موسيقيون أمريكيون غاضبون لاستخدام أغانٍ للتعذيب بغوانتانامو
طالبوا حكومتهم بكشف أسماء تلك الأغنيات
طالب ائتلاف رفيع من الموسيقيين والملحنين الأمريكيين أن تعلن الحكومة عن أسماء جميع الأغنيات التي كانت تذاع منذ عام 2002 للسجناء لمدة ساعات بل وأيام في معتقل غوانتانامو ضمن محاولة لإجبارهم على التعاون أو كوسيلة للعقاب.
وصادق عشرات الموسيقيين في الولايات المتحدة على طلب قانون حرية المعلومات الذي رفعه معهد أبحاث “ناشونال سيكيورتي أركايف” ومقره نيويورك، سعياً إلى الكشف عن جميع السجلات التي تتعلق باستخدام الموسيقى في استجواب المعتقلين، وأصدر الفنانون أيضاً احتجاجاً رسمياً على استخدام الموسيقى في مجال متصل بالتعذيب، وذلك وفقاً لما ذكرت صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية الجمعة 23-10-2009.
وتدور تساؤلات بين الموسيقيين فيما إذا تم استخدام مقاطع موسيقية مشهورة في التعذيب مثل، موسيقى برنامج “شارع سمسم”، وموسيقى فيلم “الفطيرة الأمريكية” لدون ماكلين، وغيرهما.
وقالت روزان كاش: “أعتقد أن كل موسيقي يجب أن يكون مهتماً. يبدو الأمر واضحاً للغاية. يجب أن لا تستخدم الموسيقى كوسيلة للتعذيب”. وقالت المغنية ومؤلفة الأغاني (وابنة جوني كاش) إنها شعرت “باشمئزاز شديد” عندما سمعت عن تلك الممارسات. وأضافت: “إنها تفوق الحدود. ومن الصعب مجرد التفكير فيها”.
وتقول سوزان كوزيك، أستاذة الموسيقى في جامعة نيويورك: إذا عزفت الموسيقى بمستوى معين، “فهي ببساطة تمنع الناس من التفكير”.
وأعرب موسيقيون آخرون، من بينهم ترينت ريزنور من فريق “ناين إنش نايلز”، وتوم موريللو، العضو السابق في فريق “راج أجنست ذا ماشين”، عن غضبهم.
وأعلن موريللو في بيان له: “أشعر بالاشمئزاز لحقيقة أن الموسيقى التي ساعدت على إنتاجها كانت تستخدم ضد الإنسانية. ونحن نحتاج إلى إنهاء التعذيب وغلق معتقل غوانتانامو الآن”.
وفي المقابل، صرح متحدث باسم البيت الأبيض بأن الموسيقى لم تعد تستخدم كوسيلة للتعذيب، في جزء من التحول في سياسات التحقيق الذي أجراه أوباما في ثاني يوم له في منصبه.
العربية نت