صفحات أخرى

اجبار كاتب بريطاني على الانسحاب من مناسبة في تركيا بسبب احتجاج الكتاب الاتراك على مشاركته

اجبر الكاتب والروائي البريطاني من اصل هندي والمولود في ترينداد، فيشا نايبول على الغاء رحلة له لتركيا بعد ان هدد كتاب اتراك بمقاطعة مناسبة ينظمها برلمان الكتاب الاوروبيين وهو البرلمان الذي انشئ بجهود من الكاتب التركي ارهان باموك وخوزيه ساراماغو ـ الكاتب البرتغالي، الحائزين على جائزة نوبل للاداب، وذلك احتجاجا على مواقف نايبول المعادية للاسلام والمسلمين. وكان برلمان الكتاب الاوروبيين، قد دعا نايبول لالقاء كلمة الافتتاح الرئيسية في المناسبة التي بدأت امس وتستمر حتى السبت وذلك ضمن احتفالات اسطنبول كعاصمة للثقافة في اوروبا هذا العام.
ويهدف البرلمان الى جمع الكتاب من كل انحاء اوروبا لمناقشة القضايا المعاصرة المتعلقة بحالة الادب في بلادهم. لكن الكتاب الاتراك عبروا عن غضبهم من توجيه الدعوة الى الكاتب المعروف بعدائه للاسلام واستشهدوا بمواقفه وكتاباته المعروفة. وكان نايبول الذي حاز على نوبل عام 2001 قد اثار غضبا عندما قدم قراءة لروايته ‘نصف حياة’ في نفس العام حيث قارن الدين بالاستعمار قائلا ان الاسلام لديه الاثر المدمر على المعتنقين له، فان تكون مسلما يعني ان تتخلى عن ماضيك، فثقافتي لا وجود لها وهذا ليس مهما، هذا ما قاله صاحب كتب الرحلات والروايات المثيرة من مثل كتابه ‘بين المؤمنين’. وكان النقاش حول دعوته للقاء قد بدأ في تركيا الاسبوع الماضي عندما اشار الشاعر والفيلسوف التركي حلمي يافوز في مقال كتبه في صحيفة ‘ديلي زمان’ قال فيه ان دعوة نايبول لا تحترم مشاعر المسلمين لان الكاتب البريطاني اهان المسلمين وقال ‘هل ستكون ضمائر كتاب مرتاحة عندما يجلسون على نفس الطاولة مع نايبول؟’ ومع المقال احتد النقاش حيث كتب الكاتب شيهان اكتاس ان ‘القرف الذي يبديه نايبول في كتبه من الاسلام مثير، ولن اشارك في المناسبة بناء على هذا’. وعبر منسق برامج ‘اسطنبول عاصمة الثقافة ـ 2010’ احمد كوت عن دهشته من الجدل وقال انه كان يتوقع الترحيب بجهوده لانه كان يحاول جمع عدد من الاصوات المختلفة المواقف في منبر واحد. لكن بيانا مشتركا من برلمان الكتاب الاوروبيين ووكيل اعمال الكاتب اشار الى انه انسحب من المناسبة بعد موافقة مشتركة. وجاء في البيان ان الانسحاب جاء بعد تسييس المؤتمر في الاعلام التركي مما ادى الى تغيير مفهوم المناسبة ومشاركة نايبول فيها ككاتب مشهور. وبالاضافة لموقفه من الاسلام والدين والعرق عرف نايبول بعدائه المفتوح من الشاعر الكاريبي ديرك ويلكوت. ومن المدعوين لمؤتمر اتحاد الكتاب الاوروبيين اضافة الى نايبول المنسحب، كتاب اخرون منهم فيكرام سيث وهاري كونزور وجيسون غودوين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى