محكمة الاخوان تطبق قانون الادله السريه الامريكي
علي الاحمد
طبقت المحكمه العليا لجماعة الاخوان المسلمين السوريه قانون الادله السريه ضدي ، وهو قانون سيء الصيت تم سنه مؤخرا في امريكا لمحاربة ما يسمونه هناك بالارهاب بعد احداث ايلول المعروفه ، وقد عارض المسلمون هناك بشده تطبيق ذلك القانون الذي يحاكم الشخص بناء على اشياء لا يعرفها ، اي ان المحقق يحتفظ بالدليل ولا يعرضه على المتهم ليقر به او ينكره ، او بشكل اخر ان المتهم يسجن ولا يعرف باي سبب هو مسجون . وقد تعرضت لهذا الامر عندما مثلت امام شخصين يمثلان المحكمه العليا للاخوان السوريين حيث كانا مكلفين نقل افاداتي للمحكمه المشكله من خمسة اعضاء من كبار رجال الاخوان السوريين الذين يفترض فيهم النزاهه الى ابعد الحدود لانهم اولا قضاة وثانيا اسلاميين وثالثا يحاربون الفساد والبغي والظلم في سوريه ، ولكن المفاجأ ه كانت ان ذلك الشخصان لم كن لديهما اي وسيلة لتوثيق جلسة التحقيق (مثل الة تسجيل ) او اخذ الافادات ببساطه لان هناك ثلاثة اشخاص اخرين سيكون لهم دور في القرار ، وقد اكتفى هذان الشخصان بكتابة بعد الاسئله والاجوبه بما لايتجاوز 20/100 من حجم ما تم مداولته خلال جلستين استمرتا لاكثر من اربع ساعات .
1- كنت اتوقع طبعا ان يسألاني عن اسباب الفصل المذكوره في قرار القياده وهو افشاء الاسرار والسب والشتم ولكن هذا لم يحصل ابدا ، وكنت اتوقع ان يحققا في الامر بشكل جيد ويواجهاني بالادله على ما زعمته قيادة الاخوان ضدي فاما ان يقنعاني بخطئي واقر به او اقنعهم بخطأ القياده وعندها تقرر المحكمه رايها ، ولكنهم احتفظوا بتلك الادله ولم يسالوني عنها ابدا ، وتم فصلي على اساس شيء لا اعرفه ولا اعرف تفاصيله ابدا .
2- الامر الاخر والغريب ايضا انهما اخذا جانب الدفاع عن المراقب العام ونسيا انهما في موقع التحكيم ، فقد قال لي احدهما اثناء الحديث عن محاباة المراقب العام وتفضيله لابناء بلده وتقديمه لهم على الاخرين رغم قلة خدمتهم للجماعه ، وتحديدا موضوع تجاوز عبيده نحاس لعشرات الاخوه ممن هم اكبر منه سنا وتجربة وخدمة للجماعه ، قال لي ان تكليف عبيده نحاس يشبه تكليف اسامه بن زيد عندما قاد جيشا فيه ابي بكر وعمر بن الخطاب ، والمفارقة هنا ان عبيده على علاقة وثيقة مع مسؤول الامن في السفاره السوريه بلندن ، وقد قال له ذلك المسؤول الامني امام احدى العائلات التى كانت تراجع في السفاره قال له بالحرف : ولك يا عرص ليش ما عم تمر لعنا ، وهذا الامر موثق وعليه شهود ، ويعمل براتب مع المراقب العام في عمل يمكن ان يقوم به اي شخص اخر بربع راتبه في عمان او اليمن ولكن لانه قطع نادر فقد اصر المراقب العام ان يكون من مساعديه المقربين له بينما يطرد الاخوه الذين قدموا للجماعه اغلى ما عندهم من ايام عمرهم ، حتى وصلوا الى هذا الوقت الذي لفظتهم تلك الجماعه ورمتهم كما يرمى حبة النواة بعد اكل ثمرتها .
3- ارتكب المراقب العام معصيه شرعية ، وهو امر معروف وعليه اكثر من عشرة شهود ، حيث سبح لاكثر من ساعه في مسبح احد الفنادق في منطقة دوفر على شاطئ بحر الشمال ، وبالقرب منه امراة شبه عاريه ، وعندما عرضت الامر على المحكمه قال لي احد اعضائها ان المسبح كبير ، وهو ليس كذلك وانما ليدافع عن المراقب العام لانه حسب النظام الداخلي فان المراقب العام يفصل من موقعه اذا ارتكب معصيه شرعيه .
4- عندما بلغني المدعو فاتح الراوي قرار الفصل قال لي ان ابناء مركز ادلب يؤيدون ذلك ، وقد سافرت الى عمان وتحققت من الامر من جميع ابناء المركز وتبين انه كاذب وقح يفتري عليهم ، وطلبت من المحكمه ان تسأله عن الامر ثلاث مرات ولكنهم صمتوا صمت القبور عليهم من الله ما يستحقون .
5- قال المدعو وليد سفور لاحد الاخوه هنا انه متضايق من قدوم اللاجئين السوريين الى بريطانيه لانه مسكين يدفع راتبهم واجار بيوتهم من جيب ابيه وجيبه العفن ، وعند عرض الموضوع على المحكمه والطلب منها سؤال الاخ الذي سمع منه ذلك ، تجاهلت المحكمه الامر ولم يدرج على القضية ابدا لانه امر صحيح وموثق .
6- قلت للمحكمه اكثر من مره ان موضوعي ليس امر شخصي وانه يتعلق بمركز بريطانيه كله لان هناك عدد كبير من الاخوه المقاطعين للجماعه ولنشاطاتها بسبب ممارسات وليد سفور البشعه ضدهم ، كان المطلوب من المحكمه ان ترسل احد اعضائها ليسمع من الناس هنا في بريطانيه عما لاقوه من اهمال وسوء معامله ، مما دفعهم لترك الجماعه ، ولو فعلت انا مثل ما فعلوا وتركت الاخوان لعملت اقصى ما يريده سفور والبيانوني ولكني اصريت على كشف كذبهم ودجلهم حتى نهاية المطاف ووصلت لاعلى محكمه عندهم وعرفت كذبها وزورها والان اكشفه للجميع واعتبر ان ما قاموا به لا يختلف عن توصيف العصابه الذي كان يصفهم به اعلام النظام السوري في الثمانينات والتسعينات . وقد رفضت المحكمه اعتبار الامر حاله عامه بالرغم من اني قدمت لهم شهادات مكتوبه من اكثر من عشرة من الاخوه في بريطانيه ولكنهم تجاهلوا كل ذلك .
7- موضوع ضياع مبلغ كبير من المال لدى شخص سوري مقيم في مانشستر ، لم تحقق به المحكمه ابدا ولم نعرف ان كان فعلا تلك الاموال تعود للجماعه ، او انهم ايضا اتبعوا الادله السريه في ذلك ، لان وليد سفور قال لي ان ذلك الشخص كان يمد صندوق الجماعه كل عام بمبلغ من المال ثم عندما افلس توقف ذلك ، وهذا يعني انهم اودعوا عنده اموالا ليشغلها لهم ، ثم افلس الرجل وضاعت الاموال ولا من حسيب ، وللعلم فان قرار الفصل جاء مباشرة بعد ان طالبت بالسؤال عن تلك الاموال .
كل تلك الممارسات وغيرها يدل بوضوح على ان اعلى سلطه في الجماعه وهي القضاء قد وصلها النخر والفساد وانها تواطئت وتامرت مع المراقب العام ضدي لاني فقط رفضت ان ارى الخطأ والتمييز والاهمال واسكت عنه ، ولو اني سكتت كما سكت العشرات ، وانسحبت بهدوء كما انسحب العشرات ، لما حصل لي ما حصل من اهانة وظلم واذى على يد هؤلاء الذين يقدمون انفسهم للناس على اساس انهم انقى من الهواء وارق من النسيم ولكنهم قساة غلاظ ظالمون اسال الله ان يريني فيهم يوما لا شك فيه ولا ريب لان الله يمهل ولا يهمل . الا هل بلغت اللهم فاشهد
خاص – صفحات سورية –