صفحات الناس

مثليو الجنس يخرجون تدريجيا من الظل في سوريا

null
أ. ف. ب.
دمشق: بدأ مثليو الجنس في سوريا بالخروج من الظل اذ اطلق عدد منهم نداء عبر الانترنت يدعون فيه الى التسامح في مجتمع محافظ يعتبرهم مرضى او منحرفين.
ويؤكد صحافي لوكالة فرانس برس “بدأوا بالظهور الى العيان تدريجيا في بعض نقاط الالتقاء الدمشقية في شارع تجاري لحي راق وفي حديقة عامة بالقرب من فندق شهير وفي حانات في دمشق القديمة حيث يلتقون اسبوعيا”.
ويضيف هذا الصحافي طالبا عدم كشف هويته “انهم ينتمون الى الاوساط البرجوازية المدنية التي تشكل محرك تحرر المثليين”، موضحا انهم “يكشفون عن انفسهم بحرية اكبر عبر الانترنت”.
ويوضح ان الانترنت وسيلة “للالتفاف على القيود الاجتماعية” التي تسمح بالتنفيس خفية او بتشكيل شبكة تعارف خاصة بهم.
واطلق حوالى مئتين من مثليي الجنس السوريين موقعا على الانترنت تحت عنوان “انا مثلي مثلك” واصدروا بيانا يدعون فيه الى التسامح.
ويؤكد هذا البيان غير المسبوق “انا مثلي ويحق لي ان اعبر عن رأي. انا مثلي ولست بشاذ او منحرف كما يعتقد البعض. انا فرد من هذا المجتمع الذي عليه ان يبادلني الاحترام. انا مثلي ولست بقادم من كوكب آخر”.
كما يطالب البيان بالغاء مادة من القانون الجزائي التي “تعاقب على ميول جنسية لم يختاروها”.
ويقول عمار قربي رئيس منظمة حقوق الانسان في سوريا “في سوريا كما في اغلب البلدان العربية تعتبر المثلية جنحة رغم ان القانون لا يشير اليها صراحة ولكنه يعاقب بالسجن من ستة اشهر الى عام من ارتكب +فعل شائن+”.
اما الكاتب نبيل فياض وهو احد المدافعين عن حقوق الاقليات، فيشير الى انه “غالبا ما يعامل الانسان المثلي كمنحرف يحترف احد انواع الدعارة الذكورية”.
ويضيف ان “عدد المثليين والسحاقيات يفوق توقعاتنا. نسبتهم تصل الى عشرين بالمئة لكن اغلب السوريين يرفض الاعتقاد بذلك”.
ويشير فياض الى حدائق عامة ومطاعم في دمشق وحمامات كان يرتادها الناس سابقا للتحدث “واصبحت اليوم مكانا لالتقاء المثليين”.
وتحدث فياض عن رجل اميركي يدعى ادوراد غ. من ولاية سان خوسيه (غرب كاليفورنيا) كان يزور دمشق بانتظام “بهدف السياحة الجنسية المثلية” مصطحبا “دليل المثلي” ويعبر عن دهشته من اتساع رقعة هذه الظاهرة.
اما سهيل وهو شاب في الثلاثينات لم يكشف عن اسمه الصريح، فاعترف بانه يعيش حياة مزدوجة من اجل “الحفاظ على المظاهر”، معبرا عن امله في ان “تتغير طريقة التفكير” وان “تحترم حقوق الجميع بغض النظر عن هويتهم الجنسية”.
من جهته، قال بسام وهو سائق، انه يعتبر المثلية “مرضا”، مؤكدا انه “على المثليين معالجة انفسهم”.
وفي كانون الاول/ديسمبر 2008، وقع 66 بلدا في الجمعية العامة للامم المتحدة بيانا يتعلق برفع العقوبة عن المثلية في حين وقع ستون بلدا اخر بيانا مخالفا تلته سوريا وايدته الدول العربية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى