الحكم بالسجن 6 سنوات على المخرج الايراني جعفر بناهي
حكم على المخرج الايراني الشهير جعفر بناهي بالسجن لمدة ست سنوات مع منعه من السفر من ايران لعشرين عاما اخرى ومن التحدث لوسائل الاعلام.
ونقلت وكالة اينا الايرانية شبه الرسمية عن المحامية فريدة خيرت قولها ان بناهي ادين بتهمة العمل ضد النظام الايراني.
واضافت ان موكلها قد منع من صنع الافلام وكتابة السيناريوهات والسفر الى الخارج.
كما حكم على مخرج ايراني اخر هو محمد رسولوف عمل معه بالسجن لمدة ست سنوات بتهمة مشابهة.
وقالت خيرت “حكم على بناهي بالسجن لمدة ست سنوات بتهمة المشاركة في تجمعات والقيام بأعمال للتشهير بالنظام”.
واضافت ” لقد منع ايضا من اخراج الافلام ومن كتابة أي نوع من السيناريوهات والسفر الى الخارج والتحدث الى وسائل الاعلام المحلية والاجنبية لعشرين عاما”.
انتقادات حادة
وأفادت وزارة الثقافة الإيرانية أن حبس بناهي، الذي يُعدّ مؤيدًا صريحًا لحركة المعارضة الإيرانيّة، له علاقة بـ”إعداده فيلمًا ضد النظام عن أحداث ما بعد الانتخابات”، في إشارة إلى التظاهرات التي أعقبت إعادة انتخاب أحمدي نجاد في حزيران/يونيو 2009.
ووفقا لبيان صدر في ايطاليا في نوفمبر/تشرين الثاني فأن بناهي قد سيق الى المحاكمة بتهمة صنع افلام من دون موافقة رسمية تضمنت احتجاجات المعارضة بعد الخلاف في الانتخابات الرئاسية التي قادت الى شهر من الاضطراب السياسي.
ونقلت وكالة رويترز عن بناهي قوله امام المحكمة انه كان ضحية اللاعدالة، ووصف احدى التهم الموجهة اليه بأنها “نكتة”.
وكان روسولوف يعمل على فيلم مع بناهي عندما تم اعتقاله. وقال محاميته ايمان زاده انه يخطط لاستئناف الحكم الصادر عليه.
وقد قضى بناهي اكثر من شهرين في السجن بعد اعتقاله في مارس/اذار في منزله بطهران مع 16 شخصًا من بينهم زوجته وابنته، ولم يُطلق سراحه الا في نهاية أيار/مايو، بكفالة بقيمة 200 ألف دولار اثر اضرابه عن الطعام احتجاجا على اعتقاله.
ويُعدّ بناهي، الذي يبلغ من العمر خمسين عامًا، من أكثر مخرجي “الموجة الجديدة” الإيرانيّة شهرة في الخارج، عرفت افلامة بنزعتها الاجتماعية النقدية حيث اشتهر بانتقاداته الحادّة للأوضاع الاجتماعيّة ولتطبيق القوانين الاسلامية الصارمة وللجهاز الحكومي الرسمي.
وقد فاز بالعديد من الجوائز الدولية ،ومن بينها جائزة الأسد الذهبي لمهرجان فينيسيا عام 2000 عن فيلم “الدائرة”، والدب الفضي لمهرجان برلين عام 2006 عن “تسلل”، إضافةً إلى جائزتين من مهرجان أحدهما الكاميرا الذهبيّة عام 1995 عن “البالونة البيضاء” والأخرى عام 2000 عن فيلم “الذهب القرمزي”.
وكان من المفترض ان يكون عضوا لجنة تحكيم مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته الاخيرة في فرنسا بيد انه منع من السفر لحضور المهرجان وقد ترك مقعده شاغرا في بادرة رمزية خلال حفل افتتاح المهرجان في ايار/مايو الماضي، كما منع ايضا من حضور الدورة الاخيرة من مهرجان البندقية في سبتمبر/ايلول الماضي.
وقد تضامن مع بناهي في محنته عدد كبير من مخرجي السينما ونجومها الذين دافعوا عنه وطالبوا باطلاق سراحه امثال المخرجين ستيفن سبيلبرغ ومارتن سكورسيزي، وإنج لي وأوليفر ستون، والممثلة الفرنسية جولييت بينوش.
بي بي سي