مصور الرحلات روبرت كابلين يكشف عن أذكى الحيل للحصول على صور ناجحة
كل ما تريد معرفته عن أفضل الكاميرات في السفر
نيويورك: مات غروس *
لا يمكن أن تصف أجهزة الكاميرا الأساسية التي يمتلكها روبرت كابلين على أنها اقتصادية. يحمل مصور الرحلات المحترف زوجين من جهاز كاميرا «Canon 5D Mark II» (يبلغ ثمن كل منهما 2700 دولار) وأربع عدسات على الأقل، يبلغ ثمن الواحدة منها 1500 دولار. ولكن ما زال المصور الذي يبلغ من العمر 26 عاما، ويلتقط الصور في كل مكان من منزله في مدينة نيويورك إلى كوبا والإكوادور وينشر صوره في «ناشيونال جيوغرافيك»، ومجلة «إيه إس بي إن»، و«ذا نيويورك تايمز»، كيف يوفر المال.
لقد بدأ التصوير في أثينز في ولاية أوهايو بكاميرا «نيكون N50» (وهي تباع على موقع «eBay» بثمن يقل عن 150 دولارا)، ويضع معداته غالية الثمن في حقيبة ثمنها 30 دولارا، ويعشق واحدة من أقل الكاميرات تعقيدا في الأسواق الحالية هي «iPhone». وقد اتصلت به مؤخرا لأعرف كيف يمكن التقاط الصور مثل مصوري المجلات بميزانية ضئيلة.
*هل تحتاج إلى كاميرا ثمنها 10.000 دولار لتصور مثل المحترفين؟
ـ لا أعتقد أن عليك ذلك. فالكاميرا في الأساس أداة مثل المطرقة. ويمكنك أن تلتقط الصور سواء كانت مجرد كاميرا بسيطة تضبط الصورة وتلتقطها، أو كاميرا محترفين جادين. ولكن الأمر يتعلق بمعرفة ما تصوره ومتى وكيف.
*ولكن هل يساعدك امتلاكك لمعدات أفضل على أن تكون مصورا أفضل؟
ـ إن وجود معدات أفضل يمكن أن يمنحك تحكما أفضل في كيفية التقاط الصورة، ولكني لا أعتقد أنه بالضرورة يجعلك مصورا أفضل. فيستطيع المصور الجيد أن يلتقط صورة بواسطة هاتفه بالجودة ذاتها تقريبا كما يفعل بكاميرا المحترفين.
*لو كان معك 500 دولار فقط لتنفقها على نظام كاميرا حديث، فماذا تشتري بها؟
ـ إذا كنت في ضائقة مالية، يمكنك شراء تلك الكاميرات البسيطة مجموعة «كانون»: «G9»، و«G10»، و«G11». ولم أمتلك أيا منها، ولكني سمعت آراء متحمسة عنها. وسأحاول الحصول على كاميرا تضبط وتلتقط الصورة بأقصى وسائل تحكم يدوية ممكنة تمنحني أقصى قدرة على تحديد كيف أريد أن تكون الصورة. وإذا كنت أتطلع إلى توفير المال، فدائما ما أبحث في كريغسليست لأنه ليس بها نظام مزايدة.
*وما هي عيوب استخدام كاميرات بسيطة أرخص سعرا؟
ـ ربما يكون أهم شيء هو أدوات التحكم الأوتوماتيكية في وضوح الصورة. فعندما تبالغ في إظهار معالم الصورة، تفقد الألوان الجميلة ودرجات التشبع والتفاصيل التي تراها بعينيك فعليا. وغالبا ما يحمل المصورون الهواة كاميرات بسيطة ذات ضبط أوتوماتيكي لدرجة وضوح الصورة، وعندما تركز الكاميرا على لحظة غروب، ما ستراه ليس غروب الشمس الجميل. بل سترى الشمس منعكسة على العدسة وستفكر: «يا إلهي، ماذا أفعل؟»
*هل هناك أساليب لجعل الكاميرات الأقل سعرا تؤدي مثل الكاميرات الباهظة؟
ـ يمكنك أن تخدع الكاميرا. أحيانا ما أكون في مانهاتن وأريد أن ألتقط صورة في الشارع، ولكن ترى عدسة كاميرا جهاز «iPhone» الشارع بصورة داكنة، فتزيد من وضوح الشارع، لتصبح السماء ساطعة. لذا ما يمكنك فعله هو أن توجه الكاميرا إلى السماء بسرعة، ثم تجلبها إلى أسفل وتلتقط الصورة مباشرة، قبل أن تكون لديها فرصة لضبط درجة الوضوح.
*تطلق الكثير من كاميرات الضبط الأوتوماتيكية الأساسية فلاشا غير مناسب. هل هناك وسيلة أقل تكلفة تجعل أداءها أفضل؟
ـ هناك وسيلة زجاجة الجعة. ضع زجاجة جعة فارغة أمام الفلاش والتقط الصورة، فما ستفعله هو إخراج لون مميز للضوء وفقا للون الزجاجة. قام أحد أصدقائي باستخدام فلاش برقائق التورتيا. فوضع قطعة من رقائق التورتيا أمام الفلاش، لذا عندما أطلق الوميض، كان يجب أن يمر من خلال التورتيا، وذلك أخرج بعض الضوء ولكنه ليس مثل الفلاش القوي الكامل.
