لماذا هربت زوجة الملك
ريما العمري
لماذا هربت زوجة الملك السعودي لبريطانيا طالبة اللجوء السياسي ؟ ولماذا تحت الضغط من قبل الأسرة الملكية السعودية رفضت بريطانيا طلبها ؟ ولماذا وافقت علي السفر للمغرب للبقاء هناك بعد رفض طلبها !! لتعود للرياض مكبلة بالحديد ؟ زوجة الملك العنود الفايز نشرت حول قصتها الكثير ، وفي القادم سيكون أكثر ، لن اقف علي كثير مما قرأت ل إعاده نشرة هنا مره أخري فهو مازال مجرد تكهنات ليس أكثر . لن اتطرق ل التفاصيل الدقيقه فقد قلت سابقاً بأني لا أحب محاسبة مرحلة التاريخ الحالية فهي مهمه الأجيال القادمة !! – وستنكشف كما انكشف غيرها ولو بعد حين. حاولت الأسرة الملكية السعودية إخفاء قصة مشاعل طول 35 عاماً ماضية لكن مالبث أن فتح التاريخ صفحاته وب إمكانك البحث تحت عنوان ( موت أميرة أم زوال النظام السعودي ) … هو التاريخ لا يرحم ولو كنا نعي ونعرف التاريخ جيداً لبقينا أعظم أمه في التاريخ ، لكننا تركناهم يسلبوا كرامتنا ويعبثوا بوطننا ويتأمروا علي أخواننا المسلمين وإسلامنا أيضاً .
كنت علي إتصال مع ( ابو محمد ) الدستوري الذي قضى أيام طوال في سجون الإحتلال السعودي ، ولم يدر حوارنا إلا حول سؤال واحد – لماذا لا يتركنا الإحتلال نخرج من البلد – إذا كنا معارضين له ولا نريده . الدستوري ابو محمد واحد ممن طلب الرحيل عن البلد، ومتروك الفالح قبله طلب أن يترك البلد ويأخذ اسرته ويرحل مهاجراً ، لكن الإحتلال رفض إلا أن يسجنهم ويسحب منهم جوازات السفر تلك الجوازات التي قدمها هدايا ل أسرة آل الحريري الذين سرقوا من قوت الشعب مثل آل سعود إن لم يكن أكثر من بعضهم ؟!! لما لا وكل الأوطان ترى شعوبها أكبر ثروة إلا نحن – همشونا وأصبحنا أكثر شعوب الأرض ذله ومهانه مره أخري لما لا يجعلونا كذلك وهم محتلين . الإحتلال السعودي لا يرحم ولا يريد أن تنزل رحمة الله أيضاً علينا – طالبنا بحقوقنا سجن ونكل بنا – تحدثناً شوه سمعتنا وارسل أذنابه في كل ميدان ليصفنا ب أبشع الأوصاف – أراد البعض الرحيل ليشعر بتلك الكرامة المفقودة ولو بعيد عن الأهل والوطن والجذور التي هي لنا وليست ل آل سعود الذين لا نعرف لهم نسب أو جذور أفضل منا إن كان لهم . ويبقي السؤال قائم ” ماهي نوعية الشعب التي يريدها آل سعود ” – هل يعتقد آل سعود بأننا سنبقي نفس المواطن الذي يمدح ويقبل الأكتاف مدى الحياة ؟ – هل يعتقد آل سعود بأننا لن نطالب بحقوقنا السياسية والإقتصادية والاجتماعية التي سلبها؟ – هل يعتقد آل سعود بأننا سنصمت طويلاً عن الإساءة والإهانة ل إسلامنا الذي مسخوه ؟ – هل يعتقد آل سعود بأننا يوماً لن نثور ” حتى بجحيم ستاليني وسجونه إلا أنه دائما كان يقول هناك ثورة ما في الأفق ” مع بقاء الإحترام ل ستاليني الذي بني دولة ونظام وزرع الوطنية داخل الشعب ولم يجعلها ب الإصنام كما فعل آل سعود فالجزيرة العربية مازالت تعيش بها الأصنام من اللات والعزي إلي آل سعود . لما يخشى الإحتلال السعودي من تجمعاتنا ؟ لما يخشى الإحتلال السعودي من كلامنا ؟ لماذا يستكثر علينا أن نعيش بوطننا مشاركين فيه بالقرار ؟ فخورين بماضيه – محاسبين علي الأخطاء بحاضرة – مستشرقين مستقبله ، – لماذا يعتقدون أنهم الوطن وأن رغباتهم قانون مفهرس ومسلمة . حتى زوجة الملك لم تستطع البقاء في كنف الأسرة الملكية بل قالت بحسب من كتب مذكراتها …. ( اكتفيت من فساد هذه الاسرة ومن انحطاطها الا اخلاقي ومن سياسة المؤامرات التي اتخذتها لنيل من شعبا ضعيف وامة مغتصبه … هجرتهم بعد قطعت كل الوعود للمخابرات السعوديه وللملك ان لا تنطق بكلمة عن الاسره الحاكمه ولا عن فضائحها …وبشرط ان يزرنها بناتها في لندن كل عام ولو لمره …. ) هل تريدون البقية … لا أعتقد فهي كافيه ولست هنا لمحاسبة التاريخ بل هي رساله لعقلاء البلد ول الأذناب أيضاً الذين طالوا فتات تقسيم ثراوت البلد أن يتداركوا ما بقي قبل تقسيمة من قبل هؤلاء الجاثمين علي بلدنا منذ مائة عام … يكفي ما هدر وحشر وعطل بسببهم … بحق الله يكفي .
البلد الآن يعيش مرحلة تقسيم بين أبناء الإحتلال ، ثروة وغنيمة بين أيديهم ليس إلا – سرقات ومحسوبيات ومجالس تسول – قصور فارهه بالداخل والخارج وشعب جائع – سفر وسياحة ومؤامرة وشعب لا يجد مسكن – همشوا الإسلام والقانون وتركونا بفوضي لا نعرف كيف ندخل وليس منها مهرب – فرغونا حتى من هويتنا لم نعد نعرف من نحن وماذا نريد ؟! ولا نعرف حتى الآن إلي ماذا تهدف السياسة السعودية !!؟؟ …. إقتباس ” لا رابطة علماء قوية مستقلة تشرف على ممارسة السلطة وتجاوزاتها ولا مؤسسات حديثة كمجلس شورى منتخب وصاحب صلاحيات يتجاوز الثرثرة وعملية البصم الحالية على ملفات الحكومة المنتقاة للعرض على اعضاء معينين بمراسم ملكية. ولا مؤسسات او جمعيات مدنية فاعلة ومستقلة ولا طبقة اقتصادية ذات مصالح مستقلة عن تلك المرتبطة بالدولة. ولا شريحة عمالية منظمة في اتحادات ومؤسسات ولا شريحة مثقفة تنطق بالحقيقة التي يراها العميان ولكنها تظل مغيبة عن قلمهم اما كخيار شخصي او كخيار تفرضه حالة القمع الحالية لكل مشروع سياسي او كخيار يضمن استمرارية المصالح الذاتية ” إنتهي الإقتباس
في كل مرحلة سياسية لدولة دينية أو متدنية نجد الجانب الديني يطغي علي السياسي دائماً شواهد هذا يا عاقل كثيرة في العصر الحديث إيران مثال فهي لن تتخلي عن مرجعيتها الدينيه إطلاقاً وجمعت بين فارسيتها وبين مذهب شيعي ، وأوروبا القديمة التي دارت رحاها الكنيسة 900 عام تقريباً من عام 1157م حتى مطالع القرن قبل الماضي – ولكن ما نشاهدة تحت الإحتلال السعودي أن الجانب الديني تهمش كلياً وطغي الجانب السياسي القاهر في كل شئون حياتنا وأصبحت وزارة الداخلية مشرعة تماماً وظهر لنا إسلام ليس ذلك الإسلام الذي نعرفه !! ، والمشكلة للأسف يظهر من يقول أن آل سعود يحكمون بالإسلام شوهوا صورة الإسلام بكلامهم وما ابعدهم عنه !. حل محل ديننا ثله شرذمة يسيرون البلد وفق اهوائهم وغرائزهم وما يؤمرون به من السفارة الأمريكية بالرياض ، مضاف لها أن استحوذوا علي مفاصل البلد كالداخلية والخارجية والدفاع والسفارات والأستخبارات وسخرواها لهم ل ولحاشيتهم مستنزفين ثروات البلد كلة وتركوا جحيم الفقر والسجون وكل ألوان العذاب للشعب ويطالبونا بالسكوت ، ويفرضون السجون علينا التي راح ضحيتها خيرة شباب الأمة وعقولها ومصدر فخرها ، لم نشاهد دولة في الدنيا فعلت ما فعلوا بل سجنوا المشائخ قديم وحاضر ، روعوا النساء والأطفال بالمداهمات ب أنصاف الليالي وكنا سمعنا أن ابو جهل أمتنع عن مباغتة محمد صلي الله عليه وسلم في بيته ليلاً وقال ” هل تريدون أن يقول العرب أنا ابى جهل يرعب بنات محمد !!؟ ما هؤلاء الشرذمة التي ليس فيهم شيم العرب وأخلاقهم ولم يردعهم دين أيضاً !!؟ قتلوا وسجنوا مع المشائخ المجاهدين والخوف أن يجئ يوم نحتاج هؤلاء المجاهدون ولا نجدهم . عطلوا نصف المجتمع وهمشوه وأٌقصد بهم النساء .
لماذا أصبح الوطن عبارة عن حصص بينهم فنايف وأبناء أخذوا الداخلية ، والملك الحالي تفرغ للحرس ومهرجناته ويدرس الآن وضع طيران له لينافس سلطان وأبناءة المستفردين بالدفاع وقبل أيام أحدث بن سلطان مهرجان آخر علي غرار الجنادية ، وما تلبث أن تسمع أن أحدهم يقوم بشئ حتى يأتي الآخر يريد مثله يستقبل ويودع ويتبرع من أموالنا لبعضنا ، حتى بشهادات الدكتوراه الفخرية يتنافسون مع أنهم لا يعرفوا قراءة الفاتحة ، رئيس الوزراء الإسرائيلي يحمل شهادة ماجستير من هارفارد ، وكثيرون قاموا بتأليف كتب وعدنا ما يعرفون حتى القراءة بل يجب أن تتم دبلجة خاصة لهم إذا تحدثوا كي نفهم . ومن عجائب الله ب خلقه أن يكون السجان بالبلد وصانع الإرهاب وعدو الشعب صاحب جائزة لحقوق الإنسان وهو الذي لم يرانا يوماً كي بنى آدم – لقد قضت الأسرة الملكية وشوهت مفهوم الوطن والدولة والوطنية ، حطموا تحت أقدامهم مجتمع ب أكلمة ، ” …..لقد جرت عملية تشويه لمفهوم الدولة ذات الامارات اللامتناهية حينما قضت السلطة على قدرة المجتمع واطيافه الفاعلة والفعالة لانه يلعب دور الرقيب والمحاسب فتحول العالم الديني الى ديكور للسلطة والمثقف الى بوق والتاجر الى سمسار والمعلم الى مرتل لنص السلطة والشاعر الى مطبل ودخل الجميع في عملية تنافس رهيبة للاستئثار بهذا الامير او ذاك وتناحر المجتمع تماما كما تتناحر الامارات فيما بينها….. ” ؟