعا النقاط على الحروف لحل كل المسائل العالقة ووضع اسس للعلاقات الاخوية والمميزة بين البلدين».

الحياة     – 16/08/08

هواجس قوى 14 آذار اللبنانية من قمة دمشق

بيروت – وفاء عواد

لم تكد تمضي ساعات على اختتام أعمال القمّة اللبنانية – السوريّة التي شهدتها دمشق، يومَي الأربعاء والخميس الفائتين، والتي شكّلت بقراراتها المفصليّة «قمّة تاريخيّة» ورافعة لانتشال العلاقات بين البلدين من الهاوية التي بات عمرها من عمر جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، في 14 فبراير (شباط) 2005، حتى علت أصوات بعض «قوى 14 آذار» مشكّكة بما ستكون عليه صورة الآتي، مرفقة بالتقليل من أهمية العلاقات الديبلوماسيّة «الأمر الجيّد» حسب توصيف رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، والتي «تتطلّب شهرين، على أبعد تقدير» وفق قراءة وزير الخارجية فوزي صلّوخ، وبكثير من المطالب والهواجس بشأن البنود «الشائكة» التي أحيلت على اللجان المشتركة: ترسيم الحدود وضبطها، ملفّ المفقودين، ومراجعة الاتفاقات الثنائية القائمة بين البلدين.

فقد دعا رئيس كتلة «المستقبل» النائب سعد الحريري إلى ضرورة «المباشرة الفوريّة» بترسيم الحدود، وذلك وفق خريطة عمل حدّدها بالبدء من «النقطة الحدودية في منطقة المصنع البقاعية في اتجاه الحدود الشمالية والجنوبية، على أن تشمل في مرحلتها الأخيرة مزارع شبعا المحتلّة»، بما يعاكس الطرح السوري في هذا الشأن، إن بالنسبة إلى نقطة انطلاقة عملية الترسيم أو بالنسبة إلى شمولها مزارع شبعا.

وفي هذا السياق، لابدّ من التذكير بأن ترسيم الحدود بين لبنان وسورية تكتنفه جملة عوائق، لخّصها مصدر مختصّ لـ «أوان» بأربعة عناوين: الاحتلال الاسرائيلي لمزارع شبعا الذي يعوق الوصول إلى الأرض لوضع العلامات الحدوديّة/ المناطق العقارية المتداخلة في 45 منطقة كبيرة و53 منطقة صغيرة، بحيث أن لبنانيين يملكون عقارات شرقي خط الحدود، وسوريين غربها.. ما يتطلّب معاينة وإجراء مسح عقاري وتثبيت الملكيات/ المناطق الخلافيّة على جانبَي خط الحدود المبيّن بالقرار «318»، والذي هو موضع خلاف بين الدولتين/ والتدخّل الأجنبي الذي من شأنه أن يعقّد الأمور بين بلدين لا نزاع مسلّحاً بينهما.

أما ملفّ المفقودين والمعتقلين في سورية، فقد كان محوراً أساسيّاً في موقف أعلنه النائب بطرس حرب، والذي أسف لعدم إقراره، نظراً لما لهذا الملفّ من «طابع إنساني قديم جداً»، ووضع الكلام عن إحالته الى لجنة مشتركة لبنانية- سوريّة في خانة «الكلام القديم الذي لا يشكّل حلاً له»، مستشرفاً مصير هذا الملفّ بالقول: «معاناة المفقودين ستبقى مستمرّة إلى يوم قد يكون بعيداً».

بدوره، لم يجد النائب أحمد فتفت في حديث وزير خارجية سورية وليد المعلم سوى «جانب سلبي واحد»، والمتمثل برفضه ترسيم الحدود في ظل واقع شبعا المحتلّة، معتبراً أن المذكرة التي رفعتها قوى 14 آذار إلى رئيس الجمهورية «تضع النقاط على الحروف.. والمصالحة تستدعي المصارحة».

ومن بوّابة القمّة «الخطوة الأولى» على طريق بناء علاقات طبيعيّة بين لبنان وسورية، رأى النائب مصطفى علّوش أن النظام السوري «يجيد التسويف.. ويتبع نظام خطوة إلى الأمام، خطوتين إلى الخلف»، مستشهداً بقول قديم لرئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون: «السوري إطفائي مولع بإشعال الحرائق».

من جهته، اعتبر رئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» سمير جعجع أن تحرير مزارع شبعا يتوقف على «ترسيم الحدود، وإثبات لبنانيتها»، وأن تفعيل عمل اللجنة المشتركة لترسيم الحدود «لا يعني أي شيء.. تماماً كما هو حال لجنة المفقودين»، ووصف إقامة العلاقات الديبلوماسيّة بين البلدين بأنها «إنجاز كبير» وهي في الوقت عينه «لا تعني شيئاً»، غامزاً من قناة المجلس الأعلى السوري- اللبناني الذي «تشكّل تحت ضغوط معيّنة، حين لم يكن لبنان حرّاً».

وإذا كان البيان الختامي لقمّة دمشق خلا من أي اشارة إلى المجلس الأعلى السوري- اللبناني، والذي اتفق الجانبان على الإبقاء عليه، على أن تتولى لجنة قانونية درس الصلاحيات التي يمارسها، والتي هي من صلاحية البعثتين الديبلوماسيتين في البلدين، فإن النائب سمير فرنجيّة استبق عمل اللجنة بإعلان رفضه التمسّك بهذا المجلس، واصفاً القمّة بأنها «أقرب إلى المفاوضة بين أخصام، أكثر مما هي زيارة للمصالحة بين أشقاء»، ونتائجها بأنها «كانت أقلّ من التوقّعات».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى