لهذه الأسباب أجّل بشار الاسد غزو شمالي لبنان
حسن صبرا
تحذير فرنسي مباشر حمله الرئيس نيكولا ساركوزي الى بشار الاسد خلال القمة الثنائية بينهما وثم الرباعية مع امير قطر الشيخ حمد بن خليفة ورئيس وزراء تركيا رجب طيب اردوغان..
وتحرك عربي سريع بعضه علني كاستقبال الرئيس حسني مبارك للرئيس عمر كرامي في القاهرة وأكثره سري ومنه زيارة رئيس مجلس الامن الوطني السعودي الامير بندر بن سلطان لروسيا ولقاؤه لرئيس وزرائها فلاديمير بوتين.
ونصائح روسية – وقطرية لبشار الاسد.. كل هذه وغيرها اجلّت حتى الآن غزو النظام السوري لعاصمة الشمال اللبناني طرابلس،مع المنطقة التي تعتبرها دمشق قلعة الاعتراض على سياستها في هذا البلد منذ عقود.. عكار.
وكان وزير خارجية فرنسا برنارد كوشنير ووزير خارجية مصر احمد ابو الغيط حذرا من مغبة انفجار الاوضاع في طرابلس على خلفية تأجيج المشاعر المذهبية التي اطلقها حزب الله حين غزا بيروت بدءاً من يوم 7/5/2008، ثم نقل المعركة الى طرابلس من خلال عشرات المسلحين من ميليشياته فضلاً عن مخبري نظام الاسد وتحديداً الى منطقة بعل محسن، وبدء المناوشات مع مناطق طرابلس المدينة الاخرى، والتهديد بتوسيعها في كل الشمال وتحديداً في منطقة عكار.
والاسوأ في كل هذه التحضيرات هو تسليح حزب الله ونظام دمشق لعناصر مشبوهة في طرابلس وعكار محسوبة شكلاً وعلناً على التيارات السلفية، ودفعها لاشتباكات مرسومة سلفاً مع مسلحي بعل محسن، حيث حزب الله وجماعة الاستخبارات السورية، لإظهار هؤلاء السلفيين انهم المدافعون عن المسلمين السنة في وجه تعدي العلويين على حياتهم ومدنهم وأرزاقهم وقراهم بدعم من النظام السوري ذي الاغلبية العلوية.
وفي الحالتين هناك توريط لأبناء طرابلس المسلمين سواء كانوا من العلويين المسالمين او السنة المسالمين كذلك والمعتدلين.
وهدف هذا الامر ايضاً الى احراج زعيم الاغلبية النيابية والشعبية سعد الحريري ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة ومفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني وكل القيادات الاسلامية والشعبية المستقلة والمعتدلة، واظهارهم عاجزين عن الدفاع عن لبنان وعن المسلمين فيه خاصة في وجه جماعات مسلحة سواء كانت كبيرة كحزب الله، او صغيرة كالحزب العربي الديموقراطي (المعروفون باسم جماعة علي عيد) بعد ان انتصر جناح ماهر الاسد على المجموعات المؤيدة لنائب الرئيس السوري السابق رفعت الاسد في هذا الحزب الذي كان رفعت اسسه في لبنان خلال سبعينيات القرن الماضي.
وتهدف دمشق ايضاً من احتلال الشمال اللبناني الضغط المباشر على مصر والمملكة العربية السعودية اللتين تحرصان على امن ووحدة واستقرار لبنان كله بجميع طوائفه ومناطقه، وعلى وحدة المسلمين دائماً.
وكانت دمشق اعتبرت ان توجه الامير بندر بن سلطان الى روسيا لمنع النظام السوري من غزو شمالي لبنان، صدمة سياسية مباشرة لها، لأنها كانت تأمل ان يكون تصعيد التهديد ضد مسلمي لبنان وخاصة في الشمال استفزازاً للسعودية (ومصر) واستدراجاً مهماً كي يأتيا اليها يطلبان منها وقف هذا التهديد، مقابل تصحيح العلاقات معها التي بلغت اسوأ درجاتها خاصة مع تغيب كل من الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس حسني مبارك عن المشاركة في القمة العربية التي عقدت في العاصمة السورية يومي 29 و30/3/ 2008.
جاء وزير خارجية مصر احمد ابو الغيط الى لبنان محذراً من انفجار الوضع في الشمال وكان التحذير الآخر من وزير خارجية فرنسا برنارد كوشنير، بعد ان خاطبت الرياض باريس على ابواب زيارة الرئيس نيكولا ساركوزي لدمشق، ففهم بشار الاسد الا تراجع سعودياً أو مصرياً عن ضرورة تحسين سلوك النظام السوري في لبنان اولاً.. وهذا ما سمعه بشار من الرئيس الفرنسي في القمة التي جمعتهما.. ولم يكن بإمكان امير قطر ولا رئيس وزراء تركيا ان يصمتا على ضرب المسلمين مرة اخرى في طرابلس بعد ضربهم في بيروت، خاصة وان الدوحة تشكل الحماية العربية الوحيدة لدمشق، وتشكل انقرة القشة التي يمسك بها الاسد لإيصاله الى الولايات المتحدة عبر مفاوضاته مع العدو الصهيوني.
وكما كتبنا سابقاً كان بشار الاسد يستكمل الذرائع الخارجية سياسياً وأمنياً كي يغزو شمالي لبنان.. في دعم غزو تركيا لشمالي العراق، ثم في دعمه غزو روسيا لجمهورية جورجيا وتشبيه الحالة الروسية مع جارتها بحالة سوريا مع لبنان تمهيداً لغزوه.
الآن نكتب عن فك القوى الاستقلالية والوطنية لهذه الذرائع ورميها امام الدنيا لتصبح تدخلاً فجاً ووقحاً سورياً في شؤون لبنان بلغ ذراه في التصريح الغريب لبشار الاسد الذي بدا انه اعطاء اوامر للرئيس اللبناني ميشال سليمان بنشر لواء من الجيش اللبناني في الشمال تحت تهديد انه اذا لم يتم نشر الجيش هذا فإنه سيرسل جيشه السوري ليحتل شمالي لبنان مرة اخرى.
كشف الحقيقة
اولى نجاحات فك الذرائع، هو كشف الحقيقة في مزاعم محاولة اغتيال امين عام ميليشيات حزب الله حسن نصر الله التي استدعت توقيف 12 شاباً لبنانياً محسوبين وغير محسوبين على الجماعات الاسلامية السنية ومنهم محسوب على تيار المستقبل.. ولمدة عامين.
وكشف الحقيقة اكد الا محاولة ولا خطة ولا رابط بين المعتقلين سوى توجيه رسالة من خلال فبركة هذه القضية الى القوى الاسلامية في لبنان، بدأت بالاعتقالات واستكملت في احتلال بيروت والتهديد باحتلال طرابلس وعكار.. دون ان ننسى الفتنة في البقاع الغربي والاوسط تحديداً.
كنف الدولة
وثاني نجاحات فك الذرائع تجسدت في تحرك الدولة اللبنانية من خلال الحكومة برئاسة فؤاد السنيورة الذي وقف على آراء الطرابلسيين والشماليين في سبل معالجة الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية علها تساعد في سحب فتائل التفجير وبعضها يعتمد على شراء ذمم وصنع مخبرين برع فيهما حزب الله والاستخبارت السورية.
كان تحرك رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ذا اثر كبير في الشمال الذي يعتمد النظام السوري سياسة معاقبته لأنه كان دائماً معقلاً عروبياً معادياً للمناخ المذهبي الذي فرضه نظام الاسد الاب والابن ضد الاغلبية الاسلامية سواء في سوريا او في لبنان.
ويتحسس نظام الاسد الاب والابن والشقيق والصهر والراعي من طرابلس لأنها احتضنت بعث العراق عندما كان في صراع مع بعث الاسد، واحتضنت ياسر عرفات عندما كان الاسد الاب يحاربه دون هوادة سواء مباشرة او عبر اسرائيل، ولأن طرابلس و(الشمال) احتضنت زعيم الاغلبية النيابية والشعبية سعد الحريري وأعطته في انتخابات 2005 الاغلبية النيابية في الوطن الذي اعتاد نظام الاسد البحث عن الاقليات السياسية دائماً لفرضها على اللبنانيين.
بدأت حكومة فؤاد السنيورة وضع خطة لتخليص طرابلس من عقابها السوري الذي منع عنها اصلاح مصافي شركة نفط العراق، ومنع عنها تنفيذ معرض رشيد كرامي الدولي، ومنع عنها اقامة شركات الخدمات بدءاً من النظافة الى المستشفى الى الجامعات الى المصانع الى البنى التحتية رغم ان طرابلس قدمت اربعة رؤساء للحكومة خلال خمسين سنة هم رشيد كرامي وعمر كرامي وأمين الحافظ ونجيب ميقاتي.
ومع ان حكومة السنيورة ستبدأ تقريباً من الصفر في الشمال الا ان الامل في نجاح خطتها يعادل النجاح في الحياة على حساب الموت نفسه.
زعيم المبادرات
وكالعادة تحرك زعيم الاغلبية النيابية والشعبية سعد الحريري، نحو الشمال بما كان ممنوعاً على والده الشهيد الرئيس رفيق الحريري رغم تعلق الطرابلسيين والشماليين به كعقاب سوري له وللشمال ولبنان كله.
لم تنتظر مبادرات سعد الحريري افتعال المعارك المذهبية في الشمال بعد غزو حزب الله الارهابي لبيروت ليتحرك بل سبقته مبادرات نحو الشمال في قطاعات الخدمات والتربية والعمل.. ولعلنا لا نجافي الحقيقة اذا قلنا بأن مبادرات الخير لسعد الحريري نحو الشمال كله كانت الاستفزاز السياسي لقوى الشر كي تتحرك لمنع التواصل بين سعد الحريري وجمهوره العريض في كل الشمال.. وهي انتظرت بدء العدوان على بيروت ونتائجه لتنتقل الى الشمال الذي لم يهن عليه ما حصل في العاصمة الاولى فغلت المشاعر الوطنية والاسلامية تضامناً مع ابناء الوطن الذين تعرضوا للارهاب الفارسي ونظام الاسد.
سعد الحريري في الشمال ثانية ماداً يده مباشرة الى الطرف الآخر لسحبه من الخضوع الاعمى لممارسات استخبارات بشار الاسد.. بعد ان اعلن في اكثر من إفطار في دارته قريطم في بيروت الا مشكلة مع العلويين وانه لن يسمح بالاعتداء على احد لا مسلماً سنياً ولا علوياً ولا شيعياً ولا درزياً ولا مسيحياً..
سحب الذرائع الذي قامت به الدولة اللبنانية حكومة وأغلبية نيابية وقوى 14 آذار/مارس وتحركها لانصاف المظلومين وإطلاق المعتقلين ظلماً، التقى مع التحرك العربي – الدولي لفك ذرائع بشار الاسد لاحتلال الشمال.
لكن لماذا؟ وما الهدف؟
ما الذي كان يهدف اليه بشار الأسد من احتلال شمال لبنان غير فرض الوصاية من جديد على الوطن الذي تسلط عليه نظامه بعد والده 30 سنة، وسرق منه اكثر من 20 مليار دولار، وقتل اهم قادته من كل الطوائف، ودمر مؤسساته وأهان كرامات الرجال واستباح المحرمات في الادارة والقضاء والجامعة.. وجعل الأمن اللبناني اداة لخدمة سياساته الارهابية؟.
المشروع المؤجل بسبب ما تقدم كان يهدف الى ما هدف اليه احتلال ميليشيا حزب الله لبيروت في 7/5/2008، وهو الوصول الى اتفاق الدوحة الذي اعطاه الثلث المعطل.
إذن لماذا احتلال الشمال طالما ان حزب الله حصل على ما يريد؟
كتبنا في عدد سابق ان هناك رأيين داخل نظام عائلة الاسد حول النتائج السياسية لاتفاق الدوحة، وقلنا ان هناك من يرى أن سوريا حققت ما تريد من غزوة بيروت، وهناك رأي يرى بأن ترجمة اتفاق الدوحة حققت للأغلبية النيابية ما تريد، مثل انتخاب الرئيس ميشال سليمان رئيساً للجمهورية وانتخاب فؤاد السنيورة لرئاسة الحكومة وتماسك قوى الاستقلال والسيادة 14 آذار/مارس وسقوط هيبة حزب الله في زواريب بيروت، وجعل سلاح الحزب كميليشيا على طاولة البحث، والغاء صفة المقاومة عنه، لاستخدامه السلاح ضد ابناء الوطن.
اتفاق دمشق
وحقيقة الامر، ان الرأي الثاني هو الذي انتصر.. وطالما ان غزو بيروت استنفد اغراضه، ولم يعد ممكناً استخدام عود الثقاب المحروق مرة اخرى، انتقلت المعركة مباشرة الى طرابلس لاشعال الفتنة بين السنة وبين العلويين عسكرياً بهدف احتلال نظام الاسد الشمال اللبناني عبر التدخل لفض المعارك العسكرية.
وبعد ان يستقر الأمر لنظام الاسد يبدأ بفرض شروطه السياسية ويتم هذا باستدعاء من يريد الى دمشق لعقد ما يسمى باتفاق دمشق على غرار اتفاق الدوحة اسماً انما في اختلاف جوهري في المضمون.
وإذا كان اتفاق الدوحة رسم قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيساً فإن اتفاق دمشق سيتخلص من فؤاد السنيورة كرئيس للوزراء ليكون اسم رئيس الحكومة من جماعة اللقاء الوطني المعروف بصفة يتامى الاستخبارات السورية.. او بحليفهم العلني سليم الحص.
وسيفرض الاحتلال السوري الجديد للشمال حل مجلس النواب الحالي واجراء انتخابات خلال شهر واحد من بدء الاحتلال ليجيء نظام دمشق بمجلس نواب شبيه بذلك الذي عرفه اللبنانيون في اعوام 1992 – 1996 – 2000.
وإلى ان يتم انتخاب المجلس الجديد، سيرفع نظام دمشق كل الاتفاقات العسكرية والامنية والاقتصادية والخدماتية بين لبنان وسوريا الى مستوى القرارات السيادية التي يصدرها قصر المهاجرين في دمشق لينفذها الوزراء والمحافظون والعسكريون والاقتصاديون سواء كانوا في سوريا او في لبنان..
والمحكمة الدولية؟
العارفون بفزع نظام الاسد من قيام المحكمة الدولية الخاصة بمحاكمة قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، يؤكدون ان لا شيء يعادل هدف غزو لبنان، الا وقف اجراءات قيام المحكمة الدولية هذه، لأنها تؤرق النظام السوري كله، وان كل محاولات طي صفحتها لم تجد نفعاً كما ان محاولات البعض الضغط على دمشق لتقديم تنازلات ابرزها تسليم عدد من الضباط الامنيين خاصة الذين كانوا يحكمون لبنان، لم تنجح، لأن تركيبة النظام لا تسمح بفك ((البازل)) بالتضحية بإحدى قطعها الاساسية في استمراره واستمرار إرعابه للناس داخل سوريا.
والعارفون ايضاً يؤكدون ان عمليات الاغتيال التي تتم داخل النظام وحلفائه سواء بقتل عماد مغنية او بقتل محمد سليمان او غيرهما قبل وخلال وبعد الاغتيالين ربما يكون احد المخارج الاساسية للنظام لجعل المحكمة غير ذات جدوى.. حيث يمكن ان يكون الاغتيالان وسيلة للتخلص من الضباط المطلوب من نظام الاسد تسليمهم للمحكمة الدولية..
لكن هذا الثمن لن يقدم الاسد على دفعه الا بعد ان يقبض اثماناً مضاعفة له.. والأهم ان النظام يرى في احتلال شمالي لبنان وفرض شروطه السياسية او توجهه السياسي للوضع الجديد الذي يريد تركيبه في لبنان من خلال جماعاته، باباً أساسياً للتخلص من هذه المحكمة..
فهل هذا ممكن؟
هل أجل لقاء ساركوزي غزو الشمال؟
يعتقد البعض ان مجرد اشارة الرئيس نيكولا ساركوزي في مؤتمره الصحافي في دمشق، بعد مباحثاته مع الاسد، الى ان البحث تناول المحكمة الدولية لمحاكمة قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، فإن معنى هذا ان الامر تجاوز اثارته من جانب بشار الاسد الى ان ساركوزي وعد الأسد بأن يعمل على رفع مقصلة المحكمة عن رقبته.. مقابل ان يوقف الاسد اجراءاته لغزو شمالي لبنان.
مراقبون عرب مطلعون اكدوا لـ((الشراع)) ان لا شيء في الدنيا سيحول مسار المحكمة الدولية الخاصة بمحاكمة قتلة الرئيس رفيق الحريري، وان كل ما يمكن ان يقوله ساركوزي للأسد في هذا الامر: ان القضية كلها في يد مجلس الامن الدولي، بل تحديداً في يد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اكثر مما هي في يد مجلس الامن الدولي، وان الامر الطبيعي الا يتم تسييس المحكمة وبالتالي لا داعي لقلق بشار الاسد او أي من افراد عائلته من مسار المحكمة الدولية اذا كان فعلاً بريئاً من الجريمة الارهابية في 14/2/2005 وما تلاها من جرائم.
وبالتالي فإن مقايضة وقف غزو نظام الاسد لشمالي لبنان بوقف اجراءات بدء المحكمة الدولية ليست واردة، وان كان هذا النفي للمقايضة يفتح الباب للحديث مجدداً عن ان الاسد يبحث عن باب جديد للأمرين معاً وهما وقف المحكمة.. وغزو شمالي لبنان..
وهو الآن في سباق مع الوقت.. فإذا كانت المحكمة في طور التشكيل الرسمي مطلع العام 2009، والانتخابات النيابية لاحداث الانقلاب الشعبي الذي ينتظر الاسد عبر حلفائه وخاصة حزب الله وسلاحه ستتم بعد تشكيل المحكمة بعدة اشهر، فما الذي سيفعله الاسد في المرحلتين المقبلتين؟
المرحلة الاولى: حتى نهاية عام 2008 وبدء تشكيل المحكمة الدولية..
المرحلة الثانية: هي الوقت الفاصل بين قيام المحكمة هذه وظهور نتائج الانتخابات النيابية أي اربعة او خمسة اشهر؟
انها اصعب مراحل حرب هذا النظام على الوطن اللبناني.. فهي مرحلة انتظار للنظام ايضاً الذي يراهن على مجيء ادارة اميركية جديدة يعتقد ان الحزب الديموقراطي المؤيد لمفاوضات ناجحة بين اسرائيل ونظام الاسد سيصل الى السلطة ويؤيد مسار اسرائيل في استمرار حمايته، وتسهيل اعماله في لبنان، برفض الانسحاب من مزارع شبعا واستمرار توفير الذرائع لبقاء سلاح حزب الله وتسعير المواجهات الداخلية في لبنان بما يخدم اسرائيل والاسد بالفتنة المذهبية اعتماداً على مشروع حزب الله المذهبي وسلاحه دائماً.
مجلة الشراع