صفحات الحوار

المهندس رياض الشقفة المراقب العام للإخوان المسلمين في سورية لـ الشرق: مستعدون للتخلي عن مسمى الإخوان إذا سمح لنا بالعودة للبلاد

null
نحن طلاب حرية وإذا جرت على يد الرئيس بشار فنحن معه
علقنا أنشطتنا تجاوبا مع دعم سورية للمقاومة أثناء حرب غزة ولكن..
الشيخ حارث الضاري قام بوساطات للمهجرين في العراق لكن لن نعود عبر البوابة الامنية
وزارة التربية تعاقب المدارس التي تشجع على تحفيظ القرآن.. و”توهين نفسية الأمة” تهم جاهزة للمعارضين
الإخوان حريصون على عدم فتح معارك مع النظام.. والعودة نريدها وفق أربعة مطالب
كنت في بغداد لحظة سقوطها ومعروف من خذل المقاومة في الشمال والغرب العراقي
أجرى الحوار-طه حسين:
نفى المهندس محمد رياض الشقفة المراقب العام للاخوان المسلمين في سورية وجود أطماع لاخوان سورية في السلطة مؤكدا في حوار مع الشرق ان اخوان سوريا المبعدين عن وطنهم على استعداد للتخلي عن اسم الاخوان إذا سمح لهم بالعودة الى سورية.
وقال الشقفة ان إخوان سورية طلاب حرية واذا جرت على يد الرئيس بشار فنحن معه منوها بايجابيات للنظام منها دعمه للمقاومة في فلسطين اثناء حرب غزة التي تجاوب معها اخوان سورية بتعليق انشطتهم وبادلهم النظام بالسماح باصدار جوازات سفر لكن هذه الخطوة توقفت في الفترة الحالية ولم يعد يتم تجديد جوازات السفر المنتهية لمن ينتمون الى الاخوان.
واكد الشقفة حدوث تضييق على التدين بصفة عامة في سورية وليس فقط على الاخوان.. مشيرا الى قرارات بتحويل المدرسات المنقبات الى وظائف ادارية كما استنت وزارة التربية لوائح تحاسب أي مدرسة تقوم بتحفيظ القرآن للطلاب بتهمة اضافة مادة ممنوعة الى المنهاج.
وتحدث عن تهم جاهزة تتهم بها الحكومة كل من يخالفها منها الاتهام بـ” توهين نفسية الامة” والتي تعد تهمة يمكن الصاقها بأي مواطن لايعجب المسؤولين.
ولفت مراقب عام الاخوان الى حرص الاخوان على عدم فتح معارك مع النظام السوري ورغبتهم في العودة وفق اربعة مطالب هي الغاء القانون 49 وكشف مصير المفقودين والسماح للمهجرين قسرا خارج سوريا بالعودة الى بلادهم لكن ليس عبر البوابة الامنية، واطلاق سراح المعتقلين.. مؤكدا انها كلها مطالب انسانية لكن لاتجد من يسمع لها. وفيما يلي نص الحوار…
— انت كمراقب عام جديد للاخوان المسلمين في سوريا ماهي الرؤية التي تنوي احداثها في حركة الاخوان؟
— الاخوان المسلمون هم تنظيم متجذر في المجتمع السوري ولا يريد فتح معارك مع النظام وهم حملة فكر معتدل وعلاقاتهم مع الاخر جيدة ولا يحملون نهجا تكفيريا او اقصائيا وهم جزء من الشعب السوري المتدين بطبيعته ولذلك أحب الاخوان وربما هذا ما ضايق النظام.
نهج جديد
— هذه مواقف تاريخيا معروفة ولا نريد الخوض فيها لكن نريد ان نعرف نهجك الجديد؟
— في المرحلة الجديدة نحن نعمل على تعميق فكر الاخوان المعتدل وتقوية صفنا ونشر تفاصيل علاقتنا مع النظام، ففي المرحلة الماضية قمنا بتعليق بعض انشطتنا وحدث مايمكن ان نسميه مهادنة بعد أحداث غزة ودخول وسطاء كثيرين على خط المصالحة بين الاخوان والنظام لكنهم وصلوا لطريق مسدود فالنظام لايريد عودة الاخوان الى سورية خوفا من تأثيرهم في المجتمع.. ونحن في نهجنا الجديد سنحمل قضيتنا الى الحكومات والعالم ومنظمات المجتمع المدني لاننا اصحاب حق واصحاب ظلامة يجب ان نجهر بها وهذه خطتنا وسنتحرك على كل الاقطاب لنعرف بحقيقة النظام الذي لديه قدرة في الاعلام على خداع الآخر في الصمود والتصدي واستضافة لحركات المقاومة الاسلامية وفي طليعتها حماس وبذلك استطاع ان يخدع الكثير من الشعوب ودورنا ان نكشف حقيقة هذا النظام.
نقطة إيجابية
— لكن النظام السوري هو الذي يحمل لواء المقاومة للكيان الصهيوني وهو الذي يؤوي المقاومة بالفعل ولم يسلم رؤوسها الى الصهاينة وعن طريقه استطاع حزب الله ان يصمد في حرب 2006 في الوقت الذي تخلت عنه الانظمة العربية وهذه ليست شعارات..
— هذه نقطة ايجابية لكن سياسته مع شعبه لاتتناسب مع شعار المقاومة التي تتطلب وحدة وطنية وشعبا متماسكا وراء حكومته، فالنظام صامد في الاعلام ويستفيد من ايواء حماس أكثر من استفادة حماس من وجودها في سوريا لأن حماس قوتها على ارضها هناك في فلسطين وغزة وليس في دمشق والنظام من احتوائه لحماس كسب سمعة طيبة عند الشعوب العربية والاسلامية قاطبة، لكن ماذا قدم لحماس او لفلسطين حين الاعتداء على غزة؟
— هو سمح بجمع تبرعات وتقديمها لأهل غزة؟
— الشعب السوري اخذ حريته في ذلك وهذه نقطة ايجابية نقدرها نحن ولكن هذا لايعني انه لانه يؤوي حماس ان نسكت على اضطهاده للاخوان واستقواء النظام يكون بشعبه وليس عليه.
— مامفهوم الطغيان الذي تحكم به على النظام هل لانه يحظر نشاط جماعة الاخوان المسلمين؟
— البطانة في سورية هي اساس الفساد.. وفي سورية مملكة من الصمت فأي واحد يتكلم يسجن مثل هيثم المالح لاادري ان كنتم سمعتم به ام لا، وهو مجرد ناشط لحقوق الانسان احيل لمحكمة امن الدولة العليا بتهمة “توهين نفسية الامة” وهذه تهمة يمكن الصاقها بأي مواطن لايعجب النظام فيتهمه بأنه أوهن نفسية الامة وهذا يعتبر طغيانا فاي مواطن ينتقد الحكومة يحال الى محكمة امن الدولة العليا وهي تحكم بقانون 49 وهي ليست قضاء عاديا لكنها محكمة استثنائية ولا تخضع للقوانين ولا للنظم القضائية وتحكم وفق تعليمات اجهزة الامن للقاضي، فهيثم المالح وميشيل كيلو ومهند الحسني وغيرهم ضحية الطغيان وليس فقط الاخوان.
— قد يكون ذلك ارثا سابقا لكن هل تم تنفيذ حكم الاعدام في عهد الرئيس بشار؟
— الحكم بالاعدام في هذا العهد ليس على قيادات ولكن على افراد من الاخوان بموجب القانون 49 ثم يقوم القاضي بتخفيف الحكم الى 12 عاما فمثلا بعد سقوط العراق هناك شاب في السنة الاولى الجامعية والده من الاخوان المقيمين في العراق وعندما مورست ضغوط على الاخوان هناك بفعل الطائفية رجع الشاب الى سوريا واعتقل وعرض على محكمة امن الدولة العليا وحكم عليه بالاعدام ثم خفف الحكم والقاضي سأله هل انت من الاخوان المسلمين فأجاب بالنفي فسأله القاضي ألم يؤمنوا لك قبولا في جامعة بغداد قال نعم، رد عليه قائلا اذن تحاكم كاخوان مسلمين بالإعدام ثم خفضها الى 12 سنة.
ضغوط
— ماحجم الضغوط ضد الاخوان في عهد الرئيس حافظ الاسد.. وفي عهد الرئيس بشار ألا تشعرون بتخفيف في الممارسات ضد عناصر الاخوان؟
— في عهد الرئيس حافظ الاسد كان هناك اكثر من 20 الف معتقل في السجون من النخبة من الشعب السوري اخوان وغيرهم. هؤلاء مفقودون دخلوا السجون ولم يخرجوا وحوكموا بالقانون 49 ومعلوماتنا انهم اعدموا لان النظام لم يعط أي معلومات حول مصيرهم. والاعدامات كانت تجري في سجن تدمر يومين في الاسبوع وكل مرة بحدود مائة عنصر ينفذ فيهم حكم الاعدام، وهناك معلومات كثيرة في كتاب اخ اردني اسم الكتاب “شاهد ومشهود” اجتمع مع الاخوان في السجن وروى لنا كيف كانت تجري الاعدامات في سجن تدمر. وعندما جاء الرئيس بشار وألقى خطاب القسم وعد بالحريات وتحسين الاوضاع واعطى وعودا كثيرة، والان بعد عشر سنوات سئل عن وعوده فقال: انا لم أعد بشيء وانما كانت افكارا.
— لكن هل هناك مؤسسة تناصب الاخوان العداء وما حجم نفوذها في سورية؟
— الحكم في سورية حكم أمني واجهزة الامن هي المسيطرة وانا كنت في بغداد عند سقوطها وحدث ضغط على الاسر السورية في بغداد من الطائفيين وتبع ذلك اضطهاد للسوريين وتدخل علماء المسلمين ومنهم الشيخ حارث الضاري الذي قام بزيارة لدمشق وقابل الرئيس بشار وطلب منه ان يسمح للاسر المقيمة في بغداد بأن تنزل الى سورية فوافق وبشرنا العلماء بأن امورنا حلت وأخذ الشيخ حارث قوائم باسمائنا ووصلت القوائم للاجهزة الامنية فجاءت موافقة لـ 40 عائلة من اصل 300 عائلة امتنعت الاجهزة الامنية عن السماح لهم بالعودة لبلادهم. وهذا مثل على سيطرة الاجهزة الامنية. ومثل آخر يكمن في جوازات السفر فنحن ممنوعون منذ 1979 — 80 من جوازات السفر وكنا نشتري جوازات من بعض الدول. وفي 2005 صدر قرار من الرئيس بمنح كل السوريين جوازات سفر أيا كانت الاسباب التي كانت تحول دون منحها والان انتهت الست سنوات فبدأت العراقيل امام تجديد الجوازات ولا ندري هل حدث تراجع ام ان الاجهزة الامنية تعطل اصدار الجوازات وربطوا تجديدها باستخراج شهادة قيد من السجل المدني بسورية وربما هناك تعليمات للاجهزة الامنية بألا يمنح الاخوان جوازات جديدة ولدينا المئات الذين انتهت جوازاتهم.
— ما عدد المعتقلين التابعين للاخوان المسلمين في سورية الان؟
— من الصعب حصر العدد فقد دخل 20 الفا خرج منهم مئات وهناك كثير من المفقودين هل لايزالون داخل السجن ام تم اعدامهم هذا امر من الصعب تحديده.
مراجعات
— جماعات اسلامية عديدة قامت بمراجعات لمنهجها فطوال تلك السنوات هل قمتم بمراجعات داخلية من باب امكانية التصالح مع النظام؟
— نعم جرت مراجعات كثيرة وآخرها ابان العدوان على غزة وموقف النظام الايجابي الداعم للمقاومة حيث علقنا الانشطة وانسحبنا من جبهة الخلاص واوقفنا تحالفاتنا مع المعارضة.. وتشجع كثير من الوسطاء للتدخل لإنهاء هذه الازمة في ضوء التهدئة وتكلموا مع النظام لكنهم وصلوا الى طريق مسدود. لكن هناك فرق بين العهدين.. فالرئيس حافظ الاسد كان اذا تكلم معه احد في قضية المصالحة مع الاخوان يغضب ويشتم ويقول هؤلاء محرومون فعلوا وفعلوا.. أما الرئيس بشار فيتحدث بكلام لين ويقول ان شاء الله سوف ننظر في الملف.. لكن مضت عشر سنوات وهي ذات السياسة والنتيجة واحدة. وبعض التسريبات تقول ان النظام يقول عن الاخوان انهم خرجوا من سورية فليموتوا خارجها ولن نعيدهم الى سورية.
— لكن الجماعات الاسلامية في بعض الدول تصالحت مع نظمها وقدمت تنازلات وآخرهم الجماعة الاسلامية في ليبيا وتوسط الشيخ القرضاوي والشيخ عايض القرني وآخرون حتى تمت تسوية مواقفهم وأطلق سراحهم لماذا تصلون انتم الى جدار مسدود؟
— جرت محاولات كثيرة للوساطة ولن نذكر اسماء ولكنها لم تستطع ان تنجز شيئا مع هذا النظام.
— انتم هل قدمتم تنازلات؟
— نعم واختصرنا في مطالبنا على القضايا الانسانية وهي الغاء القانون 49 وكشف مصير المفقودين والسماح للمهجرين قسرا خارج سوريا بالعودة الى بلادهم لكن ليس عبر البوابة الامنية، واطلاق سراح المعتقلين وهي كلها مطالب انسانية لكن لاتجد من يسمع لها.
— هل هناك تخوف من الاخوان على اعتبار أنكم تسعون الى الوصول الى السلطة؟
— نحن لسنا طلاب سلطة، نحن طلاب حرية وعدل ومساواة وان جرت على يد الرئيس بشار الاسد فنحن معه، ونحن لا نطلب الحكم لأنفسنا واي جهة نحن معها وبعد سقوط الاتحاد السوفييتي لم يعد هناك نظام قمعي في العالم ولن يكون ولكن بلادنا لاتزال تعيش في اجواء منع الكلام في ظل سيطرة عائلات محددة تتحكم في السياسة السورية والاقتصاد السوري وهناك ايد تتداول ثروة البلد واصبحوا اصحاب مليارات والشعب يعيش فقرا مدقعا وهناك كما قلت بطانة تحجب الحقائق وتحافظ على مصالحها وتجعل الثروة في يد عائلات بعينها.
النموذج التركي
— لكن هذا ليس وضعا جديدا، فلماذا لم يجرب الاخوان النموذج التركي وهو البدء من القاعدة والا يعني بقاء الوضع على ما هو عليه فشلكم في الوصول الى المواطن واقناعه ببرنامجكم؟
— الغيبة الطويلة عن سورية لها اسبابها سواء في القانون 49 او غيره فاذا التقى مواطن سوري مع اخواني في الخارج يحاكم لدى عودته بالقانون 49 والقانون ليس كما يقال مجمدا لكنه مفعّل وهناك شخصيات عديدة اختفت وظهرت جثثها بعد عودتها من الخارج فأسلوب الاغتيالات اسلوب مشهور سواء بإطلاق الرصاص او تدبير حادث سيارة فيموت دهسا وعدد من الذين قتلوا بهذا الاسلوب معروف ان النظام وراءها.
— هل النظام يحارب الفكر الاسلامي ام الاخوان كتيار؟
— اذا ابتعدنا عن الصلة المباشرة في التخاطب مع الشعب السوري لا نأمن من بطش النظام الذي يدعي انه يحارب الاخوان وليس الاسلام فهو يستقبل حماس وقادتها وقادة المقاومة ويسمح بالنشاط للجمعيات الدعوية للعمل وكذلك المتصوفة ليقول انه ليس ضد الدين ولكن ضد الاخوان المسلمين لكن الشعب السوري اسلامي ومتدين وهذه الحركات غير الاسلامية انتشرت فأرهبت النظام وبدأ التضييق عليها هي الاخرى وعلى كافة المتدينين في سوريا وبدأت عملية التضييق منذ عام 2008 باشتراط العضوية في جمعية مدنية على العاملين في الجمعيات الدينية ونقل من سلك التعليم 1200 مدرسة منقبة الى دوائر الدولة ولدينا جماعة نسائية ترأسها الشيخة منيرة القبيسي لها نشاط واسع في سورية بين النساء ولديها مدارس خاصة دخلت عليها وزارة التربية السورية وعينت لكل مدرسة مشرفا من الوزارة وفرضوا عليهم منهجا علمانيا يدرس في هذه المدارس. ويحاسبون المدرسة اذا اكتشفوا انها تحفظ القرآن للطلاب بتهمة اضافة مادة القرآن الكريم الى المنهاج وهو امر ممنوع. فاستجابة الجمهور للجمعيات الدينية اقلقت النظام وبدأ يحارب التدين ما جعل علماء دمشق يجاهرون بالتنديد بالتسلط على المتدينين.
— مايعانيه اخوان سورية يعانيه اخوان مصر المحظورون واخوان الاردن قاطعوا الانتخابات البرلمانية فهل التنظيم الدولي للاخوان المسلمين يعاني من حالة ارتباك؟
— التنظيم الدولي لا يعني تنظيما بقدر ما هو مجرد تشاور وتنسيق في بعض الامور ونحن من يرسم سياسة الاخوان في سورية وليس التنظيم الدولي وفي مصر التنظيم المصري هو الذي يرسم سياسته ونحن لو كانت السلطة تعاملنا فقط بالاعتقال ثم بإطلاق سراح المعتقلين، كما يحدث في مصر ما خرجنا خارج سورية فهناك هامش حرية للاخوان في مصر لكن نحن نواجه بالاعدام لمجرد الانتماء ورغم مهزلة الانتخابات التي جرت في مصر لكن هناك هامش حرية.
— ليس من قبيل جلد الذات لكن انتم افرزتم الشيخ البوطي صاحب كتاب فقه السيرة فهل غاب عنكم ان تفقهوا الواقع وتعرفوا كيف تتعاملون معه بدون تصادم؟
— نحن لو سمح لنا بالنزول الى سورية سنعمل فقط في مجال الدعوة بدون اسم الاخوان المسلمين وبدون أي احزاب الا اذا صار نظاما حزبيا ووافقت الدولة عليه ونحن نستطيع ان نتعامل مع الواقع في مجال الدعوة وان يسمح لنا النظام بالعودة للعمل في اوساطنا وفي مدننا وليس اكثر من هذا ونحن نتجاوب مع هذا الوضع لو حدث ولكن كما يقال ” الحب لايكون من طرف واحد ” والنظام غالى ليس في محاربتنا فقط لكنه لايريد التدين من الاساس. وبدأ يحارب النقاب.
— هل النقاب بات محظورا في سورية؟
— لا ليس محظورا ولكن يحدث اضطهاد لهن وداخل حصة الدرس يكون ممنوعا على المدرسة المنقبة ارتداء النقاب لكن خارج المدرسة وقعت محاولة لمنعهن ولكن وقفة العلماء اجبرتهم على التراجع ومنعوا الايشارب الاسود وفرضوا ان يكون اللون فاتحا.
— لكن للنظام في سورية علاقات مع انظمة دينية مثل ايران وحماس والجهاد وكافة القادة الدينيين يثق بهم فكيف يحارب الداخل؟
— وجود حماس في سورية للاستفادة منه اعلاميا امام الشعوب الاسلامية والعربية ليقول انه يحتضن حماس أما ايران فهي قضية عقائدية، والتضييق على الجمعيات الدعوية السورية معروفة أبعاده ولا تخفى على احد.
دعم المقاومة
— لكن هو تحالف واضح من اجل مواجهة الخطر الصهيوني ودعم حزب الله والمقاومة في لبنان؟
— هذا نظريا بالاعلام نعم لكن هل يختلف اثنان على ان ايران ساعدت امريكا على احتلال افغانستان والعراق والسيستاني افتى بعدم جواز قتال القوات الامريكية لأنها قوات تحرير وليست قوات احتلال. وانا كنت في العراق ومعروف من خذل المقاومة السنية في الشمال والغرب العراقي ومن اخترق تنظيم الطليعة في العراق ومن حرضهم ومن حرك القاعدة ومن مولها للقيام بمهاجمة الحزب الاسلامي والعشائر السنية وكان الدور ارباك الساحة السنية حتى لايشارك اهل السنة في الحكم.
— وماذا عن طبيعة العلاقة بين اخوان سورية والمقاومة السنية في العراق؟
— اول ما سقطت بغداد جمعت الاخوان المسلمين جميعا وقلت لهم نحن ضيوف في هذا البلد لا نتدخل في أي شأن داخلي ويستطيع العراقيون ان يقاوموا بأنفسهم نحن لم نشارك في هذا الموضوع لأن اعدادنا محدودة فعزلنا انفسنا عن المقاومة، وكنا نستغرب من الفتاوى التي كانت تحرض اهل السنة على عدم المشاركة في الانتخابات باعتبارها خيانة وكانت لها اهداف ليخسر اهل السنة وينعزلوا ووصلت تعليمات من الخارج العراقي للفصائل السنية بأن من يشارك في العملية السياسية وفي الانتخابات سنقطع عنه الدعم وهذا سمعته مباشرة من قادة عراقيين.
— لكن ألم يحدث الرئيس بشار تحولا من الموقف من الغرب خصوصا بعد حرب 2006 في لبنان؟
— دعم حزب الله في لبنان له جذور نعرفها جيدا وسورية هي التي انشأت المقاومة في جنوب لبنان وسمعتها من الجماعة الاسلامية في طرابلس اللبنانية وقالوا لنا ممنوع علينا ان نشكل مقاومة والصراع مع اسرائيل قضية دعائية ولا تستهدف مقاومة اسرائيل بقدر ما تستهدف السيطرة على لبنان. وظهر هذا بشكل واضح في حرب غزة حيث لم يدخل حزب الله المعركة ولم تتحرك أي جبهة لمناصرة اهل غزة.
http://www.al-sharq.com/articles/more.php?id=225059
الشرق القطرية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى