الأزمة المالية العالمية

تفاصيل أسوأ أزمة مالية في العالم

العالم يواجه الانهيار المالي
تحولت مؤشرات اسواق الاسهم في الخليج ومختلف انحاء العالم الى حمراء في ظل الازمة المالية التي اوقعت «ليمان براذرز»، رابع اكبر مصرف اميركي واحد اكبر مصارف العالم، في الافلاس وايدي المصفين امس، بعد زهاء 158 عاماً على تأسيسه في الولايات المتحدة ونجاته من الركود الكبير في عشرينات القرن الماضي. وفي وقت تم رصد ما يصل الى 500 بليون دولار لاعادة الاستقرار الى الاقتصاد العالمي، توقع الن غرينسبان الرئيس السابق لمجلس الاحتياط الفيديرالي «سقوط» مؤسسات مالية اخرى، قائلاً: «هناك دائماً خاسر ورابح ولا يجب علينا حماية الجميع». ونقلت صحيفة «فايننشال تايمز» عن محللين ماليين قولهم «ان المستثمرين فقدوا الثقة في المؤسسات المالية الدولية». ومع تراجع «غير مسبوق» في مؤشرات اسواق الخليج لن يُعرف الحجم الدقيق للخسائر العربية قبل فترة، لكن التوقعات تشير الى انها قد تكون بالغة، اذا لم يتم تدارك الازمة، بسبب الاستثمارات الكبيرة في المؤسسات المالية الاميركية العملاقة وغيرها.
ومع عدم تأثر سعر صرف الدولار الاميركي، تجاه العملات الرئيسية، «لأن الركود يعم مختلف انحاء العالم ويضرب اسس الاقتصادات على مدار الكرة الارضية» كما قال جون وود خبير القطع في «باركليز كابيتال» في لندن، الا ان النفط الخام وقع فريسة الازمة المالية الدولية الحالية، وتراجع امس الى ادنى مستوياته منذ سبعة شهور مسجلاً خسارة تجاوزت الخمسين دولاراً منذ الذروة التي بلغها في تموز (يوليو) الماضي عندما حقق 147 دولاراً للبرميل.
ومنذ صباح امس الباكر سارعت المصارف المركزية على مستوى العالم الى اتخاذ اجراءات لتهدئة التوتر في الاسواق، خصوصاً مع مسارعة المستثمرين الى الانسحاب من المؤسسات المالية المكشوفة على «بنك ليمان براذرز». وخصص مجلس الاحتياط (المركزي الاميركي) مع مصارف رئيسية سيولة بقيمة 200 بليون دولار، من بينها 70 بليون دولار من امواله، لدعم 50 مصرفاً اميركياً او دولياً يمكن ان تُفاقم الازمة اذا تعثر بعض منها في حين أمن المركزي الاوروبي 30 بليون يورو اضافة الى 60 بليون يورو خصصتها مصارف اوروبية لمواجه الازمة. واعلن «بنك انكلترا» صباحاً تخصيص 5 بلايين استرليني لدعم «المتعثرين»، ذكر انها رُفعت الى 20 بليوناً في وقت لاحق تحسباً لانكشاف 30 مصرفاً على ازمة «ليمان».
وقال جاك كايو من «روايال بنك اوف اسكتلند» ان المخصصات قد ترتفع الى 500 بليون دولار لتأمين السيولة واستقرار الاسواق وللدفاع عن النظام المالي الدولي في ضؤ التهديد التي تواجهه المصارف الاميركية والاوروبية وغيرها في الازمة الحالية.
وكان «بنك ليمان» طلب الحماية من الدائنين، بموجب المادة 11، وامرت محكمة تجارية في نيويورك بوضعه في الحراسة القضائية لادارته وانقاذ ما يمكن خصوصاً ان موجوداته تصل الى 633 بليون دولار وديونه الى 613 بليوناً بعدما تراجعت مجموعات مصرفية عن انقاذه لانه مكشوف في السوق العقارية الاميركية بنحو 60 بليون دولار. ومن بين المؤسسات الدائنة لـ»ليمان» المصرف الاميركي العملاق «سيتي غروب» الذي اظهرت حسابات «ليمان» انه يملك سندات فيه بقيمة 138 بليون دولار كما ان لـ»بنك نيويورك ميلون» سندات فيه بقيمة 17 بليون دولار.
في المقابل نجا «بنك ميريل لينش» من مصير مماثل عندما اقتنص «بنك اوف اميركا» صفقة شرائه بقيمة 50 بليون دولار.
وتوقعت مؤسسات تأمين وظائف القطاع المصرفي، الذي خسر في الولايات المتحدة اكثر من 100 الف وظيفة على مدار الازمة المالية التي بدأت قبل 14 شهراً، ان يشهد القطاع قبل نهاية السنة خسارة 50 الف وظيفة اضافية.
وتأتي الازمة في الشهور الاربعة الاخيرة من حكم الرئيس جورج بوش الذي شهد انهيار الدولار وارتفاع البطالة وحجم العجز والديون وتراجع صورة اميركا كأكبر قوة في العالم ما ساعد المرشح الديموقراطي للرئاسة باراك اوباما لشن حملة على الجمهوريين واتهامهم بتخريب الاقتصاد. لكن الرئيس بوش سارع الى التأكيد ان الاقتصاد قوي وان ما يجري هو «حركة تصحيحية في الاسواق المالية».
ومع اغلاق الاسواق الآسيوية امس اغلق مؤشر بورصة لندن على خسارة 3.92 في المئة، اغلبها للشركات المالية والنفطية، عند 5244 نقطة وحتى السادسة مساء بتوقيت لندن كان داو جونز خسر 1.93 في المئة و»ستاندر اند بور» الاوسع نطاقاً1.71 في المئة.
الحياة

»الاثنين الأسود«: موجة ذعر تصيب النظام المالي العالمي
إفلاس »ليمان براذرز« وبيع »ميريل لينش« يهزان الاقتصاد الأميركي
»الاثنين الأسود«… يبدو أنّ هذا التعبير سيدخل قاموس الأسواق المالية العالمية، ليحل مكان »الثلاثاء الأسود«، الذي يؤرخ الانهيار المدوي للبورصة الأميركية في العام .١٩٢٩ فقد تهاوى، أمس، كل من مصرف »ليمان براذرز« ومؤسسة »ميريل لينش«، وهما اثنان من أكبر العمالقة الماليين، متسببين في اضطراب خطير في البورصات العالمية، يتخوف الكثيرون من أنه بات خارج نطاق السيطرة، ما ينذر بعواقب وخيمة على النظام المالي العالمي.
وفي أحدث التقلبات التي تشهدها السوق المالية في نيويورك، أشهر مصرف »ليمان براذرز«، رابع أكبر مؤسسة مالية استثمارية في الولايات المتحدة، إفلاسه ما أدى إلى تراجع قيمة سهمه بنسبة ٩٥ في المئة ليقفل على ١٩ سنتاً. وأشار المصرف، في بيان، إلى أن القيمة الإجمالية لديونه بلغت ٦١٣ مليار دولار حتى ٣١ أيار الماضي، فيما لم تتعد قيمة أصوله ٦٣٩ مليار دولار.
وتسبب هذا الإعلان، مصحوباً بمخاوف من إقدام المزيد من المصارف على خطوات مماثلة، بموجة ذعر قوية في بورصة وول ستريت، ما دفع المستثمرين إلى بيع الأسهم في بداية التعاملات، ما انعكس سلباً على مؤشرات البورصة الأميركية حيث هبط مؤشر »داو جونز« ٢٧٩,٣ نقطة، فيما تراجع مؤشر »ستاندرد أند بورز« الأوسع نطاقا ٢٧,٣١ نقطة.
وتردد صدى هذا القرار حول العالم حيث تأثرت به البورصات العالمية وأسواق السلع والمصارف المركزية والحكومات وغيرها من المؤسسات المالية، إذ هبطت البورصات الأوروبية بنسبة ٥ في المئة، في الوقت الذي أغلقت فيه مؤشرات الأسواق الآسيوية على انخفاض تراوح بين ٤,٠٩ في المئة في تايوان و٤,٢ في الفيليبين، فيما خسرت البورصات الخليجية ٧ في المئة من قيمتها.
في غضون ذلك، أعلن »بنك أوف أميركا« عن شراء أسهم مؤسسة »ميريل لينش« الاستثمارية، في صفقة بلغت قيمتها ٥٠ مليار دولار. وفيما أدى هذا الإعلان إلى ارتفاع أسهم الشركة المالية بنسبة ٢٤ في المئة، انخفض سعر سهم »بنك أوف أميركا« بنسبة ١٥ في المئة.
وفي قطاع التأمينات، انخفض سعر سهم » آي أي جي« العملاقة بنسبة ٤٤ في المئة، بعدما أعلنت الشركة عن نيتها إعادة جدولة ديونها المالية.
من جهة أخرى، انخفض سعر الدولار بشكل كبير أمام اليورو قبل ان يسترد بعضا من عافيته في تعاملات متقلبة، فيما تراجعت أسعار النفط إلى أدنى مستوى لها منذ سبعة أشهر، حيث وصل سعر البرميل إلى اقل من ٩٣ دولار بسبب مخاوف من ضعف الطلب على الطاقة، نتيجة لتباطؤ محتمل في الاقتصاد الأميركي.
وفي محاولة لاحتواء التداعيات، أعلنت عشرة مصارف دولية إنشاء صندوق طوارئ بقيمة ٧٠ مليار دولار لمساعدة المصارف التي تحتاج إلى سيولة، فيما قرّر مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي ضخ ٧٠ مليار دولار في الأسواق.
في المقابل، دفعت هذه التقلبات هيئات الاستثمار السيادية الكبرى في دول الخليج العربي إلى الامتناع عن محاولة إنقاذ أي من المصارف المتعثرة، مفضلة زيادة استثماراتها في الداخل لتعزيز بورصات إقليمية تضررت بسبب الاضطرابات المالية العالمية.
وأقرّ الرئيس الأميركي جورج بوش بالمخاوف التي يشعر بها المستثمرون والعاملون في قطاع المال نتيجة لهذا الاضطراب، لكنه طمأن إلى أنّ إدارته تعمل على تخطي هذه الأزمة. وفيما لم يعط بوش أي تفاصيل حول طبيعة الخطة المقترحة، أشار إلى أنّ الإجراءات قد تكون »مؤلمة« على المدى القصير بالنسبة للأشخاص القلقين على استثماراتهم والموظفين في الشركات.
(أ ف ب، رويترز، أب، يو بي آي، د ب أ)
أزمة أسواق المال: الأسوأ منذ قرن
البنوك المركزية تضخ مليارات الدولارات بعد إفلاس رابع أكبر بنك أميركي.. وبيع ميريل لينش
شهدت اسواق المال العالمية أمس ما وصف بـ«اثنين أسود» جديد مع خسائر كبيرة منيت بها الاسهم العالمية وسط مخاوف من ازمة اعتبرت انها الاسوأ منذ قرن، وذلك بعد الانهيار المدوي لرابع اكبر بنوك الاستثمار الأميركية «ليمان براذرز» وبيع مؤسسة «ميريل لينش» المالية الضخمة المتعثرة بـ 50 مليار دولار لـ «بنك أوف اميركا». وقال بنك «ليمان براذرز» الذي وضع تحت حماية قانون الافلاس الاميركي بعد تعثر مفاوضات انقاذه «ان القيمة الاجمالية لديونه تبلغ 613 مليار دولار حتى 31 مايو( ايار) واصوله 639 مليار دولار». في الوقت ذاته افادت تقارير أن مجموعة (ايه.اي.جي) للتأمين المتعثرة، التي كانت تعتبر أكبر شركة تأمين في العالم، طلبت من الاحتياطي الأميركي منحها قرض إنقاذ حجمه 40 مليار دولار ما أثار المخاوف من انها تواجه هي الأخرى خطر الإفلاس. وبينما ضخت البنوك المركزية العالمية عشرات المليارات من الدولارات في الاسواق لطمأنة المستثمرين اعتبر آلان غرينسبان الرئيس السابق لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الاميركي لمدة 19 عاما ( حتى 2006)، ان الازمة المالية الراهنة هي الاخطر منذ 50 عاما وعلى الارجح منذ قرن، موضحا ان حل هذه المشكلة ما زال بعيدا. واضاف غرينسبان في مقابلة مع شبكة اي.بي.سي التلفزيونية، «لا شك في اني لم اواجه امرا مماثلا وهو لم ينته بعد والازمة ستستغرق مزيدا من الوقت». وقال الرئيس الاميركي جورج بوش أمس ان ادارته تعمل من أجل الحد من تأثير افلاس بنك ليمان براذرز.
ويأتي ذلك فيما اعلن الاحتياطي الفيدرالي الاميركي (البنك المركزي) انه وافق على ضخ 70 مليار دولار في الاسواق المالية لضمان توفر السيولة في الاسواق. كما قامت عشرة بنوك دولية كبرى بانشاء صندوق طوارئ بقيمة 70 مليار دولار لمساعدة البنوك النظيرة لها التي تحتاج الى سيولة. وفيما سجل الدولار هبوطا كبيرا انخفض سعر الخام الاميركي الخفيف سبعة دولارات للبرميل في التعاملات الآجلة أمس.
وسجلت اسواق الاسهم الاوروبية الرئيسية انخفاضا تجاوزت نسبته 5 في المائة قبل ان تسترد بعضا من مكاسبها في تعاملاتها في وقت لاحق من بعد الظهر، بينما تراجعت الأسهم الخليجية 7% الى أدنى مستوياتها منذ 14 شهرا في تعاملات محمومة أمس مع خروج المستثمرين من الاسواق الناشئة خشية تأثرها بتداعيات الاضطرابات الاخيرة في قطاع المال الأميركي.
شبح الاضطرابات المالية يصل أسواق آسيا
امتد شبح الاضطراب المالي الذي يجتاح الأسواق العالمية إلى أسواق آسيا في بداية تعاملاتها الأولية اليوم الثلاثاء بعدما شهدت الأسواق الأمريكية واحدا من أسوأ أيامها أمس الاثنين.
فقد سجل مؤشر نيكاي في بورصة طوكيو في التعاملات الصباحية انخفاضا تجاوز 4.5%، كما انخفض مؤشر بورصة سيول بأكثر من 5% من قيمته.
كما تراجعت بورصة هونج كونج1.6% عند الافتتاح الثلاثاء وقد اقدم المستثمرون على بيع اسهمهم المصرفية بكثافة بعد افلاس بنك ليمان براذرز الاميركي.
وكانت بورصة هونج كونج وعلى غرار بورصات طوكيو وسيول وشنغهاي مقفلة امس الاثنين لانه كان يوم عطلة. دعم المركزي الياباني
في غضون ذلك اعلن البنك المركزي الياباني عن ضخ 1500 مليار ين(حوالي 9.6 مليار دولار) في السوق النقدية اليابانية ليتيح للبنوك الخاصة شراء اسهم و سندات خزينة لزيادة سيولتها في الأسواق.
واكد محافظ البنك المركزي ماساكي شيراكاوا ا في بيان مكتوب عزمه العمل للحيلولة دون انهيار الاسواق بسبب الازمة المصرفية في الولايات المتحدة.
وقال ان “نية البنك المركزي الياباني هي تأمين المبادلات النقدية بهدوء وتأمين استقرار الاسواق المالية”
وكانت أسواق المال الأمريكية قد شهدت أمس واحدا من أسوأ أيامها منذ سنوات حيث تراجع مؤشر داو جونز 504 نقطة، وهو سادس أكبر تراجع في تاريخ بورصة نيويورك واسوأ تراجع منذ هجمات سبتمبر.
ومن جانبه، قال الرئيس الاميركي جورج بوش ان الادارة الاميركية تعمل على التخفيف من تداعيات الازمة المالية على الاقتصاد الاميركي مؤكدا ثقته بقدرة هذا الاقتصاد على امتصاص الصدمات على المدى البعيد.
وسارع الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الامريكي) الى الاعلان عن انه سيسترد قيمة سندات خزانة مستوجبة بنحو 3.3 مليار دولار في محاولة لسحب بعض السيولة من النظام المصرفي.
ويسعى المركزي الأمريكي للحفاظ على نسبة الفائدة على الاقراض لليلة واحدة بين البنوك منخفضة اثر ارتفاعها عقب افلاس بنك ليمان برذرز الاستثماري. اوروبا واسيا
وكانت مؤشرات الاسهم في اوروبا واسيا هوت بشدة في بداية تعاملات الاسبوع نتيجة الاضطراب في الدوائر المالية بشأن مستقبل البنك الاستثماري الامريكي ليمان براذرز.
وهبط مؤشر فاينانشيال تايمز للشركات المئة الكبرى في لندن بنسبة 2.7 في المئة في بداية التعاملات، بينما هوى مؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 3.4 في المئة ومؤشر داكس الالماني بنسبة 2.8 في المئة.
وفي اسيا، انهى المؤشر الرئيسي في استراليا متراجعا بنسبة 1.8 في المئة وفي سنغافورة هبط مؤشر اس تي اي بنسبة 2.3 في التعاملات الصباحية.
وفي تايوان اغلق المؤشر الرئيسي للاسهم على انخفاض بنسبة 4 في المئة، وفي الهند هوت اسعار الاسهم باكثر من 5 في المئة في بداية التعاملات,
وفي تلك الاسواق لوحظ ان اسهم قطاع البنوك والتامين والخدمات المالية كانت الاكثر تضررا بعدما اعلن ليمان برذرز، رابع اكبر بنك استثماري في امريكا، انه سيطلب حمايته من الإفلاس.
وكان بنك ليمان برذرز خسر مليارات الدولارات في ازمة القروض العقارية الرديئة وهبطت اسعار اسهمه في السوق بشدة في الاشهر الاخيرة.
واعلنت مجموعة من بنوك القطاع الخاص الدولية وشركات الائتمان عن الية اقراض جديدة بقيمة 70 مليار دولاربهدف استخدامها من قبل الشركات المالية لتخفيف حدة الانكماش الائتماني.
ان هذه ازمة تحدث مرة كل نصف قرن وربما مرة كل قرن
الرئيس السابق للاحتياطي الفدرالي الاميركي الان جرينسبان
كما اتخذ الاحتياطي الفيدرالي اجراءات لتسهيل الحصول على الائتمان الطارئ للشركات المالية المتعثرة، وذلك بتوسيع نطاق الضمانات التي يمكن للمؤسسات المالية استخدامها للحصول على القروض الطارئة. ردود فعل
وتردد صدى ما حدث في الولايات المتحدة والعالم، فقد قال الرئيس الاميركي جورج بوش ان الادارة الاميركية تعمل على التخفيف من تداعيات الازمة المالية على الاقتصاد الاميركي مؤكدا ثقته بقدرة هذا الاقتصاد على امتصاص الصدمات على المدى البعيد.
واضاف بوش انه على ثقة من مرونة الاسواق المالية على المدى البعيد وصمودها ومن قدرتها على مواجهة هذه التصحيحات.
وقال جون ليبسكي نائب مدير صندوق النقد الدولي إن إشهار إفلاس بنك ليمان برازرز وبيع ميريل لينش جزء من عملية إعادة هيكلة ودعم القطاع المالي الأمريكي.
وقالت وزيرة الاقتصاد الفرنسية كريستين لاجارد “إن هذه صدمة”.
وقال الرئيس السابق للاحتياطي الفدرالي الاميركي الان جرينسبان ان هذه ازمة تحدث “مرة كل نصف قرن وربما مرة كل قرن”.
اما المرشح الديموقراطي للرئاسة الامركية باراك اوباما فوصفها بانها “اخطر ازمة مالية” منذ الركود الكبير في ثلاثينات القرن الماضي.
BBCArabic.com
أمريكا: مصرف ليمان براذرز يعلن إفلاسه ويطلب الحماية
أعلن بنك ليمان براذرز، وهو رابع أكبر مصرف استثماري في الولايات المتحدة، إفلاسه وطلب من الجهات المختصة اتخاذ إجراءات طارئة لحمايته من الانهيار التام، وذلك وسط تصاعد حدة الأزمة المالية التي يشهدها الاقتصاد العالمي.
وجاءت خطوة المصرف بعد تعرضه لخسائر بلغت مليارات الدولارت نجمت عن تعاملاته في سوق الإقراض العقاري في البلاد. انسحاب باركليز
وقد ازدادت فرصة إمكانية انهيار المصرف المذكور بشكل شديد بعد انسحاب بنك باركليز البريطاني يوم أمس الأحد من المحادثات التي كان يرمي من خلالها شراء غالبية أسهم ليمان براذرز .
وقال محرر بي بي سي لشؤون المال والأعمال روبرت بيستون إن قرار باركليز الانسحاب من المفاوضات مع ليمان شكل تراجعاً كبيراً لجهود إنقاذ المصرف الأمريكي.
وانسحب باركليز من المفاوضات لعدم تمكنه من الحصول على ضمانات بشأن التعهدات المالية التي يجب أن يفي بها ليمان براذرز عند افتتاح الأسواق صباح اليوم الاثنين. تطويق المقر
وقال جريج وود، مراسل بي بي سي للشؤون الاقتصادية في أمريكا الشمالية، إن الشرطة طوقت المقر الرئيسي لمبنى البنك في نيويورك وإن موظفي المصرف شوهدوا وهم يغادرون مكاتبهم بينما كان قد تجمهر العديد من الأشخاص ليشهدوا لحظة إعلان إفلاس المصرف.
وقد أعقب إعلان ليمان برزرز إفلاسه بُعيد تقدم مجموعة من البنوك وشركات التأمين العالمية بقروض تبلغ قيمتها 70 مليار دولار أمريكي لتمكين عدد من المؤسسات المالية من تخفيف العجز المالي الذي أدى إلى إشهار إفلاس البنك المذكور.
في غضون ذلك، اتخذ الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) عدة خطوات ترمي إلى تقديم تسهيلات إقراض عاجلة للشركات التي تعاني من أزمات مالية طاحنة. مد نطاق الضمانات
وتشمل هذه الخطوات مد نطاق الضمانات التي يمكن للمؤسسات المالية استخدامها للحصول على قروض عاجلة.
وقال الاحتياطي الفيدرالي إن هذا الاجراء قُصد منه تخفيف الآثار السلبية التي يمكن أن تنعكس على الأسواق بسبب الأزمة التي يمر بها بنك ليمان براذرز .
وكان البنك قد بدأ في وقت سابق بعض الاستعدادات تحسباً للتقدم بطلب إشهار إفلاسه الذي أعلنه اليوم.
وقد وافق بنك ميريل لينش، الذي كان هو الآخر يئن تحت وطأة أزمة الإئتمان الراهنة، أيضا على بيعه لبنك أمريكا بمبلغ 50 مليار دولار أمريكي، وذلك في صفقة سينجم عنها نشوء أكبر شركة للخدمات المالية في العالم.
وقد جاءت تلك الخطوة ضمن سلسلة من التحولات الدراماتيكية المفاجئة التي شهدها وول ستريت خلال عطلة نهاية الأسبوع.
BBCArabic.com

هبوط اسعار النفط بسبب الاضطراب المالي الامريكي
هوت اسعار النفط الى ادنى مستوى لها في سبعة اشهر مع بدء تعاملات الاسبوع الاثنين وذلك بسبب اضطراب الاسواق العالمية والمخاوف بشأن سلامة النظام المالي الامريكي.
وكان اعلان افلاس بنك ليمان برذرز وبيع بنك ميريل لينش الاستثماري ادى الى توقعات في السوق باحتمال تسييل كبير لاصول في اسواق السلع، منها النفط.
وهبطت اسعار النفط نحو 7 دولارات منذ اقفال الاسبوع الماضي، ايضا بعدما بدا من ان اعصار ايك لم يضر كثيرا بالمصالح النفطية في خليج المكسيك.
وفي بداية تعاملات الاسبوع وصل سعر الخام الامريكي الخفيف في بورصة نيويورك الى 97.61 دولار للبرميل، بينما وصل سعر خام برنت في بورصة لندن الى 92.48 دولار للبرميل.
وفقدت اسعار النفط نحو 50 دولارا من سعر البرميل، اي نسبة 35 في المئة، منذ وصلت الى اعلى مستوى لها في يوليو حين وصل سعر البرميل الى 147.27 دولارا.
ولم تؤد انباء الهجمات على منشات نفطية في نيجيريا الى ارتفاع اسعار النفط بسبب مخاوف الاسواق الاكبر من ان مسلسل الافلاس والانهيار في القطاع المالي الامريكي قد لا يكون انتهى بعد.
BBCArabic.com

أسواق آسيا وأوروبا تهتز على وقع أزمة “وول ستريت”
اهتزاز عالمي في مؤشرات الأسواق الرئيسية
بكين، الصين (CNN)– انعكست الأزمة المالية المزلزلة التي عاشتها بورصة “وول ستريت” الاثنين، على خلفية أنباء انهيار رابع المؤسسات المصرفية في الولايات المتحدة الأمريكية، “بنك ليمان براذرز” وشراء “بنك أمريكا” مؤسسة “ميريل لنش” بمبلغ 50 مليار دولار، على أسواق آسيا وأوروبا الثلاثاء، التي شهدت مؤشراتها الرئيسية انخفاضاً حاداً في قيمتها، بعد يوم من إغلاق أسواق آسيا بسبب عطلة رسمية.
ففي اليابان فقد مؤشر نيكاي الرئيسي الثلاثاء نسبة 4.9 في المائة من قيمته، متراجعاً إلى 11632.99 نقطة، لينخفض تحت مستوى 12 ألف نقطة لأول مرة منذ منتصف مارس/آذار الماضي.
كذلك تراجع مؤشر بورصة سيؤول الرئيسي بنسبة 6.1 في المائة، كما تراجعت المؤشرات الرئيسية في كل من أستراليا ونيوزلندا بـ2.4 و2.7 في المائة على التوالي.
وفي هونغ كونغ تراجع المؤشر الرئيسي بـ5.5 في المائة بعد أن شهدت السوق عمليات بيع محمومة للأسهم المصرفية إثر إعلان إفلاس مصرف “ليمان برذرز.”
وفي تايوان تراجع مؤشر السوق الرئيسي بـ4.6 في المائة.
أوروبياً، تراجع مؤشر FTSE 100 الرئيسي ببريطانيا بنسبة 1.3 في المائة ظهراً كذلك تراجع المؤشر الرئيسي “CAC-40” في بورصة فرنسا بنسبة 0.5 في المائة، وفق ما نقلته أسوشيتد برس.
وكان المصرف المركزي الأوروبي قد أعلن في وقت سابق الثلاثاء بأنه سيقوم بتوفير مزيد من السيولة في محاولة لتهدئة الأسواق.
وفقد مؤشر داو جونز الصناعي في بورصة “وول ستريت” قد فقد مساء الاثنين 504 نقاط أي ما يعادل 4.4 في المائة من قيمته، وهو أعلى تراجع خلال يوم واحد للمؤشر باحتساب النقاط منذ الـ17 من سبتمبر/أيلول 2001، بعد أن استأنفت الأسواق تداولاتها بعد إقفال قسري بسبب 11/9 على الولايات المتحدة الأمريكية.
كذلك فقد مؤشر “ستاندرد& بورز 500” نسبة 4.7 في المائة وهو أسوأ يوم له منذ 17 سبتمبر/أيلول 2001 عندما خسر 4.9 في المائة من قيمته.
أما مؤشر ناسداك ففقد 3.6 في المائة من قيمته منذ الـ24 من مارس/آذار 2003.
وأثارت بدء عمليات التداول في أسواق آسيا مخاوف من تعرضها لأزمة مالية خاصة في كل من اليابان والصين اللتين تعولان على التصدير، غير أن مسؤولين في الحكومة اليابانية  قالوا إن النظام المالي للبلاد سيتعافى، وفق ما نقلته مراسلة CNN كيونغ لاه.
وقال رئيس قسم الاستثمار في شركة “ناشونال بن إنفسترز فاند” جيمس كينغ: “إنه يوم فظيع..” مضيفاً “فشل ليمان بإيجاد مشتر وقرار ميريل لينش بالبيع قبل مواجهة نفس المصير قد يصيب الأسواق بالهلع الشديد.”
وقال كبير استراتيجيي السوق في مؤسسة “جيفريز” آرت هوغان إنّ عمق هبوط صناعة المال غير مسبوق منذ عقود طويلة.
وقال إنّه لا يمكن مقارنة ما يحدث الآن سوى بفترة الكساد الكبير في عقد الثلاثينات من القرن الماضي وكذلك سلسلة الإفلاسات التي حدثت في القرن التاسع عشر.
وأوضح “لم نر شيئا مماثلا من قبل وليس هناك خارطة طريق للخروج من الأزمة.”

* أوباما بعد أزمة ليمان: الجمهوريون “أغفلوا الاهتمام بالدكان”
* عشرات مليارات الدولارات الخاصة بالمضاربة تغادر الإمارات
غير أنّ الرئيس الأمريكي جورج بوش أكّد الاثنين، أنّه واثق من أنّ الوضع الصحي لأسس اقتصاد بلاده “كاف لتفعيل التعديلات التي نحن بصدد إجرائها.”
وجاءت تصريحات بوش أثناء ظهور مقتضب ومشترك مع ضيفه الرئيس الغاني جون كوفور.
وأضاف أنّ إدارته تركز جهودها على “المشكل وهي بصدد العمل على التقليص من آثاره” منبها إلى أنّه “رغم صعوبة الإجراءات إلا أنّ الاقتصاد الأمريكي يتميز بمرونة تجعله قادرا على التعامل” مع مثل هذه المشاكل. التفاصيل.
HP تلغي 24600 وظيفة
وبعد إغلاق بورصات الوول ستريت، أعلنت شركة “هيوليت باكارد” للكومبيوتر أنها ستلغي 24600 وظيفة أو ما يساوي 7.5 في المائة من مجموع قوتها العاملة في كل من HP  وEDS “إلكترونيك داتا سيستمز” التي حازت عليها مؤخراً، بحلول 2011.
وقالت HP إن الخطوة من شأنها أن توفر لها قرابة 1.8 مليار دولار سنوياً، لافتة أن نصف الـ25 ألف حالة تسريح سيتضرر منها عاملون لديها في مؤسساتها في الولايات المتحدة.
وأضافت أنها في غضون الثلاث سنوات المقبلة ستوظف نصف عدد الوظائف الملغاة لخلق “قوة عاملة عالمية” تتناسب والتنوع في أسواقها وتلبي احتياجات زبائنها حول العالم.
هبوط حاد في أسعار النفط
وفي أسواق أخرى، سجّل سعر النفط الخام في التعاملات الإلكترونية الاثنين، هبوطا حادا في ضوء تداعيات هزّة وول ستريت على أداء الاقتصاد الأمريكي مما يؤشّر إلى احتمال تراجع الطلب على الطاقة.
وخسر سعر البرميل 4.33 دولارا ليصل إلى 96.85 دولارا بعد أن وصل قبل ذلك إلى مستوى 94.13 دولارا.
وكانت المرة الأخرى التي هبط فيها إلى ما دون هذا الرقم في 14 فبراير/شباط عندما سجّل سعر البرميل 93.25 دولارا وفق “نايمكس.” القصة كاملة.
شبه انهيار في البورصات الخليجية
شبه “انهيار” بأسواق المال العربية و”الهلع” يسود المستثمرين
في الغضون، سجلت الأسواق الخليجية الاثنين انهياراً شبه كامل، حيث اندفع المستثمرون للبيع والتخلص مما بحوزتهم من الأسهم لأسباب عديدة، أبرزها الهلع الذي ساد المنطقة على خلفية إفلاس مصرف “ليمان براذرز” وتراجع النفط، والقلق حيال مستقبل أوضاع الاقتصاد العالمي.
وقال خالد المصري، الشريك التنفيذي في مصرف “رسملة” الاستثماري، في حديث لموقع CNN بالعربية إنه برغم عدم وجود ارتباط مباشر مع الأسواق العالمية، إلا أن ما يحدث هو من سمات حالة البلبلة التي تصيب النظام الاستثماري العالمي ككل.
من جهته، قال المصرف المركزي الإماراتي إن 90 في المائة من أموال الأجانب التي دخلت السوق المحلية بهدف المضاربة قد خرجت، موصياً بـ”استمرار مراقبة الوضع.”
وقال المصرف إن إدارته، التي اجتمعت الاثنين “لبحث الوضع الحالي للسيولة في البنوك والسوق المحلية بشكل عام والناجم عن خروج أموال الأجانب المضاربة” قد “اطمأنت” إلى خروج تلك الأموال من الدولة. التفاصيل.

شبه “انهيار” بأسواق المال العربية و”الهلع” يسود المستثمرين
القلق يعم الأسواق العربية
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) — سجلت الأسواق الخليجية الاثنين انهياراً شبه كامل، حيث اندفع المستثمرون للبيع والتخلص مما بحوزتهم من الأسهم لأسباب عديدة، أبرزها الهلع الذي ساد المنطقة على خلفية إفلاس مصرف “ليمان براذرز” وتراجع النفط، والقلق حيال مستقبل أوضاع الاقتصاد العالمي.
وقال خالد المصري، الشريك التنفيذي في مصرف “رسملة” الاستثماري، في حديث لموقع CNN بالعربية إنه برغم عدم وجود ارتباط مباشر مع الأسواق العالمية، إلا أن ما يحدث هو من سمات حالة البلبلة التي تصيب النظام الاستثماري العالمي ككل.
وتابع: “هناك عملية تسييل كاملة Cash is King ورأينا أنه مبالغ فيها، وهناك أمور نفسية في الأسواق بتأثير خروج المستثمرين الأجانب، أما في السعودية، فهناك تباطؤ في الاقتصاد العالمي، حيث تراجع النفط إلى حاجز 95 دولاراً، وهذا أمر لم يكن قد حدث قبل ستة أشهر.
وعن احتمال أن يمتد التراجع إلى قطاعات أخرى في الأسواق الخليجية قال المصري إنه رغم أن الترابط محدود بين الأسواق العربية والعالمية، باعتبار أن أسواق المنطقة ناشئة وفيها نمو كبير وفائض في الميزانية وشركاتها رابحة، غير أن التأثير ليس معدوماً، حيث نلاحظ تزايد تكاليف الاقتصاد.
ففي الرياض، خسر المؤشر 504 نقاط تعادل 6.5 في المائة من قيمته، ليغلق متراجعاً إلى حاجز 7255 نقطة، وسط تراجع شامل لكامل الأسهم التي وقعت تحت ضغط بيع عام وخروج جماعي للمستثمرين نتيجة الشعور بالهلع.
وسجلت التداولات 4.4 مليارات ريال مقابل 148 مليون سهم، جرى تداولها من خلال أكثر من 110 آلاف صفقة، وكانت أسهم “معادن” و”الإنماء” و”زين” و”سابك” الأكثر نشاطاً، وقد تراجعت جميعها مع سائر الأسهم.
وفي ظل غياب أي ارتفاع على أسهم السوق الـ124، فقد تصدرت أسهم “اتحاد اتصالات” و”سافكو” و”صدق” و”الكيمائية السعودية” قائمة التراجع بالنسبة الأكبر، وسط تراجع قطاعي عام.
وفي الكويت، أقفل مؤشر سوق الأوراق المالية على تراجع حاد قدره 488 نقطة مع نهاية التداولات، ليستقر عند مستوى 12360 نقطة، في حين خسر المؤشر الوزني قرابة 30 نقطة، متراجعاً إلى حاجز 622 نقطة.
وبلغت كمية الأسهم المتداولة نحو 176 مليون سهم بقيمة 101 مليون دينار كويتي موزعة على 4187 صفقة نقدية، كان النصيب الأكبر منها لأسهم “زين” و”الصناعات الوطنية” و”أبراج القابضة” و”بنك برقان” و”الوطنية للميادين.”
وهوت جميع مؤشرات القطاعات الثمانية، حيث سجل مؤشر “البنوك” أدنى مستوى، ليهوى بمقدار 788 نقطة تلاه قطاع “الخدمات” ثم “الاستثمار.”
أما على المستوى السعري، فقد حقق سهم شركة “أركان الكويت العقارية” أعلى مستوى من بين الأسهم الرابحة، متقدماً على “عقار” و”المجموعة الدولية للاستثمار،” في حين حلت أسهم “الكويتية للاستثمار” و”مجموعة سلطان” و”تعمير” على رأس قائمة الأسهم الخاسرة.
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية أن عدداً من المتداولين في أسواق المال طالب بتدخل الهيئة العامة للاستثمار من خلال مساهماتها في عدد من الصناديق الاستثمارية “لكبح جماح انهيار المؤشر السعري الذي بات يفقد مئات عدة من النقاط يوميا.”

* تقرير: تبدد الرهان على أسعار الصرف أطاح بأسواق الخليج
* خسائر “العقار” و”البنوك” تدمي الأسواق والأحمر يسيطر بالخليج
* الأسهم السعودية تهوي إلى “القاع”.. والخسائر تتفاقم
* الأزمة الاقتصادية الأمريكية تتفاقم و”ليمان” يشهر “إفلاسه”
وأوردت الوكالة توقع بعض المراقبين أن يعاود السوق الارتداد الايجابي “مع لملمة الأسبوع لأكبر اكتتابين (الاتصالات الثالثة وزين) وهدوء الأوضاع المتقلبة فيما يتعلق بضخ السيولة من المستثمرين المحليين أو الأجانب لتعود دورة الاستثمار إلى ما كانت عليه بعيدا عن أي ضغوط تمارسها المحافظ والصناديق الاستثمارية.”
أما سوق دبي، فقد سجلت خسائر هائلة خلال الجلسة، قبل أن تعود لترتد صعوداً، مخففة من وقع الخسائر التي تعرضت لها، فبعد أن تجاوز التراجع حاجز ثمانية في المائة، عاد إلى 1.71 في المائة، لينهي المؤشر الجلسة على 4044 نقطة، فاقداً أكثر من 70 نقطة.
وسجلت التداولات خلال الجلسة 1.5 مليار درهم مقابل 403 ملايين سهم، جرى تداولها من خلال ما يفوق 12 ألف صفقة، وتصدرت أسهم “إعمار” و”أرابتك” و”سوق دبي المالي” و”العربة للطيران” و”الاتحاد العقارية” قائمة النشاط، مع تراجع السهم الأول إلى 7.21 درهماً.
وسجلت أسهم “أرابتك” و”أرامكس” و”العربية للطيران” أكبر المكاسب خلال الجلسة، في حين تعرضت أسهم “غراند” و”شعاع” و”الخليجية للاستثمارات” إلى أكبر الخسائر.
أما في أبوظبي، التي كان مؤشرها خلال الفترة الماضية أكثر تماسكاً، فقد تضاعفت الخسائر لتبلغ 170 نقطة تعادل 4.35 في المائة من رصيد السوق التي أغلقت على 3754 نقطة.
وسجلت التداولات 961 مليون درهم مقابل 174 مليون سهم، توزعت على ما يفوق أربعة آلاف صفقة، كان لأسهم “الدار” و”صروح” و”دانة” و”آبار” و”بنك الخليج الأول” النصيب الأكبر منها.
وبشكل عام، فقد انخفض مؤشر سوق الإمارات المالي خلال جلسة تداول الاثنين بنسبة 3.10 في المائة ليغلق على مستوى 4572 نقطة، وشهدت القيمة السوقية انخفاضاً بقيمة 20.73 مليار درهم لتصل إلى 647.71 مليار درهم.
وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 66 من أصل 128 شركة مدرجة في الأسواق المالية. وحققت أسعار أسهم 16 شركة ارتفاعا في حين انخفضت أسعار أسهم 47 شركة بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات.
و منذ بداية العام بلغت نسبة التراجع في مؤشر سوق الإمارات المالي -23.99 في المائة، وبلغ إجمالي قيمة التداول 458.79 مليار درهم. و بلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاع سعري 54 من أصل 128 و عدد الشركات المتراجعة 62 شركة.
وفي قطر، شهدت السوق انهياراً شبه كامل بسبب اندفاع المستثمرين للخروج الجماعي، فتعرضت السوق لأكبر خسارة خلال جلسة واحدة للعام الحالي، فأغلقت عند 8216 نقطة، فاقدة 623 نقطة تعادل 7.06 في المائة من قيمتها.
وسجلت التداولات 820 مليون ريال مقابل 15.9 مليون سهم، وتعرضت أسهم رئيسية، في مقدمتها “صناعات قطر” و”الريان” و”بروة” و”الخليج الدولية” لخسائر تقارب الحد الأقصى.
وخسر المؤشر البحريني 20 نقطة تعادل 0.79 في المائة من قيمته، ليغلق عند 2499 نقطة، في حين تمكنت السوق العُمانية من كبح خسائرها، لتغلق عند 8181 نقطة، بخسائر لم تتجاوز 12.71 نقطة تعادل 0.16 في المائة من قيمتها.
ولم تقتصر الخسائر على المؤشرات الخليجية، بل امتدت إلى سائر الأسواق في المنطقة، ففي الأردن، أغلق مؤشر عمّان عند 3849 نقطة، فاقداً اثنين في المائة من قيمته، بينما فقدت السوق التونسية 0.94 في المائة من قيمتها، لتغلق عند 3353 نقطة.
وتراجعت السوق المصرية 5.52 في المائة، ليغلق مؤشر CASE 30 عند مستوى 7541 نقطة، وسط تراجع شبه جماعي، ففقدت “مجموعة طلعت مصطفى” 5.76 في المائة، وخسرت “أوراسكوم تيلكوم القابضة”  2.88 في المائة و”أوراسكوم للإنشاء والصناعة” 8.54 في المائة و”أوراسكوم للفنادق و التنمية” 1.63 في المائة.

المصارف المركزية العالمية تفشل في ضبط «حمى أسواق المال» … البنوك الإسلامية والتجارية والصناديق السيادية في الخليج مكشوفة على الخسائر
لندن – رفله خرياطي
لم تنجح الاجراءات المالية، التي تم تنسيقها بين مختلف المصارف المركزية حول العالم، في تهدئة عمليات البيع المحمومة لاسهم المصارف والمؤسسات المالية والصناعية في مختلف البورصات لليوم الثاني على التوالي، بعد افلاس «بنك ليمان براذرز» الاميركي وصفقة بيع مؤسسة «ميريل لينش» التي كانت مهددة بالافلاس ايضاً، الى «بنك اوف اميركا»، اضافة الى الازمة التي تعيشها شركة «ايه آي جي» (اميركان انترناشونال غروب) الاكبر في العالم والتي اعطاها حاكم نيويورك ديفيد باترسن امس مهلة 24 ساعة لجمع بين 75 و80 بليون دولار تحتاجها لتجنب الافلاس.
ومع ان حكام المصارف المركزية في الخليج حاولوا، بعد اجتماعهم في جدة، التخفيف من وطأة الازمة وانعكاساتها على الاسواق العربية الا ان مصدرين مصرفيين عربيين، على صلة بعمليات الاستثمار في الشرق الاوسط، قالا في اتصالين مع «الحياة» انهما يعتقدان بان «البنوك الاسلامية والتجارية والصناديق السيادية في الخليج متضررة في الازمة الحالية وهي مكشوفة ولو اسمياً».
وكانت هيئة استثمار ابوظبي اشترت سهم  بنك «سيتي كورب» العام الماضي، في صفقة بقيمة 7.5 بليون دولار، بقيمة 30.70 دولار واقفل السهم الاثنين بقيمة 15.24 دولار، بينما تراجع سهم «ميريل لينش» حوالى 65 في المئة منذ عقدت الكويت صفقة انقاذ مع ادارته بقيمة بليوني دولار. كما تحملت الهيئة العامة للاستثمار في الكويت ايضاً خسائر في صفقة انقاذ «سيتي» التي كلفتها ثلاثة بلايين دولار.
وقال مصدر ان البنوك الاسلامية توظف ما يصل الى 30 في المئة من ودائعها، المقدرة بحوالى 400 بليون دولار، في الاسواق الغربية وتحديداً في اسهم البنوك والشركات الصناعية والتمويل التأجيري للطائرات اضافة الى العقار واسهم بيوت المال التي تتعهد عدم استثمارها سوى في عمليات حلال. في حين تلجأ المصارف التجارية في الخليج الى استثمار فوائض الودائع الكبيرة في مجالات الربح السريع وهي تستعين بخدمات البنوك الاستثمارية والاميركية تحديداً.
ولم تستطع «الحياة» الحصول على تعليق من اي مصرف اسلامي في هذا الشأن.
وقال المصدر «ان اسهم المصارف في الدول الصناعية تراجعت في اليومين الماضيين بمتوسط يراوح بين 25 و35 في المئة كما انسحب التراجع على اسهم الشركات الصناعية والخدماتية والشركات العقارية التي تتأثر سلباً بالركود الدولي».
ولم يستبعد المصدر الآخر ان يتم الطلب من دول في الخليج ودول آسيوية مثل الصين واليابان وكوريا وسنغافورة تقديم المساعدة، عبر صناديقها السيادية او بنوكها المركزية، لضخ اموال جديدة في النظام المالي الدولي «لان اي تدخل من جانبها يساعد في الحفاظ على استقرار النظام المالي الدولي نظراً الى قدراتها وحفاظاً على مصالحها وحتى لا تتحول خسائرها الورقية الاسمية الى خسائر حقيقية».
وفي وقت اعلن مجلس الاحتياط الفيديرالي في نيويورك (ا ف ب)، الوسيط التقليدي بين «المركزي الاميركي» والاسواق، انه ضخ 70 بليون دولار في القطاع المصرفي، ذُكر ان المركزي الاوروبي أمن للمصارف سيولة يصل حجمها الى 70 بليون يورو (نحو 100 بليون دولار) كما امن «بنك انكلترا» مبلغ 20 بليون استرليني (نحو 36 بليون دولار) وخصص بنك اليابان 24 بليون دولار للدعم.
واعلن بنك «غولدمان ساكس»، أكبر بنوك الاستثمار الاميركية، أن ارباحه الفصلية انخفضت في الربع الثالث من هذه السنة بنسبة 70 في المئة لتراجع الايرادات في كل الانشطة، مشيراً الى ان صافي الدخل بلغ 845 مليون دولار انخفاضا من 2.85 بليون دولار قبل عام.
وعند اغلاق الاسواق المالية في اوروبا مساء امس اغلق مؤشر «فايننشال تايمز – 100»، الذي تراجع الى اقل من مستوى 5 الاف نقطة للمرة الاولى منذ 3 سنوات، عند 5023 بخسارة 3.48 في المئة بينما خسر مؤشر «داكس الالماني» 1.57 في المئة مغلقاً عند 5968.90 نقطة واغلق «كاك» الفرنسي منخفضاً 1.96 في المئة عند 4087.40 نقطة.
وبقيت مؤشرات البورصات المختلفة في الولايات المتحدة حمراء على رغم الاعلان عن نجاح «بنك باركليز» البريطاني باقتناص صفقة العمليات الاستثمارية الاميركية من «ليمان براذرز».
الحياة     – 17/09/08

إعصـار »وول ستريـت« يواصـل مسـاره عـالمياً
»آيه أي جي« تسابق الزمن لتفادي الإفلاس … والنفط يواصل انخفاضه
خيّم إعصار بورصة »وول ستريت«، أمس، على حركة الأسهم في العالم، بعد يوم على تهاوي مصرف »ليمان براذرز« ومؤسسة »ميريل لينش«، حيث استمر انخفاض الأسهم في العديد من البورصات، في الوقت الذي تتجه فيه الأنظار إلى المحادثات بين مجموعة »آيه أي جي« ومجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي في إطار الجهود المبذولة لتفادي إعلان إفلاس هذه الشركة العملاقة في قطاع التأمين.
ورغم التحسّن الضئيل في بورصة نيويورك، حيث ارتفع مؤشر »داو جونز« بنسبة ٠,٧٧ في المئة ومؤشر »ناسداك« بنسبة ٠,٧٢ في المئة، إثر وعود بإمكان التدخل لحماية »آيه أي جي«، فإنّ الأزمة ما زالت تلقي بظلالها على معظم البورصات العالمية.
وتراجعت البورصات الآسيوية بشدة حيث خسرت بورصتا طوكيو وتايبيه حوالي ٥ في المئة من قيمتهما. وفي سيول انخفض المؤشر »كوسبي« ٥,١ في المئة، بينما تراجع مؤشر بورصة شنغهاي ٣ في المئة، في حين فتحت بورصة سنغافورة على انخفاض نسبته ٢,٣١ في المئة.
كذلك انخفضت بورصة لندن إلى أدنى مستوى لها منذ ثلاثة أعوام، فيما علقت بورصة »آر تي اس« في موسكو جلسات التداول لمدة ساعة بغية الحد من تدهور أسعارها الذي بلغ ١١ في المئة، في حين سجلت غالبية مؤشرات الأسواق المالية الخليجية عند الإغلاق استقرارا نسبيا غداة يوم من الخسائر الحادة.
وشهد التداول في بورصة تل أبيب انخفاضا حادا لأسعار الأسهم إذ تراجع مؤشر »تل أبيب ـ ٢٥« بنسبة ٢,٦ في المئة، ومؤشر »تل أبيب ـ ١٠٠« بنسبة ٣ في المئة، بينما هبط مؤشر »تيلتك« بحوالي ٤ في المئة.
وفي محاولة للحد من التداعيات، أعلن مجلس الاحتياطي الفدرالي ضخ ٥٠ مليار دولار في القطاع المصرفي لتضاف إلى ٧٠ مليارا أعلن عنها، أمس الأول، موضحا انه مستعد لبذل المزيد في حال اقتضى الأمر، كذلك اتخذ المصرف المركزي الياباني خطوة مماثلة، حيث أعلن ضخ ٢٤ مليار دولار في السوق، فيما أعلن المصرف المركزي الأوروبي ضخ ١٠٠ مليار دولار.
ولكن، في غمرة هذا الاضطراب، أبقى الاحتياطي الفدرالي الأميركي على معدل الفائدة الرئيسية من دون تغيير، أي عند نسبة ٢ في المئة.
إلى ذلك، انخفضت أسعار الخام الأميركي الخفيف أكثر من خمسة دولارات، وسط مخاوف من أن يؤدي استمرار الاضطرابات في أسواق المال العالمية إلى إضعاف الطلب على الطاقة، حيث وصل سعر البرميل في بورصة نيويورك إلى ما يقارب ٩٠ دولارا.
ورغم نجاح مجموعات »آيه أي جي« في الحد نسبياً من خسائرها، إلا أنّها ما زالت تواجه مزيداً من المشاكل، حيث بدت كمن يسابق الزمن لتفادي إعلان إفلاسها، وذلك إثر تعرضها لضربة جديدة، بعدما أشارت بيانات وكالات التصنيف المالي الثلاث الرئيسية، »ستاندارد اند بورز« و»موديز« و»فيتش«، إلى تراجع ملاءة المجموعة، ما يعني احتمال مواجهتها اضطرابات كبيرة.
وسيكون على المجموعة الآن توفير مبالغ ضخمة لضمان عقودها لان سمعتها الجيدة لا تكفي، في الوقت الذي كانت تسعى فيه لتوفير أموال لضمان سير أعمالها اليومية.
(رويترز، أب، أ ف ب، يو بي أي)

مسؤول إقتصادي إسلامي: المفاسد الغربية سببت لهم الكوارث
إيلاف
خالد الزومان من الرياض
استبعدت مصادر اقتصادية اسلامية تقديم أي دعم لحل معضلة تعثر عدد من المؤسسات المالية الأميركية التي أوقدت آثارها نار الهشيم في جسد الاقتصاد العالمي كونها بعيده عن تقديم الادوات الإسلامية، في الوقت الذي تشد البنوك العالمية من أزر بعضها للوقوف أمام طوفان السقوط المريع لمؤسسات الرهن العقاري والتمويل والإقراض وتأثيراتها العالمية، خاصة بعد التدخل الحكومي الأميركي والأوروبي لدعم الأسواق التي تترنح تحت وطأة انهيار بنك ليمان براذرز وبيع بنك ميريل لينش المتعثر، فيما ووافقت عشرة من أكبر بنوك العالم على تكوين صندوق للطوارئ بقيمة 70 مليار دولار يكون من حق أي من هذه البنوك الحصول على ثلث قيمته، وفي الجهة المقابلة وتحديداً في الخليج أغلقت مؤسسات خليجية التكهنات بضخ أي أموال في البنوك المتعثرة، إذ أوضحت شركة مبادلة للاستثمار المملوكة لحكومة أبوظبي و مصدر مسئول مقرب من هيئة الاستثمار القطرية أنهما لا يتطلعان إلى دخول السوق في الاضطرابات المالية التي يشهدها العالم حاليا لإنقاذ مؤسسات مالية متعثرة.
وفي الوقت الذي نفى فيه مدير عام المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار و ائتمان الصادرات عضو مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور عبد الرحمن الطيب طه في تعليقه لـ”إيـــلاف” دخول المؤسسة الإسلامية التي يديرها في عمليات ضخ أي أموال في البنوك الأميركية المتعثرة أو أي نشاط يعمل بغير الأدوات الإسلامية، عد الأمين العام المساعد للهيئة العالمية الاسلامية للتمويل والاستثمار الدكتور يوسف الزامل في تصريح لـ”إيــلاف” أن ما حصل في الغرب من الكوارث الجوية والمالية خلال الفترة الماضية من العقوبات العاجلة في الحياة الدنيا التي أذن بها الله بالحرب عليها لما استشرى مفاسد دونيوية اجتماعية ومالية ربوية وأن ورائها موعضه لمن يهتدي سبيلا، داعياً دول الخليج إلى الاستفادة من هذا السقوط في الكيانات المالية الربوية الغربية في عدم تكرار التجربة والبدء في تطوير ادوات العمل المصرفي والاقتصادي الإسلامي، وعدم الفصل بين النشاطات الاقتصادية الحقيقية والنقدية والمالية وأيضاً بين البنوك التجارية والاستثمارية وهو الاتجاه السائد في الغرب منذ عام 2000 حين خلع نظام “غلاس بيجيل” الداعي إلى فصل الأنظمة الثلاثة واتخاذها خطوات لدمج تلك الكيانات تحت قبة واحدة تخلق التوازن بين الأسواق ويقود إلى الاتجاه الشامل للمؤسسات الاقتصادية.
وأضاف الدكتور الزامل أن المشكلة الراهنة تدعم الاقتصاد الإسلامي وربما لن تؤثر بشكل مباشر في الدول النامية الإسلامية، لكنه لم يرى بأساً في تدخل الاموال الاسلامية لرفع أي ضرر قد يلحق باقتصاديات الدول المسلمة حتى وإن كانت في مؤسسات ربوية يمكن تغيير أسليبها التجارية حال تملك أسهم كبرى بها.
وحسب تقارير منشورة فإن حجم قطاع التمويل الإسلامي يتجاوز 750 مليار دولار، فيما تتجاوز أصول المصارف الإسلامية مجتمعة 265 مليارا، وتتجاوز استثماراتها 400 مليار دولار وودائعها نحو 200 مليار دولار، على الرغم من تواضع حجم المصارف الإسلامية بالنظر إلى أن ثروات 300 ألف مليونير في الشرق الأوسط، تبلغ 4. 1 تريليون دولار، مع تقديرات تشير إلى أن حجم الأموال العربية في الخارج لا يقل عن 800 مليار دولار. وبين التقرير أن المؤسسات المالية التقليدية في الولايات المتحدة وأوروبا، باتت تدرك أهمية وجود المنتجات المالية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، كتصنيف قائم بذاته في استراتيجياتها الاستثمارية، ما يدل على أن قطاع المصارف الإسلامية، أصبح جنبا إلى جنب مع الأسواق المالية العالمية الأخرى.
وتسعى البنوك والمصارف الإسلامية في الشرق الأوسط حاليا إلى تحقيق تكامل اكبر بينها وبين منطقتي جنوب آسيا وجنوبها الشرقي، ويتوقع ان تستحوذ المنتجات المالية التي تقدمها المؤسسات المالية الإسلامية على 60 في المائة من مدخرات المسلمين البالغ عددهم حوالي 2 .1 مليار مسلم وذلك بحلول العقد المقبل. وأوضح التقرير أن المصارف الإسلامية لا تزال محاطة بالإطار الواسع والمرن للشريعة الإسلامية، والتي تستطيع أن تكون وسيلة لتحقيق النمو الاقتصادي وزيادة الاستثمارات الرأسمالية، التي عليها في الوقت نفسه الالتزام بمبادئ العدل والمساواة وستستمر المصارف الإسلامية في تحسين موقعها في العالم الإسلامي وخارجه.
وتتمثل الخدمات التي تقدمها البنوك الإسلامية تقديم حلول وخدمات مالية مثل تطوير هيكلية الصكوك كمنتج إسلامي، يعكس حقيقة الاتجاهات الاقتصادية في المنطقة فيما يتعلق بزيادة المديونية، والاستجابة النشطة التي أوجدها قطاع المصارف الإسلامية لتلبية الاحتياجات المتنامية لعملائها، وكذلك خدمات المرابحة الإسلامية ينمو بقوة لاسيما المرابحة على السلع ذات المدى القصير، حيث تشير التقديرات الخاصة بهذا المنتج بلوغه نحو 14 مليار دولار شهرياً.

انقاذ «عملاق التأمين» الأميركي لم ينعش البورصات …
وقلق على «غولدمان ساكس» و«مورغان ستانلي
خسائر الاستثمارات العربية تنتقل من العقار في الولايات المتحدة إلى أوروبا والمغرب …
لندن – رفله خرياطي
استمرت موجة عدم اليقين في اسواق المال الدولية وتحولت المكاسب الصباحية لاسعار الاسهم في مختلف البورصات العالمية الى خسائر بالغة، بعد اجراءات اتخذتها وزارة الخزانة الاميركية لتأمين السيولة لمجلس الاحتياط الفيديرالي (المركزي الاميركي) عبر الاعلان عن بدء مزادات على الاسهم والسندات المرهونة لديها مقابل قروض للمصارف والمؤسسات المالية.
وكان المجلس تدخل لانقاذ عملاق التأمين «ايه اي جي» (اميركان انترناشونال غروب)، اكبر شركة تأمين في العالم، وتزويدها السيولة اللازمة في حدود 85 بليون دولار مقابل تملك 79.9 في المئة منها والتحكم بقرارتها الادارية والتنفيذية.
ولم يسلم المصرفان الاستثماريان الاميركيان الباقيان «غولدمان ساكس» و»مورغان ستانلي» من عمليات السوق وابقيا تحت المجهر والمتابعة بعدما تبين انهما يملكان استثمارات تبين ان قيمتها تراجعت في آب (اغسطس) الماضي، وان تقويمهما للديون غير سليم ما ادى الى تراجع سهم الاول 22 في المئة والثاني 42 في المئة وزاد الضغوط عليهما للاندماج.
وحذر تقرير صدر في لندن امس من ان قيمة العقارات السكنية والتجارية تتراجع بمعدل يراوح بين 1.5 و2.25 في المئة شهرياً ما يعني تراجع قيمة العقار بمعدل 20 في المئة السنة الجارية وخسائر بالغة في الاملاك العقارية الخليجية والعربية في بريطانيا تُضاف الى الخسائر التي تحملها المستثمرون العرب في العقارات الاميركية والفرنسية والاسبانية وحتى في سويسرا التي كانت حتى الآن في منأى عن الركود العقاري.
وتزامن الكشف عن تراجع قيم العقار في اوروبا مع انخفاض اسهم شركات العقار في المغرب بعد توقع تراجع التدفقات المالية اليها نتيجة ازمة السيولة الدولية.
وتحسباً من انهيار سوق العقار نتيجة ازمة الائتمان شجعت الحكومة البريطانية محادثات اندماج بين مصرف «هاليفاكس روايال بنك اوف اسكتلند»، الاكبر في مجال التمويل العقاري، وبنك «لويدز – تي اس بي» لتشكيل عملاق متخصص قد يساعد في تأمين الاستقرار في سوق العقار المتراجعة. لكن مشروع الاندماج لم يقنع السوق ما ادى الى الضغط على اسهم «هاليفاكس» المكشوفة عملياته على سوق العقار. ورأى البليونير الاميركي جورج سوروس ان الازمة المالية الحالية لم تنته بعد وان الاقتصاد البريطاني قد يكون اكبر ضحية. وقال لتلفزيون «بي. بي. سي»: «اخشى اننا لم نخرج بعد من الدوامة المالية. اننا نتجه نحو العاصفة بدلاً من الابتعاد عنها».
في الوقت نفسه بحث وزراء المال في دول مجلس التعاون الخليجي، في اجتماعهم السنوي في جدة وبحضور المدير العام لصندوق النقد الدولي دومينيك ستروس، ازمة اسواق المال الدولية وانعكاساتها على المؤسسات المالية الخليجية بعد يوم من قرار اتخذه محافظو البنوك المركزية في الخليج بتقديم الدعم الكامل الى اي مصرف خليجي، او عامل في الخليج، على رغم ان مصارف الخليج لا تعاني ازمة سيولة مع تحملها خسائر بالغة في ازمة الاسواق الدولية.
واغلقت البورصات الاوروبية كلها منخفضة وخسر مؤشر بورصة لندن 113 نقطة مسجلاً 4912 نقطة عند الاغلاق وتراجع مؤشر داو جونز حتى السادسة 382 نقطة (3.09 في المئة) الى 10676 نقطة وناسداك 80 نقطة الى 2127 نقطة. وأغلق مؤشر «يوروفرست 300» لاسهم الشركات الكبرى في اوروبا منخفضاً 1.95 في المئة الى 1070.10 نقطة وهو أدنى مستوى له في أكثر من ثلاثة اعوام. وبلغت خسائر المؤشر القياسي هذا الاسبوع أكثر من 8 في المئة ويتجه نحو اسوأ اداء اسبوعي في اكثر من ست سنوات.
الجياة

الاحتياط الفيديرالي والمصارف المركزية ضخّت 500 مليار دولار لكنها لم تبدّد المخاوف من أسوأ أزمة مالية في العالم
استمرت الأسواق المالية في اضطرابها أمس، مع سعي المستثمرين الى توظيفات آمنة في الذهب وسندات الخزينة واظهار ترددهم الكبير في التزامات الأسهم، التي عادت الى التراجع بعد تحسن طفيف أملاه تدخل مجلس الإحتياط الفيديرالي، مع المصارف المركزية الكبرى في العالم، وضخها أكثر من 500 مليار دولار في القنوات المصرفية، لمواجهة موجات صدمات ناجمة عن أسوأ أزمة نضوب للسيولة منذ الركود الكبير في الثلاثينات من القرن الماضي.
وعلى رغم تعبيره عن قلقه على مسار الأسواق المالية، حاول الرئيس الأميركي جورج بوش طمأنة مواطنيه والمستثمرين. وقال: “الأميركيون قلقون من الوضع في أسواقنا المالية واقتصادنا وأنا أشاطرهم هذه المخاوف”. وأشار الى الإجراءات “الاستثنائية” التي اتخذتها حكومته والإحتياط الفيديرالي في محاولة لاحتواء الأزمة. وأضاف: “لكن أسواقنا المالية لا تزال تواجه تحديات خطرة”.
وبدت مؤشرات ارتياح أولية عند المستثمرين الذين أقبل عدد منهم على شراء متواضع للأسهم بعدما تدخل الإحتياط الفيديرالي مع المصارف المركزية الكبرى لضخ 180 مليار دولار في الأسواق المالية العالمية، بعدما كان الإحتياط الفيديرالي ضخ منفرداً 55 ملياراً، في محاولة لمنع تفاقم الأزمة الإئتمانية.
وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية أنها ستجمع مئة مليار دولار من طريق اصدار سندات لمساعدة الاحتياط الفيديرالي في جهوده لاحلال الإستقرار في الأسواق.
غير أن وول ستريت، التي تعاني هزات عنيفة منذ بداية الأسبوع، عادت الى التراجع منتصف النهار، ثم هبطت بحدة في ظل ارباك المستثمرين الذين كانوا يحاولون تلمس طريقة التعامل في أصعب أزمة يواجهها النظام المالي العالمي، في ظل توقعات متزايدة لامكان انهيار مؤسسات وشركات كبرى، على غرار ما حصل مع مصرف “ليمان براذرز” للإستثمار  وما كاد يحصل مع مجموعة “أميركان أنترناشونال غروب” للتأمين التي أنقذها الإحتياط الفيديرالي بشراء قرابة 80 في المئة من أصولها بقيمة 85 مليار دولار.
وجاء هذا التدخل الحكومي بعد انقاذ مصرف “بير ستيرنز” للأعمال في آذار الماضي والشركتين العملاقتين لإعادة تمويل الرهن العقاري “فاني ماي” و”فريدي ماك”.
وبدا أن بعض المؤسسات والشركات والمصارف سيلجأ الى النجاة من الأزمة كما فعل مصرف “ميريل لينش” للأعمال الذي اشتراه مصرف “بنك أوف أميركا”. وتردد أن ثمة شكوكاً في شأن مصرف “واشنطن موتشوال” الذي يبحث عن مشتر ربما كان تحالف “ولس فارغو” و”سيتي غروب”. وقيل أن مصرف “مورغان ستانلي” يفاوض لبيع نفسه من منافسه مصرف “واتشوفيا”، وهما المصرفان الإستثماريان الأخيران في وول ستريت.
وشاع تفاؤل في أوروبا بعدما اشترى مصرف “لويدز تي أس بي” مصرف الإقراض “أتش بي أو أس” بمبلغ يصل الى 21,7 مليار دولار. غير أن هذا التفاؤل لم يدم طويلاً، إذ عادت الأسواق الى المسار الإنحداري.

تريليون دولار من دافعي الضرائب للسوق المالية
الحكومة الأميركية تجيز تدخلاً تاريخيا لإنقــــاذ النظــــام الرأسمــــالي مــــن الإنهيــــار
أجاز الرئيس الأميركي جورج بوش أمس تدخلاً حكومياً شاملاً “لا سابق له” بـ”مبالغ طائلة” سيدفعها المكلفون الأميركيون لإنقاذ السوق المالية المترنحة تحت وطأة أسوأ أزمة تواجهها الولايات المتحدة منذ الكساد الكبير في الثلاثينات من القرن الماضي. وأعلنت وزارة الخزانة ومجلس الإحتياط الفيديرالي خططاً يمكن أن يصل ثمنها الى “مئات المليارات” من الدولارات لدعم تريليوني (ألفي مليار) دولار من الأصول النقدية في السوق ولشراء الديون الهالكة للمصارف والمؤسسات المالية المختلفة. (العرب والعالم)
ومنذ شيوع أنباء هذه الخطط الراديكالية غير المعتادة في الأنظمة الرأسمالية، قفزت أسعار الأسهم في الأسواق العالمية بمستويات قياسية. وسجل مؤشر “داو جونز” الرئيسي للشركات الأميركية الكبرى مكاسب وصلت الى أكثر من 390 نقطة. وسجلت أرباح ضخمة في الأسواق الأوروبية والآسيوية على حد سواء.
وفي تقويم هو الأول على هذا القدر من القتامة يجريه بوش للإقتصاد الأميركي، تحدث عن “تآكل الثقة” والمخاطر المحدقة بالاستهلاك والنمو وسوق العمل. وقال: “نحن في لحظة حاسمة بالنسبة الى اقتصاد أميركا”. وأشار الى سلسلة “لا سابق لها” من التدخلات الحكومية لمواجهة تحديات “لا سابق لها” تعترض الإقتصاد الوطني. وأقر بأن هذه الخطة والإجراءات الحكومية الأخرى “ستتطلب منا دفع مبالغ طائلة من أموال دافعي الضرائب”.
وتقوم الخطة العملاقة هذه على أن تشتري الحكومة من المصارف والمؤسسات المالية الأصول “غير المسيلة” التي يصعب بيعها وتراكمت لديها، والتي شكلت السبب الرئيسي لأسوأ الازمات في وول ستريت منذ الركود الكبير عام 1929.
وكان وزير الخزانة هنري بولسون صرّح بأن خطة الإنقاذ قد تتطلب مئات مليارات الدولارات. وقال إنه سيعمل خلال نهاية الأسبوع مع الكونغرس على نص خطة الانقاذ التي ينوي طرحها على التصويت الأسبوع المقبل.
وتحدث السناتور الأميركي ريتشارد شيلبي عن تكاليف قد تصل الى تريليون دولار (ألف مليار). ويعتقد محللو مصرف “سوسييتيه جنرال” الفرنسي أنها ستكون في حدود 800 مليار دولار.
ومن المحتمل أن يقدم زعماء الكونغرس، الذين التقاهم بولسون ورئيس مجلس الاحتياط الفيديرالي بن برنانكي، دعمهم لهذه الخطة.
وخصص بولسون وبن برنانكي بالفعل زهاء تريليون دولار من أموال دافعي الضرائب لإبقاء عمل أسواق الائتمان.
وأعلنت وزارة الخزانة أنها ستضخ 50 مليار دولار إضافية من صندوق استقرار البورصات الذي أنشئ عام 1934 خلال حقبة الركود الكبير، في برنامج ضمانات موقت لدعم الثقة بقطاع صناديق الاستثمار العاملة في سوق النقد. وضخت المصارف المركزية العالمية الكبرى قرابة 90 مليار دولار أخرى، الى مئات المليارات التي كانت ضختها طوال الأسبوع، لمواجهة النقص الحاد في السيولة.
(أ ب، رويترز، و ص ف)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى