إدارة أوباما: ماذا ينتظر العالم العربي ؟
حظيت الانتخابات الرئاسية الأميركية 2008 باهتمام شعبي كبير ومتابعة إعلامية غير مسبوقة في العالم العربي. ووفقاً لرصد يومي قمنا به لأهم الصحف العربية وأوسعها انتشاراً، اتسمت التغطية الإخبارية للحملة الانتخابية ثم يوم الانتخاب ونتائجه وكذلك تعليقات الكتاب العرب في صفحات الرأي والأفكار بمحاولة الاقتراب من الحدث في سياقاته الأميركية من جهة، ومن جهة أخرى بنزوع متوقع نحو قراءة تداعياته على السياسة الأميركية تجاه الشرق الأوسط.
أثناء الحملة الانتخابية توقف العديد من الصحف العربية مراراً أمام المضامين الداخلية لظاهرة أوباما والمعاني الإنسانية والمجتمعية التي يطرحها إمكان انتخاب أوباما كأول رئيس أميركي من أصول أفريقية.
في أعقاب الانتخابات، ومع فوز أوباما، التفت الكثير من الكتاب بدايةً إلى حيوية المجتمع الأميركي ونظامه الديموقراطي وقدرة المواطنين على تغيير مساره من خلال الآلية الانتخابية قبل أن تطغى هموم العرب الإقليمية على الحدث وتدفع إلى التركيز على احتمالات الاستمرارية والتغيير في السياسات الأميركية تجاه الشرق الأوسط مع إدارة أوباما المقبلة.
هنا لم يطرأ أي جديد على تراتبية الملفات الإقليمية المطروحة من قبل الصحافة العربية، فقد تصدر كل من الملف الفلسطيني والملف العراقي اهتمام الصحافة مع بروز لافت للمسألة الإيرانية، وفي موقع القلب منها البرنامج النووي ودور طهران في العراق وانعكاساتهما على أمن الخليج واستقرار دوله العربية. وتناثرت هنا وهناك بعض كتابات وتعليقات حول مستقبل الدور الأمريكي في مجالي دعم الديمقراطية وحقوق الإنسان في العالم العربي ومضامين الموقف المحتمل من النخب الحاكمة وحركات المعارضة الإسلامية.
قراءة الانتخابات في سياقها الداخلي
نزع العديد من تعليقات الكتاب العرب إلى تفسير فوز أوباما مستدعين لحيوية المجتمع الأميريكي والكيفية التي وظفت بها غالبية من الأميركيين اقتناعاتها الليبرالية لتغيير وجهة المجتمع والانقلاب انتخابياً على السياسات والممارسات اليمينية التي اتسمت بها إدارة بوش الأولى والثانية والتي ورطته داخلياً وخارجياً في سلسلة من الأزمات غير المسبوقة وأفقدت نموذج الحياة الأميركي توازنه وإنسانيته وبريقه العالمي.
بالفعل، فقد اختارت غالبية من الأميركيين أن تودع عهد اليمين والمحافظين الجدد والأصولية الدينية في لحظة واحدة وبصورة حاسمة عبر الإتيان بالمرشح ذي الأصول الأفريقية إلى سدة الحكم ومنحه ما يحتاج من تفويض شعبي واضح لإنجاز التغيير المطلوب. قارب نفر آخر من الكتاب زخم الحملة الانتخابية وفوز أوباما باعتباره دليل تصالح مع السياسة بمضامينها وأدواتها. فالمشاركة الواسعة للأميركيين أثناء الحملة الانتخابية الأطول في التاريخ الأميركي وإقبال الناخبين على الاقتراع (64% في هذه الانتخابات مقابل 56.7% في انتخابات 2004) أظهرت رغبة حقيقية في إحياء الإيمان بالسياسة أداةً للتغيير وفي مصالحتها في أخطر مواقعها – المكتب الرئاسي – مع ماضي الولايات المتحدة العنصري وتاريخ اضطهاد الأقلية ذات الأصول الأفريقية. كذلك شكلت عودة قطاعات ناخبة واسعة، وفي مقدمهم الشباب (من أصل 18% من الناخبين الذين تراوح أعمارهم ما بين 18 و29 صوّت 66% منهم لمصلحة أوباما) وناخبو الأقليات (الذين شكّلوا 26% من الناخبين صوّت 72% منهم لمصلحة أوباما) إلى الحدث الانتخابي، وهي التي كانت عزفت خلال الأعوام الماضية عن المشاركة وتجاهلت ممارسة انتخابية صنفتها محدودة الأهمية والنفع، عودتها إلى المشهد السياسي، مما شكل استدعاءً لحيوية النظام الديموقراطي وتجديداً لدمائه. وفي هذا إمكان حقيقي لتأسيس صدقية جديدة للسياسة ولتجاوزها الحسابات الحزبية الضيقة واختصار بوش الاختزالي لها في سلسلة من الهواجس الأمنية داخلياً والمغامرات العسكرية خارجياً.
يمتلك أوباما وفريق العمل المحيط به مقومات فعلية للذهاب في اتجاه طرح قضايا المجتمع الأميركي الضاغطة من الأزمة الاقتصادية مروراً بالضمانات الاجتماعية والرعاية الصحية والهجرة غير الشرعية، إلى إعادة اكتشاف ليبرالية النظام السياسي وتوازن سلطاته الثلاث، وعليهما افتأت ادارتا بوش طويلاً. نعم يظل أوباما مرشح المؤسسة الحاكمة في الولايات المتحدة بمعناها الواسع، فقد أيدته معظم المصالح الاقتصادية الكبرى والقطاع الأكبر من الآلة الإعلامية الرهيبة، وكلاهما اقتنع بحتمية تغير ما بعد بوش وتراضى على المرشح ذي الأصول الأفريقية كمحركه الرئيسي، وهو ما يعني أن العديد من الحدود والحواجز الواقعية سترد على الترجمة السياسية لحلم التغيير. بيد أن أوباما بطاقته الكاريزمية وفريقه المتوازن والتفويض الشعبي الذي سيحمله إلى البيت الأبيض ربما مكنه ذلك من دفع هذه الحدود قليلاً إلى الوراء ومصارعة تلك الحواجز وإن جزئياً. وفي ذلك خير أكيد للمجتمع الأميركي.
هنا، كما ذهب العديد من الكتاب العرب، جوهر الحدث في سياقه الداخلي ومعناه الإنساني الأهم الدال على مجتمع أميركي يعيد اكتشاف اقتناعاته الليبرالية ويتخلص في هذه السياق من عقيدة الخوف التي صاغها بوش ومن معه في أعقاب الحادي عشر من أيلول 2001 ومكنتهم من البقاء بالبيت الأبيض لأعوام ثمانية، بل وتقفز غالبيته على مخاوفها التقليدية بانتخاب المرشح ذي الأصول الأفريقية والخلفية الأبوية الإسلامية. وربما كان المطلوب من العرب اليوم هو أن يأخذوا خطوة إلى الوراء ويتدبروا في هذه المعاني ويقروا للمجتمع الأميركي بجرأته على التغيير وقدرته على ممارسته ديموقراطياً في لحظة عالمية مليئة بالتراجعات.
وبعيداً عن مجتمعاتنا العربية التي ما لبثت عاجزة عن صياغة علائق متوازنة بين غالبيتها وأقلياتها وتغيب عن مشهدها السياسي في الغالب الأعم الديموقراطية ومشاركة المواطنين، تعاني مجتمعات الغرب الأوروبي التي استقرت ديموقراطيتها من معضلات عديدة كعزوف المواطنين عن المشاركة وفقدان السياسة صدقيتها واستمرار التهميش السياسي النسبي للأقليات، أوَ لا يبدو اليوم امكان وصول مواطن أو مواطنة من أصول عرقية غير بيضاء ودينية غير مسيحية إلى موقع القيادة السياسية في بريطانيا وفرنسا وألمانيا بمثابة المستحيل المرفوض مجتمعياً بل وغير المطروح كأمل مستقبلي على الضمير الجمعي هناك؟ لا شك في أن التجارب الحدية التي مر بها الأميركيون خلال إدارتي بوش الأولى والثانية قد دفعت برغبة غالبية واضحة منهم في تغيير الوجهة إلى الواجهة، إلا أنهم أنجزوا المهمة على نحو ربط عضوياً وإنسانياً في شخص أوباما بين تفعيل الأداة الانتخابية لتصحيح مسار السياسة والتأسيس لعقد اجتماعي جديد أكثر ديموقراطية سيذهب حتماً بالمساواة بين المواطنين البيض والأقليات على تنوعها بعيداً إلى الأمام. واجب العرب وغيرهم من الشعوب المفتقدة للديموقراطية والتي تحدد مصائرها نخب حاكمة لا تملك لمحاسبتها سبيلاً أن تتأمل ملياً في حيوية الديموقراطية كنموذج، وعظمة آليات التصحيح الذاتي التي تتيحها للمواطنين حين يستفيقون للحظات وإن بعد سبات طويل.
إدارة أوباما والسياسات الأميركية في الشرق الأوسط –
توقعات العرب
بعيد التوقف عند المعاني والدلالات الأميركية والعالمية لفوز أوباما الانتخابي، سرعان ما هيمنت الهموم الإقليمية على التغطية الإخبارية ومقالات الرأي والأفكار في الصحافة العربية ورتبت لدى منتجيها توجها نحو قصر اهتمامهم على البحث في التداعيات المحتملة للحدث على سياسات القوة العظمى في ملفات الشرق الأوسط الرئيسة. واللافت هنا هو التأرجح الجلي للكتاب والمعلقين العرب بين مقاربتين تنطوي أولاهما على نزوع مبدئي نحو استبعاد إمكان حدوث تغيرات حقيقية في السياسات الأميركية في حين تتسم الثانية بتفاؤل حذر بقدرة إدارة أوباما على تطوير صياغة جديدة أكثر توازناً لأدوار واشنطن الشرق الأوسطية.
يستند المشككون في إمكان التغيير إلى مقولات مألوفة في عالمنا العربي لها بعض الصدقية التاريخية والسياسية بيد أنها تُدفع لديهم إلى حدود قصوى شديدة الاختزالية. وربما تمثل أهم هذه المقولات في: 1- للولايات المتحدة مصالح إستراتيجية دائمة في المنطقة لا تتغير بتغير الإدارات وطواقمها واقتناعاتها، هي أمن إسرائيل وتأمين منابع النفط في الخليج بما يقتضيه من تواجد عسكري وتهميش الفاعلين الإقليميين المناوئين للقوة العظمى، 2- تضع هذه المصالح العديد من المحددات المانعة على السياسات الأميركية فلا تسمح لها بمراعاة الحقوق الفلسطينية والعربية حين تنشط تفاوضياً في قضايا الصراع العربي-الإسرائيلي وتحول بينها وبين قبول تخفيض معدلات الوجود العسكري في العراق والخليج أو الانفتاح الجدي على دول كإيران وسوريا، وحركات المقاومة في فلسطين ولبنان طالما استمرت ممارسات هذه الأطراف الإقليمية على ما هي عليه اليوم، 3- ليس أوباما سوى ابن للمؤسسة الحاكمة في الولايات المتحدة الحاملة لهذه المصالح وتلك الاختيارات ومن ثم فإن إمكان انقلابه عليها لا يعدو أن يكون سراباً لدى حالمين عرب غير مدركين لتعقد صناعة السياسات الأميركية ومخططاتها الإستراتيجية الطويلة المدى، 4- وربما كانت هذه المقولة هي الأردأ أخلاقياً والأكثر خطأً سياسياً، يسيطر أصدقاء إسرائيل من اليهود الأميركيين (رام إيمانويل) وغيرهم (جوزف بايدن) على المواقع الحساسة في إدارة أوباما شأنها في ذلك شأن جل الإدارات السابقة الأمر الذي يعني عمليا أنه لا فكاك من السياسات الراهنة المستجيبة في التحليل الأخير للمصالح والرغبات الإسرائيلية.
هذا النزوع التشكيكي لدى فريق من الكتاب العرب قابله قراءة مغايرة حذرة التفاؤل عملت على صياغة نقد منظم للمقولات المستبعدة لإمكان التغيير. هنا تمثلت نقطة انطلاق المتفائلين بحذر في فك الارتباط بين الاعتراف بوجود مصالح دائمة للولايات المتحدة في الشرق الأوسط وبين الافتراض الاختزالي القاضي بأن المصالح هذه ترتب دوماً تبني واشنطن للسياسات والممارسات ذاتها دون تغيير. وواقع الأمر أن تحليل تاريخ السياسات والممارسات الأميركية تجاه ملفات الشرق الأوسط الرئيسة إنما يظهر بجلاء الاختزالية الشديدة لافتراض أن المصالح الدائمة تعني سياسات دائمة. ألم تتأرجح القوة العظمى ومازالت في ما خص أمن إسرائيل بين فترات من التأييد الإستراتيجي والدعم العسكري غير المحدود للدولة العبرية وفترات أخرى، أو على الأقل لحظات ممتدة تميزت بمقاربات ديبلوماسية أقل حديةً رامت البحث عن حلول تفاوضية تضمن بعض الحق الفلسطيني والعربي؟ أوَ لم يتم خلال العقود الماضية تنزيل المصلحة الأميركية في تأمين منابع النفط في الخليج سياسياً في سياقين بيّني الاختلاف أحدهما عوّل على تحالفات إستراتيجية مع نخب الحكم الخليجية وديبلوماسية احتوائية لدرء أخطار حالّة أو متصورة لأطراف إقليمية بعينها (العراق تارة وإيران تارات أخرى) في حين انتظم الآخر في ظل توظيف مباشر ومكثف للقوة العسكرية؟ ألم نعانِ نحن العرب خلال الأعوام القليلة الماضية من طغيان الأداة العسكرية وتهميش الديبلوماسية في مجمل السياسات الأميركية تجاه الشرق الأوسط وترحمنا، سراً أو علناً، على إدارات سابقة صاغت مقاربات أكثر توازناً ومارست التفاوض مع الأصدقاء والأعداء عوضاً عن مجرد الترهيب بالمارينز؟
كذلك ذهب نفر من الكتّاب العرب إلى أن مقولة المشككين المشددة على كون أوباما هو نتاج مؤسسة الحكم المهيمنة في واشنطن ومن ثم لا يملك القدرة على الانقلاب الجذري على اختياراتها الأساسية وخطوطها الحمراء تحول حين استخدامها بصورة إطلاقية – مضافاً إليها شكوكنا العربية التقليدية في كل من يحمل اسم يهودي ويجد طريقه إلى مركز سياسي حساس في الإدارات الأميركية – تحول دون إدراك مساحات التنوع الفعلية في توجهات ومواقف أطراف مؤسسة الحكم الأميركية بشأن قضايا الداخل والخارج وامكانات الحركة بين تلك المساحات المتاحة لكل إدارة جديدة خاصةً إن تمتعت بتفويض شعبي واضح. تندّر البعض الآخر من المتفائلين بحذر على رفض المشككين الاعتراف بأن آليات التصحيح الذاتي التي تتمتع بها الديموقراطية الأميركية وتجلت بفاعلية في انتخاب أوباما رئيساً قد يكون لها بعض التداعيات على صناعة السياسة الخارجية وربما أطلقت عملية إعادة نظر في سياسات ثبت أنها أضرت بالمصالح الأميركية وعمقت من التهديدات الواردة عليها؟
بعبارة بديلة، اعتمد نقد فريق الكتاب العرب الحذري التفاؤل للقراءة المشككة في إمكان حدوث تغيرات في السياسات الأميركية تجاه الشرق الأوسط مع إدارة أوباما على الدفع بكون المشككين ينظرون إلى السياسة بصورة تثبيتية واختزالية لا ترى فيها فقط مصالح دائمة بل أيضاً ممارسات غير قابلة للتبدل وأدوات ليس لأشكال توظيفها أن تتحول. ووراء التشكيك خطاب تبريري زائف الطابع وإن تماهى مع اقتناعات الرأي العام العربي جوهره أن الخير الجزئي الذي قد يعود على العرب من سياسات أميركية أقل حديةً وأكثر توازناً لا يجُبّ شرها المطلق المتمثل في مجرد حضور القوة العظمى وحليفتها إسرائيل بين ظهرانينا.
بيد أن العديد من الكتاب العرب المتفائلين بحذر أخفقوا في صياغة خطاب مقنع تترجم بين ثناياه التوقعات المتفائلة إلى تحليل واضح المعالم لحدود وأولويات التغيرات المحتملة. فاكتفى البعض بالقول بأنه من العسير على إي إدارة أميركية جديدة أن تفوق إداراتي بوش الأولى والثانية سوءاً، في حين توجه البعض الآخر بما يشبه العرائض المطلبية للإدارة الجديدة دامجًا مركزية الانسحاب العسكري من العراق وإيقاف حرب بوش على الإرهاب مع حل القضية الفلسطينية وتجديد دعم الديموقراطية وحقوق الإنسان في العالم العربي. وهم هنا تناسوا أنه في حين أن العراق والإرهاب يشكلان بالفعل أولويات تغييرية لأوباما، لا تستحوذ قضية فلسطين ومسألة الديموقراطية على اهتمام كبير أو على الأقل، أن ملامح ومضامين مثل هذا الاهتمام لم تتبلور بعد.
نفر ثالث من المتفائلين تجاهل الربط بين مطلبية التغيير والسياق الزمني المتوقع لتحرك إدارة أوباما وصياغتها للسياسات الأميركية في الشرق الأوسط وتراتبية أولوياتها. فالمؤكد أن أوباما، وأمامه لائحة طويلة من الأزمات الداخلية وكذلك العالمية غير القاصرة علينا، سيركز في الأعوام الأولى على التعاطي مع ملفات العراق وإيران والإرهاب الملحة قبل أن يجد من الوقت والطاقة المؤسسية ما يمكّنه من التفكير في إعادة صياغة المرتكزات الأخرى للسياسة الأميركية. أخيراً وباستثناءات قليلة العدد، لم يلتفت دعاة التفاؤل الحذر إلى المعضلات الحقيقية التي حالت دون فاعلية سياسة دعم الديموقراطية وحقوق الإنسان التي رفعت لواءها إدارة بوش (أجندة الحرية) وأهمها الموقف الأميركي من نخب الحكم الأوتوقراطية في العالم العربي المتحالفة مع القوة العظمى وكذلك قراءتها لأدوار حركات المعارضة الإسلامية – عنفية وغير عنفية – والتحديات التي تطرحها اليوم وغداً على المصالح الأميركية. لن تغيب مثل هذه المعضلات بمجرد أداء أوباما للقسم الدستوري ولا يملك هو وفريقه مداخل سحرية لإلغاء التناقضات.
الأمر إذاً أن القراءة العربية المتفائلة بحذر، وإن قارع منتجوها حجج المبالغين في التشكيك بتفنيد اختزاليتها، تظل منقوصة لغياب الرصد الواقعي والمنظم لحدود وأولويات التغيرات المحتملة في سياسات إدارة أوباما تجاه ملفات الشرق الأوسط الرئيسة.
عمرو حمزاوي/ فرح شقير
(الدكتور عمرو حمزاوي، كبير الباحثين في مركز كارنيغي للشرق الأوسط. فرح شقير، مساعدة باحث في مركز كارنيغي للشرق الأوسط. )