ثلاث خرافات أسردها كيلا تؤلمني

بسّام حجّار
مساء الأربعاء، حارّ ورطبٌ وجميل
ليلٌ حارّ جدّاً. أخبار وبرامج توك شو سياسيّة ومُسلسلاتٌ رمضانية.
كأسان قبل عشاء خفيف. مخابرات تلفونية روتينية وغير روتينية لحرفيين من كلّ اختصاص نرجوهم أن يأتوا إلينا لإصلاح ما يخلّفه انقطاع تيّار الكهرباء من أضرار في حياتنا اليومية المتضرّرة.
أخبار التلفزيونات، منذ بضعة أيام، صاخبة بعض الشيء. واعدة قليلاً، غير أنّها صاخبة بما يجري وبالتوقّعات.
الليلة، مثلاً، وصل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى سوريا. المنار، أقصد محطّة تلفزيون “المنار” تكفّل بالتغطية الكاملة. وبالحماسة المطلوبة لاحتمال “إعادة توزيع الأدوار الإقليمية” في المنطقة.
حديث رمضانيّ على الـ “أو تي في” لشيخ شيعيّ شاب. فالأمور ليست “مسدودة الأفق” كما يبدو، ومنظومة قيم حزب الله وجدت طريقَها، أخيراً، إلى جمهور من المشاهدين، ربّما، لم يشاهدوا من قبل برنامجاً رمضانياً على شاشة تلفزيون مسيحي.
نقصد على شاشة تلفزيون علمانيّ يُدافع عن حقوق المسيحيين المُفرّط بها من قبل مسيحيين آخرين ومسلمين لحساب السنّة.
بورقة تفاهم واحدة، من عشرة سطور. تخيّل.
ليلة واعدة، بالحرّ والعتمة والرطوبة الشديدة. لكنّ الرئيس ساركوزي في سوريا. ونحن، جميعاً، أقصد اللبنانيين، نأملُ خيراً من هذه الزيارة لما فيه خير ديموقراطيتنا التوافقيّة.
ما عادت الأخبار الأمنية تثير اهتمام أحد. وحسناً تفعل التلفزيونات بتنحيتها عن نشراتها الرئيسيّة، فالأمور جارية نحو الأفضل وموسم السياحة مبشّر بالخير هذا العام، ولا أحد قد يتصوّر، حقّاً، كم يعشق اللبنانيون بعضهم بعضاً… في الخارج، حيث لا تزعق أبواق المذهبية البغيضة، والطائفية المقيتة، والعنف الغريب عن تقاليدنا:
فتيان يقطعون الطرقات احتجاجاً على انقطاع التيار الكهربائي المستمرّ منذ أيام.
اشتباك بين قوى الأمن الداخلي ومطلوبين في الضاحية الجنوبية. جرحى.
اشتباك (آخر) بين القوى الأمنية ومطلوبين للعدالة في الضاحية الجنوبية. قتيل.
اعتداء بالضرب وبالرصاص على ثلاثة أشقّاء من آل الوزان في الضاحية الجنوبية. جرحى وإهانات.
قنبلة يدوية ألقيت في سعدنايل. جرحى. قنبلة ألقيت في شارع سوريا بين بعل محسن والتبّانة. لا جرحى.
ساركوزي في سوريا. تشريفات.
خالد مشعل انتقل من دمشق للإقامة في السودان، بحسب وكالة الصحافة الفرنسيّة. تساؤلات.
ليل حارّ ومعتم ورطب. لا ألعاب نارية.
يوم الشمال، مكرّراً في نشرات الأخبار، في السرايا الحكومي. لا قرارات.
لجنة مصالحة. لا جدوى.
اقتراح لجان ارتباط بين الجيش والمقاومة. ذكريات أليمة.
رئيس وزراء باكستان يتعرّض لمحاولة اغتيال. ينجو ويصاب آخرون.
ليل حار ورطب. لا جديد.
تعليقات إخبارية ناريّة ضدّ الحكومة وضدّ السعودية وضدّ سمير جعجع. لا إصابات.
جنبلاط يدعو إلى التعقّل. لا تعليق.
الرئيس عمر كرامي في إيران. أهلاً وسهلاً.
الجنرال في إجازة بحرية. ربّما لكي ينسى معضلة التجديد للسيّد سهيل بوجي؟
كلّ هذا ونحن بألف خير ولدينا سيّاح وحياتنا هنا جميلة، لأننا، ربّما، لا نعرف سواها.
ما صلة هذا بذاك؟ ومتى يكون المقاوم قاتلاً؟
حياتنا الجميلة هنا، و”حادث” إطلاق النار على طوافة عسكرية لبنانية وقتل أحد طيّاريها.
لا شيء على الإطلاق.
بحسب ما نُشِر من التحقيقات التي لم يصدر ما يؤكّدها أو ينفيها: كان الرجل، أو الفتى، مطلق النار الكامنِ في نقطة جبليّة ضمن مجموعة عسكريّة غير نظامية أو شرعيّة، في حالٍ من التوتّر الشديد لدى رؤيته الطوّافة العسكرية النظامية والشرعية واللبنانية الموسومة بالعلم اللبناني، تحطّ على مقربةٍ من موقعه.
الموقع في تلال سجد. إقليم التفّاح. على مرمى حجر من بيروت. على أرض لبنانية.
لِمَ شعر الرجل أو الفتى بالتوتّر الشديد إذاً؟
أو الأحرى لِمَ الرجل أو الفتى كان موجوداً هناك، مُسلّحاً، وفي حالٍ تدعوه إلى التوتّر الشديد حالَ رؤيته لطوّافة عسكرية لبنانية ؟ فهو في آخر الأمر ليس مرابطاً على الحدود، وليس من عادة الطيران الإسرائيلي إذا أراد الإغارة عليه، بالطائرات الحربية أو الطوّافات، أن يُعطيه إنذاراً مُسبقاً بتحليقه، مجرياً التدريبات نفسها طيلة ثلاثة أيام.
لِمَ شعر الرجل، أو الفتى بتوتّر إذاً؟ فهو أيضاً داخل الأراضي اللبنانية، وقد يستطيع أن يمنع مزارعين أو عابري سبيل أو مدنيين من السكّان أو الزوّار من دخول المنطقة. وهو يعلم ذلك جيّداً، لا بل هذا ما أصبح جزءاً من أسطورته كمقاوم: أن يُحيل، هو وقيادته، أي بقعة من الأراضي اللبنانية، إلى مربّع “دفاع استراتيجي”؛ إلى خطّ أوّل للمواجهة، أو ثانٍ أو عاشر، من دون حدود. ولن يأتي الدركُ لمحاسبته أو مساءلته أو حتّى إلقاء التحية عليه. لأنّهم لا يستطيعون. لأنّ التوافق على الديموقراطية التوافقية، والرضوخ لأن يكون قرار السلم ووقف الحرب بالإجماع، أمّا قرار الحرب فمنفرداً، قد أفقده الوسائل المتاحة لأن ينجز عمله.
لِمَ شَعَرَ الرجل أو الفتى، القاتلُ، أو بحسب ما وصفوه: “مطلق النار”، بالتوتّر الشديد لدى رؤيته طوافة عسكرية لبنانية؟
هل التبس عليه أمر الطوافة، وحسبَ لتوتّره أنّها إسرائيلية؟ وبذريعة، كما قرأنا في الصحف المعارِضة (؟) ووسائل إعلامها، أنّ شارة الأرزة صغيرة على ذيل طوّافات الـ “غازيل” خلاف حجمها على طوّافات أخرى للجيش، فلم يتبيّنها وأطلق رصاصتين أو أكثر لا ندري، غير أنّه برغم توتّره الشديد أجاد الإصابات القاتلة في الرأس وربّما في أماكن أخرى نجهلها؟
ما سبب التوتّر الشديد لرؤية الطوّافة؟
لا أدري، لستُ معالجاً نفسياً، ولا مختصاً في علوم التربيّة، غير أنّ التوتّر في أحوال مماثلة ينجمُ عن شعور المرء بتعرّضه للخطر من قبل الجميع، إلاّ جماعته، وقد تكون هذه الجماعة مجموعة لا يتجاوز عديدها أصابع اليد (المبتورة) الواحدة.
فمن ربّى أولاً ومن جنّد ومن أدلجَ ومن علاّ الفانين إلى مراتب القدسيّة جعله فاقدَ الثقة، مقتنعاً بأن الجميعَ، من غير جماعته، هم، في الحقيقة أعداؤه، إسرائيليين كانوا أم لبنانيين أو أنغوليين.
جميع الناس، إلاّ أفراد الجماعة، هم أعداءٌ في نظر التوّاقين إلى الشهادة.
“لو جاء الكون بأسره…”، فلعلّ الرجل أو الفتى شعر بتوتّر شديد لاعتقاده بأنّ الضابط الطيّار الشاب هو مُرسَل الكون، الذي، إذا جاءه من دون علمه، سوف يُقاتَل، ويُقتَل.، فيصدق وعدٌ آخر من مسلسلات الوعود الصادقة.
لكن طبعاً، كغيرنا، ننتظر ما “سوف يتوصّل إليه التحقيق من قبل الجهات المختصّة”. أولاً لأنني شخصياً أعشق عبارة “الجهات المختصّة” هذه، فضلاً عن غرامي بالتحقيق ولجانه.
طبعاً ستُكشَف هوية الفاعل (أو الفاعلين). ما من شكّ في ذلك. وقد كُشِفَت. لا بل أعلنت من قبل أصحابها أنفسهم، بما يشبه “الإعلان عن مسؤولية القيام بهذه العملية” الذي اعتدنا عليه طيلة عقود من الزمن، ولم يتغيّر.
إذاً ماذا سيكشف التحقيق غير ذلك؟
ولِمَ التحقيق أصلاً؟
وإذا صدرت النتائج وأعلنت، ما هي الجهة المخوّلة تنفيذ ما يترتّب عليها؟
نحن جميعاً نعلم أنّ الجيش لن يعتقلَ، بالقوة، عناصر من “حزب الله” بدعوى أنّهم مقاومون. فلا يبقى إلاّ أن يعمد حزب الله إلى اعتقال الفاعلين ومحاكمتهم وتنفيذ العقوبة بالمذنبين منهم.
لم ينسَ أحدٌ بعدُ حرب شبكة الاتصالات الخاصّة بحزب الله في 8 أيار المنصرم وما أسفرت عنه، من قتلى وجرحى وخراب.
لا يحتاج الأمر إلى لجان تحقيق، وإلى لجان اتصال، وإلى بيانات توضيحية. على الأقلّ من قبل الدولة. ومن قبل الجيش. حفاظاً على البقية الباقية من كرامة وهيبة.
لا يحتاج الأمر إلى أكثر من الإعلان رسمياً بأن الأمر برمّته مجرّد حادث. وأن الملفّ قد طُويَ.
وبالفعل طالب نائب من كتلة التغيير والإصلاح بطيّ مسألة الطوّافة، كما أسماها، وسحبها من حلقة التجاذبات السياسيّة. كما طالب بيان رسميّ متأخّر للتكتل نفسه، عقب مقتل الضابط الطيّار، بـ “وضع الحادثة في إطارها الطبيعيّ”. وكأنّ قتل ضابط لبناني على يد مسلّح لبناني، خارج عن القانون وعليه، هو أمرٌ طبيعيّ. أو لم نفهم. ما معنى الكلام الوارد في البيان المذكور.
طبعاً لن يصدّق أحدٌ كلاماً عن طيّ الحادثة أو وضعها في إطارها الطبيعي. ولكن من يهتمّ لرأي الناس وماذا يصدّقون أو لا يصدّقون. القتيل شهيد. والقاتل شهيد. وحفلة شهداء دائرة من الفجر إلى النجر لا أحد يدري إلى أين مؤدّاها، والرجاء أن يكون الختام في مزارع شبعا، لا في السرايا الحكومي!
التحقيقات كلّها. والبيانات كلّها. وحفلات التصويب والتنبيه وتحذير وسائل الإعلام من التلاعب بالحقائق. كاذبة. لا بل مُسيئة لعقولنا.
فإذا كان الجميع هنا يكذب أو يتستّر أو يتكتّم أو يجانب أو يواري أو يمالق أو يزوّر، فلِمَ يكون على وسائل الإعلام أن تلعب دور القداسة، علماً بأنّ القداسة أصبحت طرفاً إعلامياً معروفاً.
ولعلّ الحلّ من الآن فصاعداً ألاّ يُعلَن بثقة أنّ التحقيقات جارية، وأن جهات مختصّة تتولاّها، فعند الإعلان يعلم الجميع أنّ الحقيقة وجهة نظر، قابلة للتعديل.
وأنّها ليست في صلب المسألة.
المسألة هي الآتية: هل يحقّ لمن قاتل إسرائيل أو يستعدّ لقتالها أو يصبو، حالماً، إلى قتالها، أن يقتل؟
القتال بحسب ما نعلم ليس هو القتل. أو اننا نخطئ هنا أيضاً؟
حكاية يونانية غير متّصلة
يُقال (ربّما) إنّ استذكار الماضي، حتّى القريب، في حاضرٍ سعيد شؤمٌ يُفسِد الذاكرة وسَعدَها.
طبعاً ليس هذا من أقوالِنا، ولا من أقوال سوانا، المأثورة، وإنّما هو تلفيقٌ لافتتاح موقف الحيرة. الذي هو موقف كلّ يوم.
والحقّ أنّ ذاكرتي، على غرار الكثيرين، ليست قديمة. قد تصلح ليومين أو إذا أسعفتها العين لأيام قليلة، قد تضعف وتنوس غير أنّها لا تُصبح خارج الخدمة في غضون سنوات يعدّها ابن الرابعة، إذا كان لَمّاحاً، ولسَعدِ والديه، على أصابع يده الواحدة، لأنّه فقد الثانية، خصوصاً إذا كان أحد الناجين من حرب تموز 2006، محلّ فخرِ أمّتنا واعتزازها.
أذكر إذاً أنّ السيّد علي عمّار، الذي كان، في ذلك الوقت، أحد مرشّحي حزب الله لعضوية البرلمان اللبناني، خَطَبَ في عددٍ، ليس بالغفير من الناس، من أبناء دائرته، مُستميتاً في الدفاع عن منطق مقاومته، قائلاً إنّ خصومها من أصحاب “الدكّة الرخوة”.
الحقيقة لا أذكر إذا كان ذلك خلال حملته الانتخابية عام 2005 أو عقبَ حرب تموز عام 2006. الخطاب مسجّل لدى المحطّات التلفزيونية (أو إحداها، في الأقلّ) إن لم يُحرَق أرشيفها بعد.
والحقيقة أنّ الأمرَ برمّته ليس مهمّاً. غير أنني، لمناسبة الاستذكار، قرأتُ مؤخراً في مؤلّف غير عربيّ ولا إسلامي، بالطبع، ما أقنعني بأنّ السيّد علي عمّار (سعادة النائب اليوم) كان محقّاً عندما أعلن، بلباسِه الأحمدي نجادي وبصوته الجارش وزهديّته الخمينية، أنّ اللبنانيين لم يَروا جميعاً، بعدُ، مستقبل إسبرطة. وأنّهم ما زالوا مطمئنين إلى أوهامِ أثينا.
وقرأتُ، لكي أفهم جيّداً، ما معنى “الدكّة الرخوة”. لا أكذب وأقول إنّها لهجة محليّة خالصة. أو أنّها غير متداولة في القاموس اللبناني الغريب العجيب. بلى، كنت سمعتها مراراً في لهجات محليّة مسيحية وإسلامية من مناطق متعدّدة من لبنان. (وذكر هذا ضروريّ ههنا حفاظاً على الإجماع الوطني الذي يسمّى في بعض الأحيان “وفاقاً”، والذي ما عدنا نجرؤ (عقب 7 أيّار)، لا في الحلم ولا في الصحوة، على الخروج منه وعنه).
كان العثور على المعنى شاقّاً بعض الشيء. فقد أحالنا القاموس من مدخلَ “دكّ” (بحثاً عن “دكّة”، إلى مادة “تكّ” وصولاً إلى “تِكّة” وجمعها، بحسبه، “تِكَك”، أي رباط السراويل. فـ “استتكّ التِكّة: أدخلها في السراويل. والمِتَكّ: آلة تُدخَل بها التِكّة وتسمّيه ـ العامّةُ ـ: مِدَكّ”.
هل الدكّة (أو التكّة) أثينية أم إسبرطية؟
الأغلبُ، بحسب كورنيليوس كاستورياديس، في دروسه حول “المدينة والقوانين”، أنّها أثينية بحسب الإسبرطيين. ففي متنها، إشارة، ربّما غير واضحة أو غير مقصودة، إلى جانب أنثويّ، وهو لديهم، مهمّش، في تنشئة الفتيان الأثينيين الذين إذا بلغوا الثامنة عشرة (أي أصبحوا “يافعين” ـ إيفيب، بلغته) تسلّحوا بأدواتٍ خفيفة وجابوا البلاد حفاظاً على أمنها، أو قاموا بدوريات على الحدود لمدّة سنتين قبل أن يحظوا بلقب “المواطنة”.
بحسب كاستورياديس تبدو الأدوات الخفيفة هي العنصر الأنثوي في كلّ ديموقراطية. لذا لا يعيرها الإسبرطيون، وإسبرطا وليدة أثينا وربّما كانت سرطانها القاتل، أهميّةً أو احتراماً. هم المسلّحون بـ “أدوات الحرب” المدمّرة (الثقيلة). آلات حربٍ. على غرار أسطورة الـ 300 محارب إسبرطي الذين هزموا جيش فارس العظيم في ثيرموبوليس، وماتوا جميعاً وهم يقاتلون. وكتبوا للعابر الغريب عبارتهم المأثورة: “قُل إننا راقدون هنا لأننا التزمنا قرارهم”. ذاك الذي طبعاً لم يشاركوا، هم القتلى، في اتخاذه، غير أنّ المأثرةَ في أسطورتهم ليس موتهم، وإنّما إصرارهم على الموت التزاماً بقانون عام. ولا ندري إذا عدّتهم إسبرطة أبطالاً. ففي ذلك الحين كانت البطولة، وهي أسطورة، حكراً على الآلهة.
التزاماً بالقانون العام.
أي قانون “التِكّة الرخوة” الذي لا يُدبّر شأن الحرب وحدها، بل شؤون الناس أولاً، والمجتمع.
القانون العام، الذي يؤخذ قرار المعركة من وحيه.
لم يقل لنا السيّد عمّار في خطبته الشهيرة تلك مَن هم أصحاب “الدكّة الرخوة”. غير أننا، اليوم، وبعد التجربة، نحسب أننا أدركنا القصدَ جيّداً.
اليافعون الأثينيون الذين يشعرون بأنّ من واجبهم، ورضوخاً للقانون العام، أن يحرسوا الحدود مسلّحين بـ “عتاد خفيف”.
العتاد الخفيف، للعلم، ليس أسلحة. بل اعتقاد راسخ بأنّ المواطنية هي أولاً، وفي الختام: مسؤولية.
مفردة تختصر صفتين آيتين في البساطة بأربعة أسماء: الشجاعة واليقظة (روسو)؛ التواضع والحياء (أفلاطون).
بلى
الشجاعة والتواضع.
أو
اليقظة والحياء.
المستقبل