صباح عبيد نقيب الفنانين السوريين للمرة الثانية: الصحافة وحذائي سواء
تشرين / الخميس 14 /2/ 2008 ـ علي الراعي
بشراسة دافع صباح عبيد نقيب الفنانين السوريين عن «الحجيّات» وفنونهم في المقاصف والمطاعم، وبقين الخبير والعارف يؤكد إن أقل «حجيّة» أشرف من هيفاء وهبي، الأخيرة التي إذا أرادت أن تأتي بالقوة إلى سورية سيمنعها بالقوة… وحتى أكون أميناً بالنقل قال في حواره مع تلفزيون الدنيا «إن أصغر وأكبر حجيّة أشرف من هيفاء وهبي والنورّيات لايتعرّون..».
في شراسة دفاعه عن الحجيّات، التي نذكّر بشراسة مسلسل الجوارح، ربما نتفهّم استخدام عبيد القوة في مواجهة هيفاء وهبي، التي ربما بنظره قد تضر بمصالح الحجّيات في سورية، كما أن عبيد بيّن عن نفسه كخبير في فن وأزياء الحجيّات و «الحجيّات» خوفاً من الوقوع بالالتباس،هُنّ النوريات «مغنيات وراقصات» في المقاصف وعلى استراحات طرقات السفر الطويلة، أو في بعض البيوتات على تلك الطرق أو في خيم..!!
الخشية هي على الغناء السوري مشروع عبيد الذي يطلقه من خلال نقابة الفنانين، وهو ثلاث مسابقات للأغنية السورية معتبراً أن مهرجان الأغنية السورية ساهم باندثارها واضمحلالها ولم يساهم بالحفاظ على هويتها فانتظروا إذاً فقد تكون «فريحة العبد الله» نجمة الغناء السوري في عهد عبيد الفني..!!
في الحوار المذكور يشن عبيد، أو بالأحرى يرفع الحذاء عالياً ربما في لحظة «شوباش حجّاوية» ليؤكد لمذيع الدنيا مرةً ثانية إن «الصحافة وحذائي سواء» وإن كل مواقع الانترنيت والصحف كاذبة ومزوّرة، ووصف الصحفيين الذين يخالفونه الرأي بالعملاء والمخبولين والمتآمرين، ووصف الصحفي الذي نعته بـ «الملا» بالنكرة الوقح، لكنه استثنى بعض الصحفيين الذين ترفع لهم القبعة، وعندما أراد المذيع معرفة أسماء هؤلاء الصحفيين الذين ترفع لهم القبعة لم يتذكر أحداً، كما نفى عبيد أن يوجد ممثل أو ممثلة سورية ضاعت حقوقهم، وهو مسؤول عن كلامه..!!
كل الحق مع عبيد لأن يقول أو ينفي أن حقوق الفنانين مهدورة أولا يتذكر أسماء الصحفيين الذين ترفع لهم القبعة، وهو الذي يؤكد أنه لايقرأ ـ وإن عمم المسألة ـ الصحافة، ربما فقط يقرأ الصفحة الأخيرة..!! فمن يكون اهتمامهم منصباً على الحجيّات ولباسهم، و… «السهر» على شؤونهم، بالتأكيد لن يكون لديه متسعاً من الوقت لقراءة الصحافة، حتى يعرف إن الصحافة كشفت الكثير عن الحقوق المهدورة للفنانين سواءً بعدم توثيق العقود بين الفنانين وشركات الإنتاج، أو المساوامات بالأجور للفنانين، أو الاتفاق مع فنانة للقيام بدورٍما، ثم الاتفاق مع فنانة أخرى دون علم الأولى، وتكون قامت بكل استعدادها للدور من حفظ وثياب وغير ذلك، كما حصل مع الفنانتين سلافة عويشق ولورا أبو أسعد.
وبخصوص الهجوم الشرس على الصحفيين، مقابل الدفاع الشرس عن الحجيّات، فالصحفيون في سورية، وكأنهم مقطوعين من شجرة، فقد سبقه عمر الفرا بالتطاول على الصحفيين في برنامج «عكس التيار» على قناو روتانا موسيقا، عندما زاود على مفتي الديار المصرية بجلد الصحفيين، من جهته ضاعف «كثّير حمدا» عدد الجلدات إلى مئة وستين جلدة، بدل جلدات المفتي الثمانين..!!
في ظل قانون مطبوعات جائر، وكل حول وقوة الصحفيين «اتحاد» لم يقف يوماً إلى جانب صحفي أو دافع عنه..!!
من هنا يحق لصباح عبيد أن يرفع الحذاء ولعمر الفرا العصا، ولأي ناطور حجيّة أن ينكّل بالصحفي.. فالجماعة مقطوعين من شجرة، وغير ذلك هل حرّك اتحاد الصحفيين أي شيء في وجه المتطاولين على أعضائه..؟