البيانوني:لا قيمة و لامعنى لقرار الإدارة الأمريكية بتجميد اموال رامي مخلوف
اعتبر المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في سورية المحامي علي صدر الدين البيانوني أن قرار الإدارة الأمريكية تجميد أموال رجل الأعمال السوري رامي مخلوف المقرب من الحكومة السورية ليس كافيا، وطالب قادة العالم بضرورة وضع حد لديكتاتورية النظام السوري وإنقاذ الشعب منه.
وقلّل البيانوني من أهمية قرار الإدارة الأمريكية بتجميد أموال رجل الأعمال السوري رامي مخلوف، وقال “المفروض من أن ارتكاب رامي مخلوف لأي مخالفات قانونية يجب أن يحاسبه عليها الشعب السوري وأن يأتي الحساب من الداخل وليس من الخارج، ولا أعتقد أن لقرار الإدارة الأمريكية أي معنى أو قيمة لأنه لا وجود لأموال له في أمريكا”، كما قال.
وجدد البيانوني موقف جماعة الإخوان الرافض لأي غزو خارجي لبلاده من أجل الإطاحة بالنظام القائم وفرض التغيير بالقوة، لكنه قال “نحن لا نقبل الاعتداء على بلدنا، ولكننا ندعو كل دول العالم من أجل أن تتخذ موقفا يمكن أن يساعدنا على التخلص من هذا النظام الاستبدادي، ونحن مستعدون للتواصل مع جميع الأطراف لشرح حقيقة ما يعانيه الشعب السوري، ومستعدون للتعاون مع جميع الأطراف لإنقاذ الشعب السوري، ومن هنا نحن نطالب كل الدول بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية بضرورة اتخاذ مواقف حاسمة ضد هذا النظام، لأننا نعتقد أنه حتى الآن لا توجد جدية في الموقف من النظام السوري، فهم يتحدثون عن السوري وعن مصالحهم ولا يتحدثون عن الشعب ومعاناته“.
ونفى البيانوني أن يكون لديهم في جماعة الإخوان المسلمين أي تخطيط للذهاب إلى الكونغرس الأمريكي هذا الشهر لشرح وجهة نظرهم حول واقع الحريات السياسية في سورية ورؤيتهم للتغيير.
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد أعلنت أنها جمّدت أموال عدد من المسؤولين السوريين دون أن تذكرهم بالاسم، لكن مان عرف من هؤلاء هو رجل الأعمال السوري رامي مخلوف، أحد أقرباء الرئيس السوري بشار الأسد، الذي قال عنه مساعد وزير الخزانة المكلف مكافحة الإرهاب ستيوارت ليفي بأنه “حصل على امتيازات اقتصادية في سورية على حساب السوريين العاديين”. وهو قرار رد عنه رامي مخلوف في مقابلة صحافية بأنه “القرار بمثابة لعبة سياسية الغرض منها النيل من أشخاص ذوي شأن كبير“.
ويأتي قرار بوش توسيعا للعقوبات الاقتصادية التي فرضها على دمشق في أيار العام 2004 ومنع بموجبها تصدير كل البضائع الأمريكية إلى سورية، باستثناء المواد الغذائية والأدوية، وذلك بذريعة دعمها حزب الله وحركة “حماس” والمقاومة في العراق.
المصدر : خدمة قدس برس