الدور الإيراني والعلاقة الإيرانية ـ السّوريةعبد الرزاق عيد

ألم يئن الأوان لوقف الزحف الإيراني…؟

null
عبد الرزاق عيد
بمناسبة إعلان القوى الوطنية والشعبية الأحوازية أسبوع التضامن مع الشعب العربي الأحوازي من الخامس عشر من أبريل الحالي إلى الثاني والعشرين من الشهر ذاته ، فقد وجدنا لزاما علينا أن نتوجه بتضامننا مع هذا الشعب العربي المضيع من قبل أشقائه العرب في مواجهة استعمار كلياني استرقاقي الغائي ثيوقرطي قروسطي ، حيث ينكر على هذا الشعب حقوقه في امتلاك هويته القومية والمذهبية بروح من الاستعلائية الفارسية التي لا تكتفي بمسح هويات الآخرين بل هي طامحة لتصدير هويتها إلى المحيط العربي والاسلامي حولها موظفة الهوية المذهبية في خدمة الهوية القومية الفارسية وفي خدمة الأطماع الاستراتيجية الإيراينة في السيطرة ليس على الأقاليم والهويات والثقافات المندرجة تحت سلطتها والتي تمارس عليها عنصرية التطهير العرقي الذي يبلغ حد منع الأحوازيين استعمال لغتهم العربية الأم ، وذلك ما لم تفعله اسرائيل نحو الشعب الفلسطيني الذي بقي في أرضه بعد نكبة 1948 على حد تعبير الكاتب الفلسطيني الدكتور أحمد أبو مطر الذي يشير إلى أن الفلسطينيين “كانوا حوالي مائة وثمانين ألفا، فإذا بهم اليوم حوالي مليون وربع ينتجون بلغتهم العربية ثقافة و إبداعا أرقى مما تنتجه العديد من العواصم العربية… والاحتلال الإسرائيلي يعرض على الشعب الفلسطيني كامل قطاع غزة وغالبية الضفة الغربية ، بينما الاحتلال الفارسي يرفض مجرد الاعتراف بأن إقليم الأحواز عربي تم احتلاله عام 1925 ، ويرفض إعطاء هذا الشعب أبسط الحقوق التي تنصّ عليها القوانين الدولية .
ليس ذلك فحسب، بل إن ما يميز هذا الاستعمار الإيراني هو ممارسة إبادة شخصية الآخر بـ(قفازات إلهية)، فيما يشبه رسالة التبشير والخلاص الديني، ولذا فهي لا تكتفي بإنجازاتها الإلهية نحو الشعوب التي تحكمها بل تسعى لتنفيذ رسالتها الإلهية في اكتساح ما حولها، حيث لا يتردد نجاد أن يتحدث أمام جيشه منذ أيام عن دورهم في قيادة العالم …بل وتأكيدهم وتردادهم الدائم أن الجزر الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى الإماراتية هي جزء لا يتجزا من التراب الإيراني ، على حد تعبير المتحدث باسم الخارجية الإيرانية الذي أضاف “أنها ستبقى كذلك إلى الأبد” وأن ايران لن تسمح أبدا بإيجاد تغيير في سيادتها الوطنية ووحدة أراضيها، وذلك ردا على المطالب العربية الاماراتية بالجزر …
إن هذا الأسبوع التضامني يحيل كل عام إلى حدثين مهمين : الأول يحيل إلى 20 العشرين من هذا الشهر(نيسان –أفريل) إذ تحضر ذكرى الاحتلال الإيراني للوطن الأحوازي العربي عام 1925 ، وفي الخامس عشر منه تحضر ذكرى الانتفاضة الشعبية الأحوازية عام 2005 في مواجهة شراسة ووحشية آلة القمع (الفارسية -الملتية المذهبية ) حيث الإضطهاد المزدوج للشعب الأحوازي : قومي (عربي) ومذهبي (سني) للجزء الأكبرمنه، تلك الانتفاضة التي قتلت فيها قوات الإحتلال الايرانية المسكونة بالتطرف العنصري القومي الانتقامي (الفارسي) والمذهبي (الشيعي) الانفصالي الانشقاقي إسلاميا ، نقول : قتلت قوات الإحتلال الايراني هذه مئات من الشباب الأحوازيين المستهدفين –أيضا – بهويتهم المزدوجة (العربية والسنية) والأسوأ عندما تكون شيعية ، لأنها عندها ستعتبر جاحدة ، وذلك ديدن الأنظمة الطائفية : معاقبة أبناء ملتها المضاعفة كما فعل النظام السوري(الحليف التابع لإيران) مع المفكر الإقتصادي د.عارف دليلة عندما تفرد بحكم العشر سنوات، وكما يفعلونه اليوم مع حبيب صالح الذي لا يكاد يخرج من السجن حتى يعود إليه لأن السجن لم يعد تأهيله طائفيا في أن استعادة إيمانه (الأسدي) …
كل ذلك يتم وسط صمت عربي شامل تجاه التبجحات والاستفزازات الايرانية اليومية ، سيما الصمت العربي الشعبي الذي يفترض أنه تمثيلي : أحزاب ومنظمات ومؤتمرات قومية وإسلامية، والذين يفترض أنهم المدعوون للتضامن مع أخوتهم العرب الأحواز ، بدلا من تضامناتهم الغريبة مع جرائم عمر البشير ضد شعبه السوداني، أوالهتاف لـ(ممانعات) الأسد الصغير وريث أبيه الطاغية وعمه المقبور (صدام ) الذي طالما صفقوا له حتى أوردوه حبل المشنقة ، وهم الذين يدعمون ممانعات وريث الاستبداد حتى غدت ممانعة للحرية والاصلاح والسلام الأهلي والاجتماعي في سوريا ، لا نعرف لماذا –هؤلاء ممثلو العروبة والاسلام- لا يرون في الشعب الأحوازي عربا، رغم أن الفرس أنفسهم أطلقوا على بلاد الأحواز استعلاء -ربما قبل اكتشافات النفط- (عربستان) ليميزوها عن جنسهم الفارسي العنصري …!
