1100 محطة تكلف 6.2 مليار دولار سنويا وتتصارع على كعكة إعلامية قيمتها 10 ملايين دولار
واقع مأساوي للفضائيات العربية:
ابوظبي ـ من جمال المجايدة: شهد مؤتمر (ذا سيركل) الذي تنظمه لجنة أبوظبي للأفلام على هامش مهرجان ابوظبي السينمائي، جلسات متوازية تنوعت بين جلسات نقاش وعرض لصناعة الأفلام في العالم العربي والتحديات التي تواجهه وعناصر الأفلام من تقنيات ومحتوى وأدوات.
وتحدث الخبراء في المؤتمر عن واقع الفضائيات العربية من الناحيتين الفنية والاقتصادية، ورأوا أنه واقع مأساوي وواعد في الوقت ذاته، وهو مأساوي حيث تدل الإحصاءات على نحو ألف ومئة محطة ناطقة بالعربية، يعمل بينها نحو 900، وتكلف كل سنة 6.2 مليار دولار امريكي، وكلّها تتصارع على كعكة إعلامية مخصصة للفضائيات لا تتجاوز 10 ملايين دولار.
في جلسة حول ‘الإنتاج المشترك في الأفلام الوثائقية’ أدارها عاطف دلقموني مستشار شبكة الجزيرة، طرح أسئلة عدة أبرزها: ‘ما الفرص الموجودة للإنتاج المشترك ضمن الشرق الأوسط وعالمياً؟ ما أهمية الأفلام الوثائقية بالنسبة لسوق الشرق الأوسط، وهل هناك نمط في نوع الأفلام الوثائقية المطلوبة؟’.
فيل كريج منتج تنفيذي في ‘نيوتوبيا’ في لندن تحدث عن أساسيات الإنتاج المشترك قائلاً: ‘انتجت أكثر من 25 فيلماً، وقد لاحظت أن ارتفاع نسبة الأفلام والإنتاج المشترك يتيح التحكم’بالوسائل التحريرية وحقوق العمل. لقد توجهنا إلى الإنتاج المشترك لبيع التراخيص؛ أي إقناع الناس بالإقبال على المشاركة في التمويل وفقا للتراخيص الموضوعة لكل بلد. أنت كمنتج يجب عليك إقناع الناس بضرورة الاستثمار، وبالتالي تكون أنت المسؤول. وعلى سبيل المثال عملت السنة الماضية على فيلم كلفته عالية (255 ألف جنيه استرليني)، وللحصول على التمويل أنجزت نحو سبعة عقود، ولكنني بقيت متحكماً بالمضمون، وما أزال أمتلك حقوق البث’. كما تطرق كريج إلى مرحلة التفاوض التي لا تتناول فقط التفاوض مع شركات البث، إنما أيضا مع الممولين ما يستدعي براعة في الإقناع والمحاورة.
ستيفن هانتر من ‘ناشيونال جيوغرافيك’، وبعد عرض لقطة من فيلم وثائقي، أوضح كيف تم الإنتاج المشترك لفيلم وثائقي عن حوادث الطيران. وفي الشرق الأوسط كان قد اعتمد على إنتاج شركة كندية ‘ذي دوغز آند شوبس’ وكانوا يهدفون’من تحقيق الفيلم طرح مسألة حول شركة كندية صغيرة تريد الوصول إلى العالمية. فتوجهت إلى شركة إنتاج بريطانية واتحدت القوتان وحصلتا على أموال من الحكومة الكندية، وأثمر ذلك تحول الشركة الصغيرة إلى أكبر سلسلة إنتاج في العالم، تنتج حاليا نحو 200 ساعة سنويا. وهذا ما يفيد في الإنتاج المشترك، ومن مزاياه تعزيز عملية الإنتاج والتعاون مع مؤسسات توصل إلى العالمية. إن الإنتاج المشترك يتعلق بتوفير الأموال من خلال مجموعة من شركات الإنتاج أو نيل أموال من الدول.. إنها مسألة تعتمد على مصادر الأموال، ومن المهم توسيع سوق البث.
وعن الناشيونال جيوغرافيك، قال إنهم تواقون إلى الإنتاج المشترك، وان شركات البث لا تحب المخاطرة بشكل عام؛ فقد عملنا مع شركة فيليبس وقد جذبنا الموضوع. مضيفاً: إن استراتيجيات العمل تعتمد على من تريدون الوصول إليه، من هو الجمهور الذي تخاطبونه. نحن لا نتطرق’إلى السياسة. وكما قلت سابقاً، شركات البث لا تقدم على مشاريع غير مأمونة. والآن تبث ناشيونال جيوغرافيك بشكل واسع في أبوظبي ومصر.
‘تيتا ألف مرة’.
محمود قعبور، مؤسس ‘فيريتاس فيلمز’ ومديرها الإداري، تحدث عن فيلم ‘تيتا ألف مرة’ وهو إنتاج مشترك من دون وجود إطار يؤمن وصول هكذا أفلام إلى الجمهور. وبعد عرض جزء منه، أوضح أنه من إنتاج 54 في الإمارات، وقال: ‘يتحدث الفيلم عن جدة مسنّة تعيش في شقة في بيروت هي جدّتي بالفعل. سعيت للتمويل، وفي الشرق الأوسط الإنتاج المشترك غير متوافر، غير أن بعض التلفزيونات بدأت تموّل هذا النوع من الأفلام، ولكن مع احتكار العرض وتقنينه، على عكس الدول الأوروبية. إن حصة الأسد من الأموال تذهب في السفر وجلب الممثلين في ظل غياب صندوق مستقل لدعم هذه الأفلام. صوّرنا بداية بضع لقطات، وأرسلناها إلى صندوق صغير في لبنان تموله الدنمارك، كما تحدثنا مع قطر، ولكن إذا نظرنا إلى الميزانية فإن الفيلم لم يكن ممولاً ومغطى بالشكل المطلوب. هذا النوع من الأفلام يعرض في الكثير من المهرجانات، ولكن لا بد من القول إن المشهد معتم لناحية إنتاج الأفلام الوثائقية في الشرق الأوسط إنما هناك قصص لدينا يجب عرضها على العالم’. كما تحدث عن القيود التي تعطى للشبكات التلفزيونية وتجعلها إما تحتكر أو لا تموّل إلا الأفلام الطويلة«
الحديث عن المستقبل
عروة النيربية، منتج وموزع ‘برو آكشن فيلم’، ركز على تنوع المتحدثين وقال: ‘إن دوري هو الحديث عن المستقبل. نحن كما تعرفون لسنا أغنياء وبالتالي ليس لدي فيديو أعرضه، ولكنني أعرض لأفلام يقدمها صديق. لدينا محطات واعدة اليوم، وأعرف أننا نعيش في صحراء ولكن هناك قدرات تمويلية. هناك مهرجان أبوظبي السينمائي ومنحة ‘شاشة’ للسيناريو وثمة مبادرة أخرى في بيروت، وهناك مبادرات مختلفة تساعد على الإمساك بالخيوط والتعرف إلى بعضنا بعضاً. الأفلام الوثائقية هي موضع اختلاف في المفهوم بين فرنسا وبريطانيا ونحن. الأمر يتعلق بفكر، وعلينا أن ننسق في ما بيننا. ثمة مشاريع متنوعة في العالم العربي ونحن نسعى لتضافر الجهود والاستفادة من الخبراء العالميين، ولكن من الوجهة العملية نحن بحاجة إلى طرق الأبواب. لدينا كمنتجين مشاكل تتكشف عندما نواجه الإنتاج المشترك، لكن ليس دور الفنان التفاوض في العقود.
ودعا إلى الفصل بين المفاوضين والمنتجين والفنانين أصحاب الأفكار، وعرج على موضوع التوزيع والمحطات والبث والتشابك مع السوق العالمية، الأمر الذي يؤدي إلى مقايضات، مؤكداً أن هناك بين المنتجين من يهرولون نحو الربح السريع. مشيراً إلى وجود رقابات وسيطرة وهيمنة تجعل من الصعب تطوير هذا المجال، مطالباً محطات أن تكون أكثر انفتاحاً.. ووجه كلامه للمحاور كونه من الجزيرة قائلاً : ‘عليكم أن تنفتحوا علينا لأنكم أنتم الممولون’.
صناعة الأفلام الوثائقية
وتحدث عمر العيساوي، صحافي ومخرج ومنتج، وقال : ‘إن صناعة الأفلام الوثائقية في المنطقة ناشئة، وفي بعض الأحيان يطلق الناس علينا أحكاما بخصوص هذه الأفلام ويقارنونها بأفلام صنعت منذ عقود. يقولون إننا ننظر إلى أنفسنا وليس إلى الآخر، ولكن ثمة واقعاً أن معظم الأحداث التاريخية المهمة حصلت في هذا العالم. نعرف أن’هناك اهتماماً بما نقوم به ونرى أحيانا أفلامنا تترجم للغات كثيرة ما يعني أن ثمة اهتماماً بنا. وتحدث عن صعوبة التحرك من بلد إلى آخر ومشاكل في حرية السفر يواجهها من لا يحملون جوازات سفر أجنبية. موضحاً: إذا تمكنا من التحكم من مفاصل الفيلم ومحتواه، بالوسع الوصول إلى تقدم في هذا المجال.
إعادة تشكيل الإبداع
طرح في المؤتمر محور ‘إعادة تشكيل الإبداع – إعادة كتابة القصة’ ادارتها فرهان كوك رئيسة شركة ‘أني سكرين برودكشنز’، وطرحت تساؤلاً عما هي القصص التي تحكى اليوم عبر وسائل الإعلام الرقمية، وكيف يمكن لهذا أن يؤثر على العملية الإبداعية؟ ما هي نماذج العمل وكيفية مراقبة هذه البرامج؟’.
وتحدثت كوك عن تجربتها مع هذه الصناعة من دون أن تكون هي نفسها راوية، ولفتت إلى أن هناك بنيات مختلفة تحكي الرواية أو القصة متغيرة مع التطور التكنولوجي معتبرة أنه ليس ثمة بديل أبداً عن الرواية أو القصة الجيدة مهما اختلفت وسائل بثّها أو نشرها. وعرضت كوك لتجارب قديمة وحديثة، منها رواية القصص عبر تصوير بالهاتف الخليوي من أحد الهاوين في الصين.
من جهتها، تحدثت كاتيا صالح، منتجة ‘بطوطة للأفلام’، عن البدايات في لندن مع الأفلام الوثائقية، وحالياً عن تجربة سلسلة ‘شنكبوط’ على الإنترنت مع ثلاث شخصيات شابة من بيروت تمثل علاقة الشباب في محيطهم. وقالت إنه ‘ليس ثمة رقابة في معالجة حياة الشباب وعلاقتهم مع الأهل ومع مختلف التجارب في حياتهم’. ولفتت إلى أنه ‘بالإضافة إلى المسلسل ثمة استخدام لكل الوسائل المتاحة للترويج للسلسلة الجديدة من ‘شنكبوط’ من صفحة الفيس بوك والتويتر ونوكيا للهواتف’. كما تحدثت عن تفاعلهم مع أحد المعلقين على السلسلة على الفيس بوك، الذي انتقد نهاية السلسلة الأولى وسجلت النهاية التي اقترحها، مشيرة إلى أن هناك 50 ألف معجب بالمسلسل على الفيس بوك.
ويبيسود جيرفا
ميثاء المحيربي خريجة من جامعة زايد، مخرجة وكاتبة ومبدعة ‘ويبيسود جيرفا’ (القرفة)، تحدثت عن مشروع بدأته على الإنترنت وتشجعت معها زميلاتها للبدء فيه. وقدمت فكرتها لشركة توفور 54 وقدموا ميزانية أضخم مما كنا قد وضعناه. وتحدثت عن الأسباب التي دفعتها لاختيار شخصية ‘قرفة’ للتحدث من خلالها عن التشابك الاجتماعي المميز في الإمارات، كما في الخليج، مشيرة إلى أن ‘الأمر لا يتعلق فقط باستحداث أمر على الإنترنت إنما عكس حياتنا’. ورأت أن هناك كثيراً من الموهوبين والموهوبات الإماراتيين ولكنهم مترددون وربما لأسباب أسرية، وربما لأنهم لم يختاروا مواهبهم كخط لمهنهم في المستقبل.
صناعة الأفلام
وعقدت جلسة عنوانها ‘صناعة الأفلام والتلفزة النامية في الشرق الأوسط’ أدارتها الدكتورة هالة سرحان رئيسة استوديوهات روتانا، وشارك فيها كل من عادل أديب رئيس العلاقات الإعلامية في مجموعة ‘جود نيوز’ ووليد العوضي الرئيس التنفيذي والمؤسس لشركة ‘سي سكاي بيكتشرز’ وليالي بدر مديرة حقوق المحتوى في شبكة راديو وتلفزيون العرب وعلي جابر مدير التحرير في تلفزيون دبي.
وسألت سرحان ‘هل يمكن لصناعة التلفزة العربية المساعدة على تشكيل صناعة الأفلام العربية المتنامية والتأثير عليها من خلال بناء قطاع إعلامي أقوى لمساعدة المواهب’الناشئة وتأسيس سوق محلية متنوعة؟’، وعرّفت بالمشاركين في الجلسة عارضة لأبرز الأفلام التي ساهم المشاركون في إنتاجها.
وتحدث علي جابر عن واقع الفضائيات العربية من الناحيتين الفنية والاقتصادية، ورأى أنه واقع مأساوي وواعد في الوقت ذاته، وهو مأساوي حيث تدل الإحصاءات على نحو ألف ومئة محطة ناطقة بالعربية يعمل بينها نحو 900، وتكلف كل سنة 6.2 مليار دولار امريكي، وكلّها تتصارع على كعكة إعلامية مخصصة للفضائيات لا تتجاوز 10 ملايين دولار امريكي ولذا فهي من الناحية الاقتصادية ليس لها أساس اقتصادي سليم، كما أشار إلى أنه في المقابل لم تقفل أي محطة لأسباب تجارية وإنما لأسباب سياسية في الغالب. والمشاهدون بنسبة 85 في المئة لا يشاهدون إلا أول 25 محطة. ورأى بالتالي أن هناك كمية هائلة من الفضائيات العربية تعمل من دون تحقيق نتائج حقيقية لا اقتصاديا ولا بالنسبة لنسبة المشاهدة.
ورأت ليالي بدر أن الأهداف السياسية هي التي تدفع إلى إنشاء محطات كثيرة وإبقائها تعمل من دون تحقيق أي أرباح. وهنا علّق جابر أن المشاهد في مكان آخر مختلف وإن أرادت الحكومات تمويل محطاتها الخاصة بها من دون نتيجة اقتصادية أو جذب مشاهدين.
وأضاف جابر أن الحوكمة الصالحة للمحطات تفرض على الأخيرة تلبية المطلوب منها وهي تقديم المحتوى الجيد.
وتحدث وليد العوضي قائلاً إن فاقد الشيء لا يعطيه وبالتالي هذه المحطات التلفزيونية غير قادرة على تلبية هدف الإنتاج المحلي والتجاري الذي يؤدي إلى عوائد تساهم في استثمارات أخرى. وخلص إلى أن مساهمة التلفزيون في صناعة الأفلام هو نوع من الحلم. وتساءل ‘هل لدينا صناعة تلفزيونية حقيقية في العالم العربي؟’.
ورأت بدر أن صناعة التلفزيون لا تزال علماً جديداً في العالم العربي، ويجب تحديد هذه الصناعة وإن كانت لها علاقة بالتنمية المعرفية والثقافية أو حتى الاقتصادية. ومن خلال تجربتها في عملها في الـ ‘إيه آر تي’، رأت أن العمل قائم على قاعدة ‘الصح والخطأ’ ولا يزال هناك جهل حيال هذه الصناعة، في حين أن هناك تطوراً في المجال نسمع به عبر البث من خلال الإنترنت.
وتحدث عادل أديب عن عناصر نجاح المحطات، ومنها الحصول على الخصوصية في البث، وأن يقتصر بث بعض البرامج أو الأفلام على محطة معينة. ورأى أن مشكلة المحطات الرئيسية أنها محطات سياسية وعليها رقابة حكومية، ليس بوسعها التحرر لإنتاج مميّز يجذب المشاهدين.
حرب مزادات
وعقدت جلسة ذات طابع اقتصادي، حيث بحث دور وكلاء المبيعات وسبل التوزيع للأفلام بشكل عام، وبحثت بشكل خاص الأفلام غير الإنكليزية.
وطرح مدير الجلسة مايك جودريج المحرر في ‘سكرين انترناشيونال’، مسألة استراتيجية تسويق الأفلام وإيصالها إلى المهرجانات والدعاية للعروض الأولى.
وتمنى’مايكل ج. وورنر نائب رئيس ‘فورتيسيمو فيلمز’ لو أنه استطاع أن يأتي للمشاركين بأخبار جيدة، قائلاً: حين نتحدث نحن عن أفلام أجنبية فهذا يعني غير الإنكليزية وهذا من الصعب جداً، فقد تغيرت أنماط تصنيفات وتراخيص الأفلام الأجنبية، وبات عملنا أكثر صعوبة في تحديد الأفلام الناشئة الشابة ذات القيمة، إذ بات من السهل بيع وتوزيع الأفلام التي فيها أسماء مشهورة من مخرجين وممثلين. وقال ‘إن آلاف الأفلام لا تحصل على وكلاء بيع، وهذا مؤسف لأنها بالتالي لا تصل إلى شركات المبيعات ولا تصل إلى المهرجانات. ولذا علينا النظر إلى هذه الأفلام ولكن إذا جئنا بخمسمئة فيلم لن نستطيع النظر إلى أكثر منها’.
وتناولت ريتا داغر (رئيسة قسم المقتنيات في ‘وايلد بنش’ في باريس) عن معايير الاختيار لشراء الأفلام، فتحدثت عن حدسها لدى مشاهدة الفيلم غير الإنكليزي في لغته. انظر إلى القصة والسيناريو، أما كيف تكون جيدة، فهذا يتوقف على إعجابي بها ورؤيتي أنها جيدة. وقالت ‘لا أهتم لموضوع البيع والربح، إنما أنظر بصفتي مشاهدة وأنا شخصياً أحب الأفلام المستقلة’. وتحدثت عن فرنسا وتقبل جمهورها للأفلام العربية، ومنها فيلم ‘كاراميل’، وقالت إن الفرنسيين يرغبون في مشاهدة هذه الأفلام. وتحدثت أيضاً عن الإنتاج المشترك مع فرنسا، وهو جزء من الدعم الحكومي الفرنسي للأفلام العربية، بالإضافة إلى صندوق الفرنكوفونية لدعم الأفلام العربية وصناديق متعددة أخرى.
تيد مندورف (المدير التنفيذي الأول في مسارح لاند مارك) تحدث عن الفيلم الذي برز من ضمن الأفلام التي عرضت على مسارحهم، وهو فيلم غير إنكليزي عن فتاة تضع وشم التنين على يدها. إن 17 % من الأفلام التي نعرضها ليست باللغة الإنكليزية. ورأى أن الأفلام تطورت في قصتها، وهي قصص تجاهلتها الاستوديوهات في هوليوود، وكذلك تطور الجمهور.
وتحدث جان لوقا شقرا (الشريك الإداري لفرمونت فيلم إنترتاينمنت في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا) عن المهرجانات وعن الساحة التنافسية إلى درجة تحول الساحة إلى حرب مزادات، ورأى أنه من الصعب إطلاق الأفلام الفنية المميزة في المنطقة وليست هناك مسارح لعرضها أمام اكتفاء الصالات هنا بعرض الأفلام التجارية. وتحدث عن أن بعض الدول العربية لا تمتلك حتى صالات سينما لتعرض فيها الأفلام بغض النظر عن’نوعها أو تصنيفاتها.
وتحدث عروة النيربية الذي شارك في جلسة صباحية، عن الأفلام في المنطقة وإن كانت تجذب الجمهور في العالم خارج هذه المنطقة، ورأى أن الجاذبية الدولية تتعلق بأربع مناطق، وتكمن المسألة في كيفية الوصول إليها. وتحدث عن اختلاف الثقافات ما يؤدي إلى الحاجة أحياناً إلى تفسير مضمون الفيلم، ورأى أن لغة السينما يجب أن تتخطى هذه العقبات.
وتحدثت جين سميث ‘المديرة العامة للشؤون التجارية (ابتكار) في تو فور 54’ عن قسم الابتكار في الشركة، والتي هي مبادرة من أبوظبي للمساعدة على صناعة أفلام مستدامة في المنطقة العربية. وأشارت إلى أن تو فور 54 تعمل على تأمين البنى التحتية للأفلام لتحسين المحتوى وشكل العرض في المنطقة، بالإضافة إلى تأمين التدريب للشباب الراغب في دخول عالم صناعة الأفلام. وكانت نظرتها تفاؤلية من حيث إيصال الأفلام إلى العالم، وقد أعطت مثالاً للأفلام المتحركة، التي بالوسع أن يفهمها الأطفال حول العالم، ورأت أنه يجدر الاهتمام بالأفلام المخصصة للأولاد لأنهم مشاهدون لا يمكن الاستهانة بهم.
القدس العربي