رداً على بيان رئيس لجنة دعم الأسرى والمعتقلين في محافظة القنيطرة “علي اليونس”
بانياس- نشرت بانياس قبل أيام وفي وقت متأخر من الليل، ولمدة قصيرة جدا،ً توجيهاً وصل إلى يدها من مصادر موثوقة ولصيقة بقضية الأسرى، التوجيه منسوب إلى السيد “علي اليونس” رئيس لجنة دعم الأسرى والمعتقلين في محافظة القنيطرة.. وهو ممهوراً بختمه وتوقيعه وموجهاً إلى وسائل الإعلام السورية وهذا نصه:
إلى من يهمه الأمر:
أود أن أقدم شرح عن وضع بعض من أسرى الجولان وما هي مواقفهم داخل السجن في إسرائيل وبالأخص من هم ينتمون إلى المعارضة السورية وجمعية التطوير المتعاملة مع إسرائيل وهم الأسير سيطان الولي وكميل خاطر ووئام عماشة وشام شمس ينتمون إلى قاسيون في بقعاثا وهي مرخصة من قبل إسرائيل وقام سيطان الولي بإرسال رسائل إلى المعارضة المحامية رزان واستلموا منها رسائل وكل رسائل سيطان تنشر في موقع الجولان التابعة لجمعية التطوير وبانياس المعادية.
أقترح ألا يتم التعاطي معهم في الإعلام السوري لأنهم مصنفون معارضين.
مع خالص الشكر
علي اليونس
رئيس لجنة دعم الأسرى المحررين والمعتقلين في سجون الاحتلال
محافظة القنيطرة
بعد مضي وقت قصير لا يتجاوز الدقائق بدأت التعليقات تتوالى على الموضوع من مؤيد ومعارض ومصدق وغير مصدق. وكان من بين هذه التعليقات تعليقاً لمحامية سورية تدعى “بشرى معقالي” ينفي صحة هذا البيان ويقول أن التوقيع والختم مزوران..
بعد ذلك وعن طريق وسيط ثالث وصلنا من السيدة معقالي صورة تضم الختم الذي يدعون أنه مزور وبجانبه ختم آخر للمقارنة، ولوحظ وجود فروقات بين الختمين والتوقيعين، وعلى هذا الأساس ومن منطلق الشعور بالمسؤولية تجاه هذه القضية الحساسة بادر موقع بانياس وفي سابقة نادرة إلى سحب الخبر أو تجميده على الأقل لحين البحث والتقصي والتشاور بشكل معمق مع الأطراف المعنية بالأمر، وذلك علماً أنه من حق أي وسيلة إعلام نشر أية وثائق تصل إليها ومن بعدها يأتي التأكيد أو النفي من الجهات المختلفة.
لكن كان من الواضح أن السيدة “معقالي” والسيد علي يونس كانا جاهزين تماماً لهذه القضية.. والسرعة غير المعهودة على الصعيد السوري، من قبلهم بالردود آنفة الذكر , توجت صباح اليوم التالي بتقرير كامل أعدته “معقالي” يتضمن بياناً بلسان السيد “علي اليونس” ويتم نشره في موقع “جولان 67” لصاحبه نواف البطحيش.
لم يكتف السيد يونس في بيانه بنفي الورقة المذكورة أو طرح مسألة تزييف الختم والتوقيع.. بل قفز مباشرة إلى حد الاتهامات الرخيصة: “إنني اتهم كاتبة المقال “ليلى الصفدي” بكتابة الوثيقة المزورة بما فيها الخاتم والتوقيع المزورين وإنني ارفض كل هذه الاتهامات الباطلة وأعلم كل أبناء الجولان السوري المحتل بعدم صحة الوثيقة شكلا ومضمونا وسأحتفظ لنفسي باعتباري رئيسا للجنة دعم الأسرى المحررين والمعتقلين السوريين في سجون الاحتلال الإسرائيلي بحق الادعاء والمساءلة القانونية على من قام وسولت له نفسه بكتابة وثيقة مزورة ونسبها إلينا والإساءة لسمعة أسرانا المناضلين البواسل في سجون الاحتلال الإسرائيلي“.
وإذ نترفع هنا عن الرد على هذا الاتهام الدنيء ونترفع عن محاولة تبرير موقفنا، فإننا نعتبر هذه المسلكية الصبيانية واللامسؤولة من قبل صاحب البيان امتداداً طبيعياً لعقلية القمع والاستبداد المتجذرة والتي لا تقيم اعتباراً لحرية الصحافة ولا لدور الإعلام في محاولة استكشاف الحقيقة والذود عنها.
كان من الأجدر برئيس لجنة دعم الأسرى، بل ومن حقه الطبيعي أن ينفي.. وأن يتخذ كافة الإجراءات من اجل كشف الحقيقة.. حقيقة التزييف إذا وقع، أما أن يكيل الاتهامات للصحيفة والقائمين عليها بأسلوب ألطف ما يقال فيه بأنه دنيء وصبياني فهذا رخص ما بعده رخص.
وضيح من السيد حسين نمر الولي حول التقرير المنسوب إلى علي يونس
انياس- كشف السيد حسين الولي شقيق الأسير سيطان الولي عن أنه هو الذي تلقى التقرير المنسوب إلى السيد “علي يونس” رئيس لجنة الأسرى المعتقلين في محافظة القنيطرة. التقرير المذكور يطالب وسائل الإعلام بعدم التعاطي مع أسماء محددة من أسرى الجولان المحتل بسبب كونهم “معارضة” على حد تعبير التقرير. ويتهم بعض الجهات في الجولان بالتعامل مع الاحتلال.
لجنة لدعم الأسرى… أم لجنة لطعنهم في الظهر!!!
بانياس- ليلى الصفدي
نص الموضوع الذي تم نشره ي ساعة متأخرة ليلة 6 / 6 / 2008 وتم حذفه في نفس الليلة:
ساعة من الوقت وأنا انظر إلى هذه الرسالة الهزيلة، ولا اعرف كيف سأقدّم لها، وأتساءل إلى أي مستوى أخلاقي وصل كاتبها.. ومن الذي ألهمه ليكتب بهذه البلاغة اللغوية، وأي بطل ومناضل دعمه وسانده بمعلوماته الثمينة!!! كي يخوّن كيفما طاب له شمالا ويمنيا…
لم يكتف صاحبنا اليوم بتخوين بانياس وقاسيون وجمعية التطوير، بل امتد سكينه ليطال لحم أسرانا… مشاريع الشهداء.
اشعر بالاشمئزاز والغثيان… الأسرى الذين قضوا أجمل سني شبابهم خلف القضبان، يحملون وطنا نظيفا في قلوبهم، وطنا لا يشبه أوكار العسس والمخبرين، وطنا يداوي جراح سنواتك الأربع والعشرين سيطان، لا يرش الملح فيها، ولا يساوم ولا يناور، ولا يشترط ليدفع ثمن دواءك.
فيما يلي نص الرسالة “التوجيه” من رئيس لجنة دعم الأسرى علي اليونس إلى وسائل الإعلام السورية (حصلنا عليها من مصدر خاص فضل عدم الكشف عن إسمه):
إلى من يهمه الأمر:
أود أن أقدم شرح عن وضع بعض من أسرى الجولان وما هي مواقفهم داخل السجن في إسرائيل وبالأخص من هم ينتمون إلى المعارضة السورية وجمعية التطوير المتعاملة مع إسرائيل وهم الأسير سيطان الولي وكميل خاطر ووئام عماشة وشام شمس ينتمون على قاسيون في بقعاثا وهي مرخصة من قبل إسرائيل وقام سيطان الولي بإرسال رسائل إلى المعارضة المحامية رزان واستلموا منها رسائل وكل رسائل سيطان تنشر في موقع الجولان التابعة لجمعية التطوير وبانياس المعادية.
أقترح ألا يتم التعاطي معهم في الإعلام السوري لأنهم مصنفون معارضين.
مع خالص الشكر
علي اليونس
رئيس لجنة دعم الأسرى المحررين والمعتقلين في سجون الاحتلال
محافظة القنيطرة