زوار “العربية.نت”: أحداث القامشلي تكرس”اضطهاد” أكراد سوريا
دبي- العربية.نت
أكثر من 60 % اعتبروا ما حدث “قمعا سياسيا وثقافيا
رأى نحو 63.5% من الذين شاركوا في استفتاء موقع”العربية.نت” الأسبوعي أن المواجهات التي وقعت بين الأمن السوري ومتظاهرين أكراد في مدينة القامشلي مؤخرا إنما هي تكريس لما اعتبروه “اضطهادا سياسيا وثقافيا” يعاني منه نحو 3 ملايين كردي يعيشون في سوريا وفقا لبعض الإحصاءات غير الرسمية.
بالمقابل، اعتبر 7.1% من زوار الموقع أن ما حدث في مدينة القامشلي عشية عيد النيروز هو عبارة عن مصادمات عادية قد تحدث في أي بلد في العالم بين عدد من رجال الشرطة ومتظاهرين، في حين يقول أقل من 30% إن ما يحدث في المناطق ذات الأغلبية الكردية في سوريا هو جراء تدخلات خارجية تساعد بعض “القوى الانفصالية” التي تسعى إلى “اقتطاع أجزاء من الأراضي السورية” بحسب التهم التي توجهها السلطات الرسمية السورية إلى العديد من النشطاء الأكراد.
وكانت مواجهات عنيفة اندلعت في مدينة القامشلي في مساء 20 مارس/ آذار الماضي بين قوات الأمن السورية ومجموعة من الشبان الأكراد أدت إلى مقتل وجرح أكثر من 13 شخصا بحسب شهود عيان. وذكر وقتها المصدر السوري لحقوق الإنسان في لندن أنه، وبينما كانت مجموعة من الشباب الأكراد يضيئون الشموع احتفالا بعيد النيروز حصلت ملاسنة كلامية بينهم وبين عناصر من الشرطة في مدينة القامشلي تطورت إلى إطلاق الرصاص الحي. وكان لافتا إدانة رئيس أقليم كردستان العراق مسعود بارزاني تلك المواجهات، حيث وصفها بيان صادر عن مكتبه بـ”الجريمة الوحشية بحق” أبرياء لم تكن جريمتهم غير التعبير عن فرحتهم باستقبال العام الكردي الجديد، ودعا بارزاني في البيان الرئيس السوري بشار الأسد الى أن “يتدخل كي لا تكرر هذه الجريمة وان يجري تحقيقا لمعرفة الجناة ومعاقبتهم”. وأكدت رئاسة إقليم كردستان العراق “لا يمكن لنا أن نقف مكتوفي الأيدي تجاه هذا العمل الوحشي الذي ينتهك حقوق الإنسان ويدخل في خانة القتل على أساس الهوية القومية”. من جهتها، قالت هيومن رايتس بعد عدة أيام من وقوع المواجهات إنه ينبغي على السلطات السورية أن تفتح تحقيقاً مستقلاً في عملية إطلاق النيران من قبل قوات الأمن في 20 مارس/آذار. يشار إلى أن مناطق القامشلي والحسكة وعدد من المحافظات السورية امتدت إليها مواجهات عنيفة بين الأكراد والسلطات أثر مباراة كرة قدم في عام 2004 اعتبرتها السلطات آنذاك أنها أحداث شغب لم يثبت فيها أي تدخل أجنبي خارجي، بينما ينظر إليها الأكراد أنها نتيجة “الأوضاع السيئة” التي يعيشونها في ظل حرمانهم من الكثير من الحقوق الثقافية والسياسية والاقتصادية. كما تجدر الإشارة إلى أن عدد الذين شاركوا في استفتاء “العربية.نت” الاسبوعي وصل إلى أكثر من 10 آلاف زائر، كما يقتضي التنويه إلى أن نتائج التصويت تعبر فقط عن آراء زوار الموقع الذين أدلوا بأصواتهم.
العربية نت