ومع الكاميرات الرقمية، خصوصا في الوقت الحالي، يمكنك أن تلتقط مئات الصور فقط من أجل الحصول على الصورة المثالية. لذا يمكنك اللعب بها! لا تكتف بالتقاط الصورة مرة واحدة فقط. ابق هناك وجرب أوضاعا مختلفة في الضبط وانظر ماذا يصلح لك. ويمكنك دائما أن تمسح الصور السيئة.
*وماذا عن حوامل الكاميرات؟ هل أحتاج إلى شراء واحدة؟
ـ إذا كان معك كيس من القماش في حجم اليد، يمكنك أن تضعه فوق منضدة وتضع عليه عدسة الكاميرا لتكون مرتفعة أو منخفضة أو في أي اتجاه تريده، وذلك غالبا ما يحافظ عليها صلبة.
*يبلغ ثمن برنامج «فوتوشوب» 699 دولارا، فهل هناك نسخة أقل سعرا؟
ـ إذا كنت فعلا تريد الدخول في مجال التصوير الفوتوغرافي، يعد الحصول على برنامج محترف أمرا بالغ الأهمية. وتوجد نسخة أكثر ملاءمة للمستهلك من برنامج «فوتوشوب»، وهي «فوتوشوب إلمنتس» (وثمنها نحو 80 دولار). وهي نسخة أقل تعقيدا بكثير، ولكنها تحتوي على الأساسيات التي تحتاجها لتحرير الصور.
*في أماكن مثل الهند وفيتنام، يحيط بي أطفال يريدونني أن ألتقط لهم صورا. وهم رائعون، ولكن كيف أجعل تلك الصور أكثر إمتاعا؟
ـ حدث ذلك معي في كوبا كثيرا. وما كنت أفعله هو التقاط عدد من الصور لتهدئتهم، ثم أجلس هناك وأشاهدهم حتى ينسوا وجودي، وفي تلك اللحظة أبدأ في التقاط بعض الصور. وغالبا ما يلاحظون أنك تلتقط الصور، ويبدأ بعضهم في الوقوف أمام الكاميرا وإظهار تعبيرات سخيفة، حينها أترك الكاميرا وأعود إلى مشاهدتهم مرة أخرى. وعندما تترك الكاميرا، لا يعني ذلك أنك لا تبحث عن صورة.
*دائما ما تبدو الصور التي ألتقطها لأماكن شهيرة مثل برج إيفل أو مركز روكفلر، صور هواة. فكيف أجعلها تبدو أكثر براعة؟
ـ أقول لك انتظر حتى تأتي أفضل لحظات الإضاءة. وتتغير الإضاءة في مدينة نيويورك بصورة كبيرة ما بين الساعة 5 مساء وحتى 9 مساء. وتتحول الألوان من لون الشمس أو زرقة السماء في النهار إلى البرتقالي أو الوردي في وجود سحب لامعة. وفي بعض الأحيان توجد سحب وفي الوقت ذاته غروب للشمس. وما أفضله هو التقاط الصور للأشياء في فترة الغسق. وكنت في بويرتو موريلوس، في المكسيك، في مهمة عمل لـ«نيويورك تايمز»، وأردت تصوير مرفأ في قرية صيد صغيرة وميدان البلدة يظهر في الخلفية. وعندما وصلت إلى هناك، كان الظلام، ولكن كانت السماء مضيئة بعض الشيء، ورأيت أنوارا في منطقة ميدان البلدة. لذا انتظرت نحو ساعة ونصف الساعة حتى يزداد ظلام السماء وزرقتها والتقط صورة تظهر فيها السماء أجمل وأثرى والبلدة الصغيرة في الخلفية، ذات إضاءة ملائمة تماما.
*أنت مشجع كبير لكاميرا «iPhone»، أليس كذلك؟
ـ لقد بدأت بالفعل أستمتع بها. وتوجد بعض التطبيقات اللطيفة للغاية التي تجعل ذلك الجهاز قابلا للاستخدام. واعتدت استخدام كاميرا «باغ» (199 دولارا)، وتحتوي على تأثيرات مختلفة يمكنك إضافتها، مثل الكاميرا الفورية «بولارويد». وقد نزل أيضا تطبيق آخر هو «ذا بست كاميرا» (299 دولارا). وهو رائع بالفعل لأنه يمكنك من خلاله رفع الصور إلى جميع مواقع الشبكات الاجتماعية. فيمكنك رفع الصورة إلى جميع الشبكات من حسابك على «تويتر» وحسابك على «فيس بوك»، في الوقت ذاته. ويمنحك ذلك التطبيق جميع أنواع المرشحات البارعة التي تحتاج إليها في الصورة.
* خدمة «نيويورك تايمز»
الشرق الأوسط