كيف يعتبرون أنفسهم ممثلي الشعوب العربية والاسلامية ويتجاهلون ثمانية مليون عربي (أحوازي) يساوون –وربما يفوقون-عدد الفلسطينيين قاطبة ، أم أن تعريفات العروبة والقومية والوطنية تقررها الأجهزة الثقافية الأمنية الإعلانية الطائفية –الهوية المشتركة بين الملالي وأل الأسد وحزب الله- … أي أن الفتاوى القومية غدت اختصاصا أسديا ممانعا، وعندها كيف يمكن للأحوازييين أن ينتزعوا اعترافا عربيا إذا كان آل الأسد هم أكثر المتعاونين والمتواطئين والداعمين المباشرين لذبح الشعب الأحوازي على يد الطغم الفارسية الحاقدة ، إذ هم يرسلون الشباب الأحوازيين في دمشق التابعين للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين مكتب دمشق ،حيث لا تتورع المخابرات السورية أن تخطفهم من المطار كما حدث مع اللاجئي “سعيد حمادي” وهو في طريقه إلى بلد الإقامة الدانمارك الذي عينه له قسم توطين المفوضية السامية لشؤون اللاجئين مكتب دمشق ، “وكما حدث مع “علي قاسم الساعدي- علي المزرعاوي-طاهر علي مزرعة- سعيد عودة صاكي-جمال عبيداوي-فالح عبد الله المنصوري …الخ “حيث سلموا جميعا إلى السطات الإيرانية ، واعتقل الجميع وحكم بعضهم بالإعدام بفضل التضامن (القومي الأخوي) لأخلاط وأوفاض عصابات النظام المافيوزي التي تحاكم المناضلين والمثقفين الديموقراطيين والعلمانيين بتهمة اثارة النعرات الطائفية دون أن تخجل من دلالة هذا التعاون مع ايران سوى أنه تعاون طائفي مغلف بوحدة اللعب بالموقف من المقدس الفلسطيني الذي لم تنتهك حرمته شعاريا وصخبا وضجيجا وتتفيها ذرائعيا قدر ما فعل الملالي ومافيات دمشق ومخلبهما الالهي في لبنان (حزب الله)، حيث يبلغ التتفيه الذرائعي للقضية الفلسطينية درجة تتخطى حتى أكاذيب النظام السوري باستخدام مشروعية هذه القضية كتعويض عن لا مشروعيته التي تدثر كل قمعه واخراسه وارهابه لشعبه بل واستمراره بجرائمه ضد المجتمع السوري باسم المقدس الفلسطيني، إذ يبلغ التهريج الطائفي درجة من الميتافيزيك الشيطاني العجائبي عندما تستخدم فلسطين أداة ايرانية –عبر حزب الله- للتسلل إلى مصر لزعزعة أمنها ولشق وحدتها الوطنية عبر شراء الغلابة لتشكيل بؤر مذهبية طائفية تسرطن بها جسد مصر العظيم بذات وصفاته بغض النظر عن طواريء أحواله وحكامه ، فهم وفي أسوأ حالتهم من أبنائه ومن طينته المعجونة بسرمدية نيله وإهراماته، وليس بأضرحته المجوسية التي تخلد (أبو لؤلؤة ) رمزية الإرهابي الأول الذي يؤسس لفلسفة الاغتيال الفردي كرد على الهزيمة الجماعية، ليثأر من الهزيمة الحضارية لأمته باغتيال الفاروق عمر بن الخطاب، ولا نعرف إذا كان الأخوة في حماس يزورون هذه المقدسات – رمزية أبو لؤلؤة قاتل ابن الخطاب الفاتح السلمي للقدس ومؤسس تعدديتها – عندما يحجون إلى طهران (الجهاد) … وكأن الحلف الشيطاني بقيادة ايران- من خلال اللعب على المقدس الفلسطيني- يعلنون أن ليس ثمة مطلب (مقدس) قومي مفترض للعرب سوى فلسطين المفترضة، وذلك للسكوت عن عروبة الأحواز ولواء اسكندرون الذي سلمه الطاغية الأسد الأب للجنرالات الأتراك ببضعة صرخات تهديدية روعته وأذهلته عن نفسه فخر راكعا على حد تعبير أحد الجنرالات الترك الذي عبر عن بساطة السعر الذي دفعوه ثمنا لاسكندرون ، ومن ثم السكوت عن عروبة الجزر الإماراتية الثلاث …
إن ابار النفط في الاحواز تشكل معظم الاحتياطات النفطية في ايران ، ورغم ذلك فالأحواز يعامل ككيان غريب عن الجسد الايراني رغم الاصرار الإيراني على أن جزء لا يتجزأ من الخليج، حيث الايرانيون هم من كان يسمي الأحواز بـ(عربستان) كما أسلفنا، ولذا فهي تعامل بعين عدائية المحتل وليس بعين من يعتبر أن هذا الإقليم أرضه وهذا ما يفسر تلك الوحشية التي جوبهت بها الانتفاضة الشعبية الأحوازية عام 2005 ، ولهذا تفتقر الأحواز إلى الاحتياجات الاساسية، لأن الحكومة الايرانية تنظر للسكان هناك على أنهم غرباء ليسوا من شعبهم ، بل هم متمردون عرب يطالبون بالانفصال : أي أنهم ليس لدى الإيرانيين شعور حقيقي بتملك الأرض، إذ يعتبرون وجودهم فيها عابرا ومؤقتا ولذلك يسعون إلى نهبها وتحطيمها ، سيما وأنهم بعد اكثر من ثمانين عاما لم يتمكنوا من تغيير نظرة الأحوازيين المفعمة بالعداء للسلطة الايرانية بوصفها سلطة أجنبية رغم البضاعة الإيديولوجية الثيولوجية في المتاجرة بالمقدس الديني لمواراة المدنس من الأطماع والشهوات ورشوة العرب فيها باسم الاسلام، لكن في حقيقة الأمر لم يستخدم الدين كأداة في خدمة العصبية القومانية كما استخدمه ولاة الفقيه في ايران، وذلك بدءا من الخميني الذي زجر الراحل ياسر عرفات عندما بادر إلى القيام بعملية تقارب وتقريب بين ايران والعالم العربي، فاقترح تسمية الخليج (الفارسي) باسم (الاسلامي)، وكأن عرفات بحدسه السياسي الاحترافي كان يمتحن صدقية الضمير الديني والاسلامي للخميني، فزأر الخميني بحماس رستمي قائلا : “الخليج كان فارسيا وسيبقى فارسيا “، علما أن تاريخ فارسية الخليج هو تاريخ الاحتلال الايراني للأحواز ،ومن ثم والتواطؤ الانكليزي دعما لإيران في مواجهة قيام الاتحاد السوفييتي ، حيث من خلال هذا الاحتلال للأحواز أصبح لإيران حدودا على الخليج يهددون بها الدول الخليجية، بل ويسمون الخليج العربي باسمهم الفارسي ، أي أن الطريف في الامر هو أن الايرانيين يصرون دوماً على تسمية الخليج العربي بالخليج الفارسي رغم ان الفرس لم تكن لهم كلمة على اي جزء من شواطئه الا في الثمانين عاما الاخيرة فقط !!
، في حين أن العرب يعتبرون السيطرة الايرانية على المنطقة احتلالا ، وعلى هذا فلاتزال المنطقة في حالة التنازع عليها من قبل سكانها الأصليين العرب بوصفها أرضهم ووطنهم من جهة ، والمحتلين الايرانيين الذين يبذلون الجهود المستمرة لفرض الامر الواقع على الطرف العربي من جهة ثانية ، إذن أن إيران عجزت بعد أكثر من ثمانين سنة عن جعل احتلالها أمرا واقعا حتى اليوم .
إن نظام الملالي أشد نهما وطمعا في محيطه الأقليمي من نظام الشاه ذاته الذي كان يشبه دوره بالدور الأسرائيلي في المنطقة ، إذ أن نظام الشاه كان مرغما على الانصياع لمنظومات المصالح الغربية التي يتموضع في منظومتها وتوتازناتها الدولية ، ولهذا فقد ارغم على الانصياع لنتائج الانتخابات البحرينية سنة 1971 فاعترف باستقلال البحرين ، حيث الملالي اليوم لا يعترفون بأية شرعية حقوقية ودولية إلا شرعية ولي فقيههم الذي تتفتح شهيته من جديد إلى على استعادة البحرين عبر الإيحاء إلى لمجمعاته الفقهية بالتصريحات هنا وهناك على أن البحرين أراضي ايرانية …إن ثقة وتبجح النظام الايراني وتحديه للنظام الدولي والاقليمي العربي، إنما يعود إلى ما يتوهمه من سلطان ايديولوجي ديني على شعوب المنطقة والعالم الاسلامي من جهة ، ومن جهة أخرى ما يبديه العرب من رغبة واقعية في الحفظ على السلم والاستقرار في المنطقة ، ومن ثم عدم التأجيج والتوتير ضد بلد مسلم يظهر موالاة العرب على اسرائيل ، في حين أنه في حقيقة الأمر إنما يسعى لانتزاع اعتراف أمريكي بدور ايراني شريك لإسرائيل في اقتسام مناطق النفوذ على حساب الضعف العربي غير المفهوم ، لماذا غير المفهوم ؟
إن الأحواز التي تستصرخ أشقاءها العرب أن يتذكروا عروبتها ، تشكل أكثر من جيب طائفي هنا وهناك في العالم العربي تجعل منه ايران بؤرا لتفجير استقرار البلدان العربية ، بل وهاهي تتطاول إلى الداخل المصري رغم عدم وجود أقليات طائفية شيعية، فإنها تستخدم الجيب اللبناني، ليس ليصبح دولة داخل دولته اللبنانية كما يحدث في بلده لبنان فحسب، بل وليهدد أمن مصر الدولة والوطن والكيان ، نقول :إن الأحواز ليس مجرد جيب كالجيوب الطائفية التي تهدد ايران العرب بتفجيرها في البلدان العربية، بل إنه كيان دولة كانت قائمة وتم استعمارها ، إنه كيان جغرافي على امتداد الخليج العربي – الذي عبر استعماره ادعت ايران أن هذا الخليج هو خليج فارسي- وكيان بشري قادر على تشكيل حاجز دفاعي بين الخليج العربي وايران الفارسية، ومن ثم فهو كيان اقتصادي ليس بإشرافه على الممر البحري الملاحي للخليج الذي تعبره جزء كبير من النفط العالمي ، بل ما تشكله الأحواز من حاضنة جغرافية لمعظم النفط الايراني الذي تعتمده ايران لتصنيع السلاح النووني وشراء الذمم والضمائر الدينية والأخلاقية لاكتساب الأنصار والجواسيس والعملاء من أجل صناعة وهم العظمة …هذه العظمة-الكوميدية- التي تستند في صورتها عن عظمتها إلى صمودها بوجه أعتى قوة …طوال 8 أعوام : وفق تعبير أحد القادة العسكريين الإيرانيين…فلنتصور هذه العظمة الطامحة للمشاركة في قيادة العالم التي تتباهى بالصمود أمام صدام حسين …
ليس هناك مبرر للصمت على الاستفزازات الإيرانية وتوظيفاتها الطائفية لتفخيخ العالم العربي من الداخل ، وللعرب قوة داخل ايران تتمثل بأشقائهم الأحوازيين ، وهؤلاء الأخوة لا يكلفون أشقاءهم العرب فوق ما يطيقون ، بل هم ينادوننا للحدود الدنيا من التضامن …فلنسمع :
نداء القوى الوطنية والقومية الأحوازية :
( إخوتنا وأخواتنا العرب
انطلاقا من الحاجة الأحوازية متكئين على الأخوّة العربية التي تجمعنا معكم لصالح قضيتنا الإنسانية الحقة،ندعوكم بتواضع ونحن واثقون من مساندتكم لنا ولقضايا أمتكم ، وخوفكم على مستقبل عروبتنا عموما من التجاوزات والتمدد والتوسع الإيراني على أوطاننا واستقرار دولنا العربية واستهدافها لهويتنا العربية،والعراق الشقيق شاهد حي أمام أعيننا حيث رأينا كيف مزقته اليد الفارسية الآثمة إربا،ندعوكم للمشاركة الفعالة مع إخوتكم الأحوازيين بما تمتلكون من إمكانيات فكرية وإعلامية وسياسية،كتابية، شعرية، رسم، كاريكاتير،كلمة حق على فضائية،مقابلة صحفية، وحث جهة عربية أو غير عربية على مساندة الأحواز والأحوازيين وعلى صفحات مراكزكم الإعلامية الغرّاء،فإننا نطمح من خلال مشاركاتكم الفعالة في أسبوع التضامن مع الشعب الأحوازي ) في الفترة المذكورة في مطلع المقالة .
الحوار المتمدن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى